lundi 25 février 2019

رسالة الجمعية المغربية لحقوق الانسان الى رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري

الجمعية المغربية لحقوق الانسان
المكتب المركزي


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رسالة مفتوحة ــــــــــــــــــــــــــ

إلى السيدة لطيفة أخرباش

رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)
الموضوع: حول التغطية التلفزيونية لحفل انريكو ماسياس في النشرة الاخبارية للقناة الثانية.
السيدة الرئيسة؛
تحية وسلاما.
وبعد؛ أثناء نشرة الظهيرة الاخبارية للقناة الثانية، يوم 15 فبراير 2019، تم تخصيص جزء مهم من النشرة للحديث عن حفل انريكو ماسياس، الذي نظم يوم 14 فبراير؛ حيث جرى التركيز بالأساس على عدم تأثر الحفل بدعوات المقاطعة، التي أطلقتها العديد من الهيئات والشبكات والفعاليات؛ نظرا لمواقف انريكو ماسياس الداعمة للكيان الصهيوني والجيش الاسرائيلي، ووحداته المعروفة بجرائمها ضد الشعب الفلسطيني. 
والمثير أكثر في هذه التغطية التلفزيونية هو محاولة الطعن الضمني في دعوات المقاطعة، عبر التصريح بضرورة الفصل بين ما يقدمه "انريكو ماسياس" من فن، وما يعبر عنه من مواقف سياسية؛ وهو لا يعدو أن يكون سوى تغليط، وتغطية الغاية منها تسويغ التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي استفحل في السنوات الأخيرة.
إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونحن نعبر عن استنكارنا لاتساع رقعة التطبيع في مختلف وسائل الاعلام السمعي البصري، نثير انتباهك، السيدة رئيسة الهاكا، بخصوص هذه التغطية التي أفردت لحفل "انريكو ماسياس " إلى الأمور التالية:
ــ تغييب الأصوات التي دعت لمقاطعة حفل إنريكو ماسياس لمعرفة حيثيات رفضها لتواجده بالمغرب، بدل محاولة تبخيسها، الأمر الذي يشكل دعما غير مفهوم لانريكو ماسياس؛ وبذلك حادت التغطية عن المهنية وسقطت في عدم التوازن، والاخلال بحق كل فئات الشعب المغربي في التعبير عن أفكارها ومواقفها؛
ــ انزياح القناة الثانية، من خلال هذه التغطية، عن الدور المفروض أن تلعبه في نشر قيم التسامح والتعايش المشترك وانحيازها لانريكو ماسياس المعروف بمواقفه المتعصبة لإسرائيل والمدافعة عن جرائمها؛
ــ سقوط القناة في التطبيع بتمريرها للمزاعم، التي تدعي أن دعم انريكو ماسياس للكيان الصهيوني هو مجرد وجهة نظر وموقف سياسي يجب فصله عن الفن الذي يقدمه؛ والحقيقة أنه يجب التمييز بين اليهودية كديانة يجب احترام معتنقيها، وضمان حقهم في ممارسة شعائرها، وبين الحركة الصهيونية كحركة عنصرية ومعادية لحق الشعب الفلسطيني في الوجود.
المكتب المركزي
الرباط، في 25 فبراير 2019

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire