jeudi 22 avril 2021

من لا يعرف الدكتور سعيد يقطين / أحمد نشاطي

 



أحمد نشاطي 

الرفيق المناضل أحد قادة اليسار السبعيني، وأول رئيس تحرير لجريدة أنوال، والأستاذ الجامعي الباحث، الباحث بكل معنى الكلمة، منذ عرفته، وخارج طيبته ولطفه ووداعته، تجد لديه خزانا هائلا من البحث والعطاء، يشهد على ذلك المستوى الرفيع لكتبه وما تحبل به من اجتهادات، وليس ترصيف الكلمات كما يفعل عدد من دكاترة جيل ونتاج الزمن الخوانجي، الذي كمش على الجامعة، كمش على التعليم بمختلف أسلاكه...

هل تتصورون أن الدكتور سعيد يقطين المفعم بالعطاء، وصاحب العلاقة المتميزة البناءةوالإيجابية التي يبنيها أستاذ مع طلبته في الجامعة، الذين يزرع فيهم بذور البحث والاجتهاد، ورمي كل أشكال الاستكانة من أجل عطاء متميز يضع نصب العين دائما وأبدا البحث عن قيمة مضافة،،،
هل تتصورون الدكتور سعيد يقطين المفعم بالحيوية والشباب والعطاء يأتيه قرار إداري متخلف ينقله في لحظة من أستاذ باحث إلى موظف متقاعد!
بالمقابل يملأون مختلف الجامعات بأعداد من براهش الذباب لزرع الظلامية في أروقة الجامعة المغربية!
كيف يمكن أن يتصور المرء إدارة تفيق يوما وتبعث إلى هامة شامخة في الجامعة المغربية من عيار الدكتور والكاتب الكبير سعيد يقطين رسالة تتضمن قرارا إداريا بإحالته إلى التقاعد!
الآن يمكننا أن نتصور كل البلادة والحقارة والنذالة في بلد تطحن مفكريها الكبار ولا تقيم لهم أي اعتبار:
سعيد يقطين الجميل الذي لا يكف عن الاجتهاد يركن إلى التقاعد!
سعيد ناشيد المتنور المليء بقلق السؤال حول الوجود والأنوار وقيم الظلام يُطحن بالعزل من الوظيفة العمومية!
ولنتهيأ للائحة القادمة: كل العقول النيرة، كل الأقلام الحرة، كل طاقات البحث والاجتهاد والعطاء...، جايّاها النوبة! وجايبة معاها المخزنة العتيقة...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire