jeudi 9 mai 2019

معاناة عائلة الأصريحي مع متاهة اعتقالات ابنائها


جابر الخطيب:
عايشت فصلا من معاناة عائلات الأصريحي ذات خميس 25 أبريل الماضي، كان موعد زيارة العائلة للمعتقل محمد الأصريحي الذي نقل للمستشفى عقب مضاعفات صحية بسبب خوضه إضراب عن الطعام الى جانب رفاقه بعد القرار المفاجئ بتوزيعهم على السجون.
التحق وائل الأصريحي بأخته عواطف على وجه السرعة من مدينة الحسيمة على أمل زيارة أخيه بالمستشفى "دوق ديدوفار" بطنجة، وعلى أمل إقناعه بتعليق الإضراب لظروف صحته، غير أن الأخوين ظلا في طواف بين إدارة السجن والمستشفى ووكيل الملك، كل يرمي الكرة في اتجاه ملعب الآخر من أجل منح ترخيص يسمح بالزيارة من داخل المستشفى.
ظل التسويف بين هذه الإدارات الى حدود الحادية عشر ليلا، حيث تم المناداة على أخت الأصريحي الذي رفض تعليق الإضراب، وفعلا نجحت أخته عواطف بإقناعه بالتوقف عن الإضراب، بعدما أكدت له تعليق رفاقه بالسجن للإضراب عن الطعام بعد الاستجابة لبعض المطالب، خرجت عواطف عند حدود الثانية عشر ليلا من المستشفى لتتوجه مباشرة لأحد الاسواق لاقتناء ما يلزم لإعداد شربة لأخيها، ولمست بعض الفرح بصوت عواطف بعد تعليق أخيها للإضراب عن الطعام، هذا القرار أنساها تعب وقلق كل ما عانته طيلة اليوم.
طيلة فترة تواجد المعتقل محمد الأصريحي ظلت الخت عواطف في رحلة مكوكية بين العمل وإعداد ما يلزم لزيارة أخيها بالمستشفى الذي ينتظر الفحوصات الطبية بخصوص وضعه الصحي الى حين التحاقه برفاقه بالسجن مجددا عند بداية هذا الاسبوع.
صباح اليوم الخميس 9 ماي كان موعد الزيارة لسجن 2 بطنجة، لم تتمكن أغلب العائلات من القدوم خلال هذا الأسبوع على غرار الأسبوع الفارط لإكراهات عدة، واقتصرت الزيارة على أخت كل من أشرف اليخلوفي وصلاح لشخم وعواطف الأصريحي، وأخ محمد جلول، تكفل بعض المتضامنين بترتيبات الزيارة، وبنقلهم للسجن البعيد نسبيا عن المدينة.
حوالي الساعة الواحدة، اتصلت بعواطف الأصريحي لأخبرها بنتائج التحاليل الطبية المنتظرة لأخوها والتي جاءت إيجابية، ومطمئنة، حسب ما أخبرني بذلك الدكتور محمد الأشقر مشكورا، وكلفني بتبليغ الخبر لأخت المعتقل، اتصلت بعواطف الأصريحي فورا لكي أنقل لها الخبر المطمئن لصحة الأصريحي، غير أن هذا الخبر ظل من دون الوقع المرجو، فعند الاتصال بعواطف كانت في حالة شبه انهيار بعد خبر اعتقال أخيها الأصغر وائل من قبل درك إمزورن.
ستشد عواطف الرحال في اتجاه الحسيمة مباشرة بعد عودتها من سجن 2 بطنجة لمتابعة تطورات اعتقال أخيها وائل- الوديع والهادئ-، في انتظار إحالته غدا على أنظار وكيل الملك.
كل التضامن مع هذه العائلة المكلومة في أبنائها، والحرية للمعتقلين.
Jabiri Khatib

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire