lundi 23 octobre 2017

رسالة وداع ربيع الابلق للريف والشعب المغربي




ربيع الابلق يرسل رسالة الوداع للريف يقول فيها:

"لست الأول الذي خاض معركة الأمعاء الفارغة من أجل أن ينعم الشعب المغربي بالعدالة الاجتماعية ولن أكون الأخير، عيب أن يموت المرء في 2017 من أجل شربة ماء ومستشفى وجامعة وفرص شغل تكفل العيش الكريم لأبناء الشعب..
 إن كان مقدرا لي أن ألتحق بركب شهداء الكرامة سعيدة المنبهي، ... امي فتيحة، محسن فكري، عماد العتابي ... فلا ضير في هذا على الإطلاق، صحيح أني أعشق الحياة حد الثمالة، ولكني في ذات الوقت لن أرضى بالدون والهوان، إن كان السجن هو مصير من يطالب بمستشفى وجامعة فالموت أرحم لي.. احكموا علي بما شئتم 100 سنة، المؤبد، وحتى الإعدام، فما عادت أحكامكم تخيفني.. أعرف أني لم أحقق شيئا من وراء هذا الإضراب ومن المؤكد أني لن أحقق شيئا ولكن شرف لي أن يخلد اسمي في التاريخ مع شهداء الوطن، شرف لي أن يقال استشهد وهو يطالب بمستشفى وجامعة..
 كان بودي أن أقدم ولو جزءا بسيطا مني لشخص أنهكه المرض، لكن الاجراءات القانونية المعقدة تحول دون ذلك، سأتقدم بتذكير آخر للمحكمة المدنية حتى تسرع في هذه الإجراءات... أمي الحبيبة قرة عيني.. شقيقاي عبد اللطيف وعبد الكريم.. عائلتي الصغيرة والكبيرة.. رفاقي وزملائي.. أبناء وطني الأعزاء أشهد الله أني غير حاقد على أي منكم وأسامحكم دنيا وآخرة إن أساء أحدكم لي من حيث لا يدري، وبدوري يشرفني أن أطلب منكم أن تسامحوني على كل العذاب الذي فرض علي وعليكم أن نعيشه سويا.. من أسأت له دون أن أكون قاصدا فليسامحني..، وانتم أكرم من أن تردوا هذا الطلب الأخير في وجهي.. هيئة الدفاع.. ساكنة البيضاء والرباط .. أحرار وطني..أمي الغالية..
 شكرا لكم على مساندتكم لنا في محنتنا هذه.. وأترجاكم أن لا تخبروا والدتي بأن ابنها سيمثل يوم الثلاثاء أمام المحكمة لأنه طالب بحقوق بسيطة، لا أريدها أن تراني في حالتي هذه، وأعرف أنها لن تتحمل رؤيتي وأنا في هذه الحال والسلام..."
 انتهى كلامه واتمنى أن لا اكون قد نسيت شيئا ما، وما على الرسول إلا البلاغ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire