مسيرة براء ساكنة طنجة من التواطئ في الإبادة الجماعية

كريم الخمليشي 

 ساكنة طنجة خرجت اليوم عن بكرة أبيها في مسيرة شعبية  حاشدة معلنة بصوت صارخ :  ليس باسمنا؟ نحن براء من تطبيعكم، براء من تواطئكم في الإبادة الجماعية، براء من تدنيس ميناء طنجة المتوسط بعار استقبال وتموين وشحن السفن الناقلة للأسلحة الأمريكية الموجهة لإبادة وتقتيل سكان غزة.

حشود غفيرة لبت نداء السكرتارية المحلية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بطنجة في مسيرة شعبية عارمة انطلقت من ساحة الأمم في اتجاه ميناء طنجة لتصرخ بأعلى أصواتها، أوقفوا الإبادة الجماعية، أوقفوا التجويع، افتحوا المعابر، أوقفوا التطبيع المخزي، أطلقوا سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ومناهضي التطبيع، ولتؤكد وفاءها لدماء الشهداء وتحيتها للمقاومة الباسلة.

وحدها الأجهزة الأمنية من اختارت كعادتها، كلما تعلق الأمر بمناهضة استقبال سفن الإبادة بموانئنا، أن تمارس هوايتها في تثبيت الحواجز والمتاريس ومحاصرة المحتجين بفيالق من القوى الأمنية في مواجهة مسيرة الجماهير التي دأبت على تقديم دروس في السلمية والحضارية.

محاصرة المسيرة دفعت السكرتارية المحلية إلى الإعلان عن اعتصام جزئي تخللته العديد من الفقرات والشعارات المتنوعة بمشاركة البراعم والأطفال من الجيل الذي سيحمل على عاتقه مشعل نصرة القضية الفلسطينية والقضايا العادلة للشعب المغربي وللشعوب.

واختتم الاعتصام الجزئي في منتصف الليل تقريبا مع عزم أكيد  وإرادة قوية بمواصلة النضال عبر كل الأشكال الاحتجاجية حتى وقف الإبادة الجماعية والتجويع وتحرير فلسطين وإسقاط التطبيع وتحرر الشعوب من الغطرسة الإمبريالية وبناء مغرب ينعم فيه الشعب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.