mercredi 12 septembre 2018

عتاب على هامش حفل استقبال المعتقلين المفرج عنهم من سجن عكاشة


جابر الخطيب

جميل، وكل التحايا والتقدير لما أقدمت عليه هيأة دفاع معتقلي الحراك بالبيضاء بتنظيمها حفل استقبال على شرف المعتقلين المفرج عنهم من سجن عكاشة اليوم الأربعاء بعد زيارة رفاقهم القابعين بعكاشة، دون أن يغيب الدور المحوري للجنة دعم المعتقلين بالبيضاء، وهي التفاتة وتكريم بالدار البيضاء ظل يتيم عقب الإفراج الأخير عن عدد مهم من المعتقلين الموزعين على مختلف سجون المغرب.
مؤسف أن لا تتمكن عائلات المعتقلين، ومعها الحركة الحقوقية بكل أطيافها، وكل المناضلين المرتبطين بمطالب الحراك ومعتقليه من تنظيم استقبال يليق بمعتقلي الحراك المفرج عنهم يوم العيد.
مؤسف، وعار على نقابة لم تقم بأي التفاتة في حق مناضليها النقابيين المعتقلين المفرج عنهم مؤخرا، و المنضوون تحت لوائها، ومنهم من كان يتحمل المسؤولية ببعض مكاتبها الإقليمية .
ظلت زيارة المعتقلين المفرج عنهم فردية وموزعة على مختلف مناطق الريف، ومن دون أي مبادرة تنظيم استقبال يليق بحجم عدد المعتقلين، وكان يمكن أن يكون فرصة انبعاث نفس حقوقي مطلبي يفتح أفق استعادة المبادرة وتنشيط فعل الحراك، وتجديد النفس.
يحز في نفسي، الغبن المضاعف الذي تعرض له المعتقلين الموزعين على مختلف السجون، أولا عند الاعتقال، وسرعة إصدار الأحكام في شبه غياب هيئة الدفاع التي ظلت مقتصرة على محامين ثلاث قاموا بمجهود جبار يتجاوز طاقتهم نظرا للعدد الكبير للمعتقلين، وهو إشكال آخر مرتبط بهيأة الدفاع الحقوقية التي تركزت بالبيضاء ولم تهتم بمحاكمات الحسيمة.
كل معتقلي الحراك، سواء المفرج عنهم، والقابعين بمختلف السجون، ومعهم عائلاتهم هم في حاجة للدعم المادي والمعنوي، من دونه سوف نكون قد خذلنا المعتقلين، ولم نكن في مستوى التضحيات التي قدموها ومازالو قابضين على جمر القضية التي تجمعنا.
الحرية لمعتقلي الحراك وكل التضامن والدعم.
Jabiri Khatib

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire