samedi 5 février 2022

شهادة المؤرخ المغربي المعطي منجيب في حق الراحل محمد العسري بطنجة


Peut être une image de 1 personne, position assise, arbre et plein air



غادرنا الى دار البقاء الصديق العزيز محمد العسري وكان أحد أعمدة الجمعية المغربية لصحافة التحقيق-أمجي بطنجة، تنظيما وتكوينا وصراعا مع السلطات المحلية اذ منعتنا يوما قايدة أرسلتها الولاية لمنع المشاركين من تناول فطور رمضان في أحد المطاعم بعد إنهاء اليوم الأول من التكوين وأكد أحد ممثلي الولاية لصاحب المطعم هاتفيا والكل يسمع أنه سيؤدي له ثمن الأطباق الثلاثين حتى ولو لم يستهلك الصحفيون المشاركون منها شيئا وكذلك كان....انسحب الجمع (وقد مرت نصف ساعة او اكثر على وقت الإفطار) إذن حتى لا يخلق مشكلا لصاحب المطعم...اقترح محمد العسري أن تلجأ أمجي والصحفيون المشاركون في الندوة التكوينية إلى مقر CDTسيديتي- الكونفيدرالية وكان رأيا سديدا فحبذه الجميع... له الرحمة والمغفرة والصبر والسلوان لأسرته. للفقيد عدة كتب منها واحد حول تجربة السجن والقمع وواحد حول حركة 20 فبراير، وقد طلب مني صديقي العسري بتواضعه المعروف والمحبب للناس أن أكتب تقديما لهذا الكتاب الأخير، وقد كتبته وأرسلته له بالإيميل فأضافه للمسودة ولكن استغربَ رحمه الله ان دار النشر التي كان قد وقع معها عقدا حول النشر بررت التراجع عن النشر بإضافة "ثلاث صفحات غير متفق عليها"... فاتجه الى دار نشر أخرى وأخرى وفي الاخير طلبتُ منه بل ألححت عليه لإزالة تقديمي، فاستطاع نشر كتابه المهم والذي لا يتهاون فيه على كل حال مع السلطة. والغريب أن تقديمي كان عاديا ولا يمكن أن يستفز أحدا... mais les voies divines sont insondables...رحمه الله.

 

Maati Monjib

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire