dimanche 21 février 2016

جمعية مناهضة العولمة تخلد الذكرى الخامسة لحركة 20 فبراير بطنجة



فضيحة جديدة تضاف إلى سجل السلطات القمعية بطنجة و أطاك تربح التحدي مجددا
تفتقت عبقرية السلطات القمعية بطنجة لتعيد إنتاج أساليب بالية و قديمة للتشويش و الحصار و المنع لنشاط أطاك طنجة الاحتجاجي .
فبعد أن كان متوقعا خروج أطاك طنجة للميدان لتخليد ذكرى انتفاضة 20 فبراير التي كانت أطاك قد شاركت فيها حضورا و تأطيرا و تضحية .. قام أحد القياد بإرسال إحدى فرق كناوة إلى ساحة سور المعكازين بدعوى وجود حفل هناك واعدا المسؤول عن الفرقة بمبلغ 1000 درهم .
و بعد نقاش بعض الرفاق مع أعضاء هذه الفرقة انسحبوا من الساحة لتلتهب بشعارات الإدانة لهذه السياسات الخبيثة للسلطات القمعية و المطالبة بالحريات الديمقراطية و الحق في الاحتجاج و غيرها من الشعارات التي تهم الملفات الحارقة لعموم المغاربة المقهورين و المقموعين وسط التفاف جماهيري مكثف .. لتدوم الوقفة الاحتجاجية لمدة ساعة من الزمن، أكدت الكلمة الملقاة خلالها على الأهمية التاريخية و النضالية لموجة الإحتجاجات الشعبية التي فجرتها انتفاضة 20 فبراير ، و على التشبث المبدئي لأطاك طنجة بالاستمرار في خط الإحتجاج الجماهيري ضد السياسات اللاشعبية و القمعية التي تعتمدها الدولة في مواجهة بسطاء المواطنين ...
لم يرق السلطات القمعية النجاح الذي عرفته الوقفة الاحتجاجية و فشل خطتها لنسفها ليتم - بعد مرور ساعة - إنزال كثيف للعناصر الاستخباراتية القمعية باختلاف الأجهزة التي تتبعها، ثم حافلات مكدسة بالعناصر القمعية - السيمي - مرفوقين بفرقة كناوة ، يطلبون من أعضائها عنوة الاقتراب من الوقفة الاحتجاجية و الاحتكاك بالمحتجين في ظل خجل و استحياء و رفض بين ، في مشهد ساخر و مفضوح عرف استنكار و رفض المواطنين في عين المكان بمن فيهم المارة ، فقد كانت القوى القمعية محط فرجة استثنائية تفوق بمرات الفرجة التي يمكن أن تخلقها فرقة كناوة نفسها ! ليصبح شعار " الجماهير شوفو مزيان .. حقوق الإنسان " سيد الموقف .
هكذا جددت أطاك طنجة العهد و الوعد مع واحدة من المحطات النضالية الأساسية ، و مع كافة ساكنة المدينة على المضي في طليعة الحركات الاحتجاجية بكل مسؤولية و التزام ، و مهما كلفها هذا الإنتماء من تضحيات .. و فشلت مجددا مخططات القوى القمعية لمواجهة أطاك ، فلا التدخلات القمعية و الاعتقالات و لا تسخير البلطجية و المندسين و لا أشكال التشويش المختلفة بقادرة على ثنينا عن المواصلة على نفس الدرب الاحتجاجي بنفس الثبات و الصمود و الاستعداد للتضحية .

طنجة 21 فبراير 2016



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire