vendredi 17 juillet 2020

رسالة من المعتقل السياسي ناصر الزفزافي إلى السيدة كاتي بيري

L’image contient peut-être : 2 personnes


أنا المعتقل السياسي بسجن راس الماء بفاس تحت عدد8083،وأنتمي إلى الريف وكما تمليه علي مبادئ وقيم بيت عائلتي التي تربيت في نقاء أخلاقها،لأقف بكل إحترام وإجلال لوالدتي التي عانت وتعاني من آلام تئن لها الجبال،كما استقيت الصبر والتحمل عند الشدائد من معين تاريخ المجتمع الريفي،وبناءا عليه أرفع لك سيدتي كاتي بيري النائبة في البرلمان الأوروبي، عظيم الإحترام والتقدير نظير إيلاء عنايتك لي وتضامنك معي ورفاقي طبعا،وهذا يدخل في إطار الرفع من معنوياتي.
سيدتي إذا كانت الأعمال تقاس بنتائجها،وعليه فمن زنزانتي المظلمة الباردة جدا شتاءا والحارة أكثر صيفا،وأنا فيها المطوق بالتضييق والحصار المطلق،ونظرا لما بادر منك من تضامن محسوس،بداية من حضورك إلى المحكمة أثناء أطوار محاكمتي في الدار البيضاء، ووقوفك إلى جانبي لنيل جائزة سخاروف التي بفظلك وبمعية نواب آخرين ونشطاء من الريف وصلت إلى مرحلتها النهائية، ووقوفك إلى جانب والدتي ووالدي لحضور مراسيم الفرز وتسليم الجائزة في مقر البرلمان الأوروبي،كما أحييك على طرحك لسؤال في البرلمان لإثارة قضيتي ورفاقي في سجون الوطن،وعليه أتشرف لرفع أسمى معاني الشكر مقرونا بالإحترام والتقدير، المنبعثة من وجدان معتقل ظلما على خلفية الحراك الشعبي بالريف،وأنا الآن أسبح في ظلمات بحر عشرين سنة سجنا نافذا،بعد أن كنت دائما أحلم بنية أن أستيقض يوما لأجد كل أسلحة العالم قد دمرت،والحدود قد رفعت والبشرية في حالة سلم وسلام وهناء ورخاء فوق هذا الكوكب البديع،لأستيقض على صوت السجان ينادي أنك هنا لعشرين سنة قادمة،وهنا خابت أمنيتي ورغم ذلك ألتمس من كل أحرار العالم أن يسعوا إلى ماحلمت به في زنزانتي المظلمة،كما أكرر قولي لأبناء الريف،آمل أن يكون في سجني حريتكم وفي موتي حياتكم وفي انهزامي إنتصاركم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire