mardi 14 juillet 2020

السيناريوهات الخيالية للمخابرات / سعيد العمراني. بروكسيل



عندما يعتقلك "الحجاج" يضعون امامك عدة سيناريوهات الكثير منها لا يوجد الا في مخيلاتهم, ولا تصلح الا لافلام الخيال اللاعلمي، أبرزها انهم يصورونك كانك "شي غيفارا" او شخص خطير ويحاولون ما امكن اثبات ذلك بكل الوسائل الممكنة بما فيها الإرهاب والتهديد والتعذيب النفسي والجسدي.
في 8 غشت من صيف 1991، شخصيا تم اعتقالي بمطار طنجة عندما كنت متوجها الى المانيا للدراسة حيث يقطن ابي وامي واخوتي الصغار.
بعد يوم كامل في كوميساريا طنجة تم تحويلي الى درب مولاي الشريف السيء الذكر بالدار البيضا. السيناريو الذي واجهته هو كانني شخصا خطيرا (من حيث لا اعلم) في شبكة دولية خطيرة للمعارضين المغاربة المقيمين بالداخل والخارج، في حين لم اكن انذاك سوى طالبا بسيطا ناشطا في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع تطوان، وشاركت إلى جانب الاف من رفاقي الطلبة في معركة مقاطعة الامتحانات لموسم1988 / 1989.
اخطر سؤال الذي واجهته هو "من هم اصدقاءك في الخارج واين انت ذاهب وهل ستذهب الى فرنسا وهل ستلتقي بالسرفاتي (الذي سبق ان طردوه من المغرب شهورا فقط قبل اعتقالي) وهل ستلتقي بفلان وعلان ووو....
احدهم قال حرفيا لزملاءه من الجلادين. "دين مو عندو شي واحد صحيح في المانيا... عندو فيزا ذيال ثلاثة أشهر".
وعندما طرح علي رئيسهم نفس السؤال قاءلا: "شكون داراك الفيزا؟!".
جوابي كان بسيطا ومقنعا حيث قلت: "ابي مهاجر ومقيم في المانيا منذ 1964، وهو الذي سجلني بمعهد كلاوزنهوف بمدينة فيزل الالمانيه للدراسة وهو الذي تكلف بكل شيء ومعي الاوراق التي تثبت ذلك. جوابي كان صادقا ومع ذلك لم يصدقوني وتشعبت الأسئلة في كل الاتجاهات وسالوني عن كل شيء بل اشياء لم يسبق لي ان سمعت عنها اصلا.
اليوم عندما اقرا التدوينة اسفله للصحافي عمر الرياضي اتذكر كل ذلك العذاب والتعذيب النفسي والجسدي... واقول لعمر كن شجاعا وصبورا ومنسجما في كلامك واجوبتك ...وامل ان تنتهي هذه المحنة وهذا العذاب في اقرب الاجال).
ان هدف "الحجاج" (هكذا كانوا يسمون بعضهم البعض في درب مولاي شريف) حقا هو اثبات ما لا يمكن اثباته.
غريب امر البوليس المغربي: فبعد تهم التجسس لصالح الجزائر والبوليزاريو وإيران و كوبا...الان يبدعون تهمة جديدة ضد عمر "التجسس لصالح دول الاتحاد الاروبي" (Pik ya wlidi)، علما ان ثاني اقوى دول الاتحاد الاروبي بعد المانيا (اي فرنسا) هي التي تحكم المغرب منذ الاستقلال الشكي وقبله....
خلاصة القول: السؤال الحقيقي الذي يمكن طرحه هو من يتجسس على من يا ترى؟ واش ماشي انتم الذين يتجسسون على الصحافيين والنشطاء حسب امنيستي انترناسيونال، ام ان هؤلاء هم من يتجسس عليكم؟؟؟!!!
بالله عليكم ماذا يملك عمر من معلومات تهم امن الدولة المغربية ليتجسس عليكم ماعاد انتقاد فسادكم وأصحاب اراضي الدولة التي منحت امتيازات عن غير حق للجواسيس الحقيقيين.
أوقفوا هذا العبث...ارجوكم.
التهمة الحقيقية هي اننا لا نصفق لظلمكم وفسادتكم واستبدادكم وعبثكم....فراجعوا اوراقكم خيرا لكم ولنا....
سعيد العمراني/بروكسيل
Said El Amrani


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire