mardi 6 octobre 2015

رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين تراسل والي الجهة حول شبكة التطهير الصحي بوادي السواني بطنجة


رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين
 جهة طنجة تطوان
 ص.ب : 2351 المصلى / طنجة .
                                                       2 أكتوبر  2015
إلى السيد المحترم والي جهة طنجة تطوان الحسيمة

الموضوع :  الإحاطة علما  باستمرار  حالة التلوث  المرتبط بشبكة التطهير الصحي بوادي السواني بطنجة.
  
سلام تام بوجود مولانا الإمام ، وبعد :
فيشرفنا أن نحيطكم علما أنه بالرغم من حديث المسؤولين عن قطاع التطهير الصحي طنجة عن انتهاء التلوث ونجاحهم في تطويق مسبباته،  فإن وادي السواني الذي يعد أحد المصبات الرئيسية المنتهية إلى شاطئ طنجة ،  لا زال يعاني من آثار التلوث الناتج عن تدفق المياه العادمة على مستوى مجرى الوادي في عدة نقط  وسط المدينة ( وإن كان بنسبة أقل من السابق ) ..مما خلف عددا من الآثار السلبية على المحيط المجاور ممثلة في انتشار الروائح وتكاثر الحشرات الضارة . وقد كان للأمطار الأخيرة  دور في الكشف عن المستور ،  حيث امتلأ الوادي بالمياه الملوثة على امتداد مجراه  بسبب عدم وجود منفذ  يسمح بمرورها إلى المصب . وذلك أن الجهات المعنية تلجأ كل صيف لوضع سدود رملية في عدة لمنع  تسرب المياه العادمة إلى الشاطئ .. الأمر الذي يترتب عنه تكون بعض المستنقعات وسط مجرى الوادي، فيتم التغلب على الروائح الكريهة من خلال إلقاء بعض المواد الكيماوية وسط الأحواض المائية من أجل التخفيف من حدة تلك الروائح .. لكنه مع حلول تاريخ زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة إلى طنجة. كان الوضع  قد تخطى الحدود بعد أن امتلأ الوادي بالمياه الآسنة التي جرفتها الأمطار وعمت روائها الكريهة أرجاء المنطقة الشاطئية ،  وبالخصوص عند نقطة محطة استقبال المهاجرين ، وكذلك ساحة مكة. وقد اضطرت الجهة المسؤولة للجوء إلى عملية الضخ المستمر بواسطة المحركات من أجل تحويل المياه المتجمعة وسط النهر نحو قنوات الصرف الصحي المتجهة نحو محطة سيدي بوقنادل  ..  ورغم استمرار العملية مدة يومين فإن ذلك التدخل الترقيعي لم يمكن من التغلب على منسوب المياه المجمعة داخل مجرى الوادي ، وباءت العملية بالفشل ،  مما دفع  بهذه الجهة  إلى أزالة  الحواجز الرملية  بعد انتهاء مراسيم الزيارة من أجل السماح بتدفق المياه نحو البحر في محاولة التغلب على تداعيات المشكل الذي لا زال مستمرا ..وقد باءات هذه المحاولة بالفشل أيضا بسبب امتلاء الوادي بالأتربة التي لا تسمح بانسياب المياه الملوثة  ثم انخفاض المنطقة عن مستوى البحر .  وهو ما يعني استمرار كل مظاهر التلوث والتعفن الذي  يعم المنطقة على امتداد وادي السواني ..
 فإذا كانت عملية الربط بالشبكة قد اكتملت على صعيد كل الأحياء والمناطق السكنية المجاورة لوادي السواني ، فما هو مصدر هذه التسربات ؟ ومن هي الجهة المسؤولة عن ذلك ؟
وانطلاقا من هذه الوقائع فإنه لا يمكن الاستمرار في ترويج الحديث عن انتهاء  مشكل التلوث بطنجة . فكل المؤشرات  تؤكد أن طنجة ستظل تعاني من هذا المشكل إلى ما لا نهاية بسبب الأخطاء القاتلة التي ارتكبت في الماضي والتي سيكون لها امتداد في المستقبل  في غياب الحل الجذري والتصور المستقبلي الواضح في معالجة هذا الملف ..     
 وعليه  نلتمس التدخل لمعالجة هذا العطب . وتقبلوا فائق التقدير والاحترام


 المكتب المركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين

ملاحظة : أرسلت نسخة إلى كل من السادة :
والي جهة طنجة تطوان الحسيمة  .
 رئيس المجلس الجماعي بطنجة .
مدير شركة أمانديس بطنجة.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire