jeudi 3 février 2022

مسالة الانقاذ والتدخل في حالة الكوارث مشكلة ملازمة لحالة الافلاس العامة في المغرب/ د.عبد الوهاب التدمري

 


مأساة الطفل ريان كان من الممكن ان تبدو كحادثة عرضية لو توفرت لدى الدولة امكانيات معالجتها وانتشال الطفل في حينه بتسخير فرقة خاصة للتعامل مع مثل هذه الحوادث مع اعمال مبدا المحاسبة لمن ترك البئر /الفخ منصوبا في وسط القرية.لكن والحالة كما نتابعها الان وكما تناقلتها وسائل الاعلام الوطنية والدولبة التي تبين الفوضى و سوء التخطيط الذي ينتاب المسؤولين عن التعامل مع مثل هذه الحالات الذي تظهره كثرة المحاولات الفاشلة تارة باستعمال الات الحفر و تارة باعتماد متطوعين للنزول لقاع البئر .
ان حالة الطفل ريان تكشف حالة متقدمة لعجز الدولة عن التعامل مع كارثة فردية وما بالك بكارثة تصيب منطقة او اقليم او اكثر. وهو العجز والتخبط نفسه الذي لمسته في التعامل مع زلزال الحسية 2004. ولمسته كذلك في حال انقاذ مجموعة من مستكشفي الكهوف في جبال الاطلس سنة 1989 حين فشلت فرقة "خاصة " تابعة للدرك الملكي في انقاذ من حاصرتهم مياه الامطار داخل الكهف بحكم قلة الامكانيات المسخرة لهم .لكن في هذه الحالة ونظرا لان من حاصرتهم المياه كان من ضمنهم ابناء مسؤولبن مغاربة واجانب فقد تمت الاستعانة في اقل من 24 ساعة بفريق فرنسي اوروبي متخصص في عمليات الانقاذ وصل عبر طائرة خاصة وهو من تمكن انجاز المهمة بنجاح رغم الظروف المناخية القاسية .
افول هذا لان مسالة الانقاذ و التدخل في حالة الكوارث والحوادث المماثلة في المغرب هي مشكلة قديمة ملازمة لحالة الافلاس العامة عندما يتعلق الامر بسلامة المواطنين فرادى و جماعات .و ان خطا ريان هو انه ليس ابن وزير و لا مسؤول كبير حتى يتم استقدام متخصصين اجانب لانقاذه رغم مرور ما يقارب اليومين عن الحادثة المؤلمة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire