lundi 2 novembre 2020

بيان إدانة الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب لتواطؤ السلطات مع المطبعين

 


الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب. الرباط في: 31 أكتوبر 2020


بيان للرأي العام يدين التواطؤ المستمر للسلطات مع المطبعين من المغاربة مع الكيان الصهيوني

تتابع الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب بكامل الاستنكار والاشمئزاز التنكر الواضح من طرف بعض النخب المغربية الهجينة لكل المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة، وعلى كل ما تحث عليه المنظومة الكونية لحقوق الإنسان، من التشبث والاحترام لحق الشعوب في تقرير المصير، وضمنها حقوق الشعب الفلسطيني الذي اغتصب منه وطنه وفرض على جزء مهم منه قسرا التحول إلى لاجئين في عدد من بلدان العالم. حيث يعرف المغرب عددا من أشكال التطبيع مع كيان استعماري عنصري، بالرغم من كل الجرائم التي يرتكبها منذ اغتصابه لأرض فلسطين سنة 1948، (وهي الجرائم التي تصنف حسب المعايير الدولية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية) أمام مرأى ومسمع العالم أجمع ومنتظمه الدولي. إلا أن بعض المغاربة المتنكرين للقيم الإنسانية يأبون إلا أن يلتحقوا بجوقة المطبعين ضدا على مواقف الشعب المغربي الذي ظل على الدوام وفيا لمبدإ التضامن مع الشعوب المستعمرة، مدعما لنضال الشعب الفلسطيني من أجل مطالبه العادلة والمشروعة، في الاستقلال والعودة وتقرير المصير، وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، ومقاوما لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم.
وتبقى أخطر أشكال التطبيع هي تلك التي تخطط لتطبيع يمس العقول من خلال القيام بالدعاية المباشرة للقبول بالكيان الصهيوني ك"واقع "بالمنطقة، وهذا عبر وسائل الإعلام. وفي هذا الإطار فإن أحد المطبعين الإعلاميين في المغرب والذي يجسد الممارسات التطبيعية في وسائل الإعلام يدير مجموعة ،« M AROC TELEMATIQUE » القريبة من المصالح المغربية الرسمية الخاصة المكلفة بالعمل المخابراتي، والتي تنفرد بخاصية تتجسد في كون رئيسها أحمد الشرعي هو شخصيا بمثابة عميل مباشر في ميدان العلاقة مع الكيان الصهيوني. وهكذا، وعلاوة على كونه ينتمي إلى عدد من المجموعات الضاغطة (لوبيات) في الولايات المتحدة الأمريكية المصنفة في اليمين والمحافظين الجدد ، وهي كلها تيارات صهيونية، فإنه يتحمل مباشرة مسؤولية الانتماء لمجلس إداري لمجموعة صهيونية مقرها في القدس المحتلة واسمها "معهد القدس من أجل الاستراتيجيا والأمن"« Jerusalem Institute for Strategy and Security » ، ورئيسها ضابط سامي احتياطي من درجة كولونيل في جيش الاحتلال الصهيوني، واسمه إيران ليرمان.(Eran LERMAN ) .
والجدير بالذكر ما نشرته جريدة الجيروزاليم بوست الصهيونية في طبعتها بالإنجليزية المؤرخة في 26 شتنبر2019 تخبر بأن من بين الأنشطة التي نظمتها هذه المجموعة ندوة موضوعها (ضرورة التخلي عن الرجوع إلى حدود 67 كمبدا من أجل تحقيق السلام)، وهو عنصر من العناصر المكونة للمناورات الديبلوماسية الهادفة إلى إشراك دول عربية أخرى ودول مغاربية في ما يسمى ب"صفقة القرن". وحضر هذا الاجتماع العميل أحمد الشرعي كعضو بالمجلس الإداري للمجموعة، إلى جانب رئيس المؤسسة المذكورة الضابط الاحتياطي ايران ليرمان، واستقبلا كذلك مستشار الرئيس ترامب جارد كوشنر (Jared Kushner)
كما أن أحمد الشرعي قام بالمرافعة لصالح "صفقة القرن" في مقال نشر في « L’OBSERVATEUR DU MAROC ET D’AFRIQUE » الصحيفة المنتمية للمجموعة التي يملكها. وأيضاً في صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية المؤرخة 20 غشت 2020 أين يشيد بالتطبيع الإماراتي.
إن الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، أمام هذه المعطيات التي تؤكد من جهة السقوط المخزي لهؤلاء المطبعين في أحضان الكيان الصهيوني وأجهزته العسكرية والمخابراتية، ومن جهة أخرى لعب دور العمالة المتمثل في حشد دعم العديد من الذين باعوا ضمائرهم وشعبهم من أجل حظوة المال والأسفار وأوسمة التكريم على أنقاض جثث الأطفال والشباب الفلسطينيين الذين يسقطون برصاص الجنود الصهاينة وعصابات المستوطنين، فإنها تعبر عن مايلي :
1- تدين بشدة السقوط المدوي لأحمد الشرعي في مشروع العمالة للكيان الصهيوني، وتؤكد أن مصيره مزبلة التاريخ ككل الذين باعوا القضايا العادلة لشعوبهم.
2-تستنكر السلوك المتواطئ للمسؤولين والذين يسمحون لأحمد الشرعي ومن هم على شاكلته للقاء مع الصهاينة دون أية مساءلة أو عقاب.
3- تتوجه بنداء لكل القوى المناصرة للقضية الفلسطينية، والمقاومة للتطبيع بكافة أشكاله للتحرك العاجل من أجل إحياء الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، وتوسيعه من أجل انخراط المكونات المجتمعية والسياسية والنقابية والحقوقية والنسائية والشبابية والجمعوية، وكل الفعاليات المؤمنة بحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة في دينامية قوية للتصدي للمحاولات الدنيئة التي تسعى لالتحاق بلادنا بركب التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري.

الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب.

الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire