lundi 24 avril 2017

السلاح بيد الحمقى لان للعاقل سلاح العلم/ منتظر الزيدي


بعد انتهاء مقابلة الدوري الاسباني امس الاحد بين نادي مدريد و غريمه برشلونة اجتاحت اشكال الاحتفال بذلك الانتصار بصورة تلقائية كما جرت العادة ، ولكن في هذه المرة ، تم استعمال الاسلحة النارية في بعض الدول العربية  في الاحياء والشوارع ، بصورة معاكسة  لاجواءالتسامح التي ترمز اليها لعبة كرة القدم، والمستوى الفني الذي وصلت اليه بفضل التخطيط العقلي لهذه الرياضة الجميلة ، إلا ان فرحة العرب لها طرق تعبير خاصة  تتوسل بالحديد والنار لتفريغ شحنات عقدهم ،و رواسب مكبوتاتهم ،واسقاطها على لحظات انسانية تتوقف على مشاعر رقيقة  متناقضة  تماما مع سياق عقلية العنف التاريخية المجذرة في اللاشعور العربي المضطهد.
وهذه  الظاهرة العربية الغريبة لفتت انتباه المتتبعين على الفضاء الازرق، فعلق عليها الصحفي العراقي منتظرالزيدي بتعليقة على جداره تلخص عمق الازمة الحضارية 
التي تتخبط فيها الشعوب العربية المقهورة تحت وطأة التخلف والامية والجهل و الاستبداد :

."في الغالب يكون السلاح بيد الحمقى.لان العاقل لديه سلاحاً اخر هو العلم"

 بعد فوز النادي الاسباني(برشلونا) على نادي (ريال مدريد) اجتاحت بلادنا العربية فرحة عارمة مبررة. لكن غير المبرر ان يرافق هذه الفرحة الشفوية اطلاق الرصاص الحي داخل المدن.
 
ان ظاهرة اطلاق النار بالهواء هو تعبير متخلف ورجعي عن الفرح، لان الصعلوك الذي يزعج جاره باصوات الرصاص، لايعرف باي جسد ستسقط رصاصاته الجاهلة.
ما اقلقني اكثر، ان هذه الظاهرة الرعناء، ليست حصراً على بلد عربي دون آخر بل هي لعنة عربية واحدة. حيث قرأت تعليقات من دول عربية اخرى شتى تدين اطلاق النار.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire