mardi 17 mars 2015

هشام المنصوري كما عرفته/ فتيحة اعرور




اعتقلت السلطات اليوم هشام المنصوري مدير المشاريع بالجمعية المغربية لصحافة التحقيق (أمجي) برفقة صديقة له كانت في زيارة له هذا الصباح. شهادة الصديق صمد عياش تقول إنهم كسروا باب منزله بالعنف وعبثوا بأغراضه ثم جردوه من ملابسه واقتادوه إلى ولاية أمن الرباط شبه عار، حيث ما يزال محتجزا حتى اﻵن وممنوعا من الزيارة
هشام عرفته شابا جنوبيا طيبا، دمثا ومهذبا، ولم لا وهو ابن وارزازات الطيبة المعطاء..
دائم الابتسامة، جدي وخدوم وشديد الوفاء لأصدقائه....
أتساءل عن التهمة التي تنوي السلطات أن تلبسه إياها، فمثلا إذا كانت تنوي أن تتهمه بالفساد أو الخيانة الزوجية، فعلى حد علمي هشام ليس من أتباع الفزازي أو داعش، هو شاب حداثي متنور يعتبر الصداقة بين المرأة والرجل أمرا مسلما به (متزوجان أو أعزبان)، يمكن أن يلتقي أيا منا صديقته أو صديقه في مقهى أو مطعم وحتى في البيت دون أن يعني الأمر بالضرورة أن هناك علاقة جنسية بين الطرفين، فالصداقة مستويات، وداعش وأشباهها وحدهم من يحاكم النوايا ويحرم الخلوة.
فوق كل هذا، الأمر يدخل في حرمة الحياة الخاصة وليس من حق أي كان التطاول عليها والمس بها وإلا فإن في ذلك مسا خطيرا بمقتضيات الدستور والالتزامات التي صادق عليها المغرب.
هذا المساء تقدم النقيب عبد الرحمان بنعمرو والأستاذ عبد العزيز النويضي بشكاية لدى وكيل الملك في الموضوع، وإذا لم يطلق سراح هشام الذي سبق وأن اعتدى عليه مجهولون بالضرب المدمي قبل أشهر، ستعرض سمعة البلد مرة أخرى إلى المزيد من التشويه في المستقبل.
ثم هناك سؤال يحيرني ولا أجد له جوابا شافيا، من الذي يقف وراء ما يحدث منذ ما ينيف عن السنة؟ من الذي يدفع البلد اليوم إلى الهاوية ولماذا؟
#‏أطلقوا_سراح_هشام_المنصوري

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire