بيان "مغربيات ضد الاعتقال السياسي" بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة

 

بيــــــــــــــان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة ـ 8 مارس 2023

"مغربيات ضد الاعتقال السياسي" تجدد مساندتها لمعتقلة الرأي سعيدة العلمي، وتطالب بالإفراج عنها وعن كافة معتقلي الرأي فورا دون قيد أو شرط، تحيي عاليا عائلات المعتقلين الصامدة ـ والنساء ضمنها بشكل خاص، تعبر مجددا عن إدانتها للاستغلال السياسي للنساء للزج بالصحفيين والمعارضين في السجون، تطالب بجعل حد للمتابعة القضائية الجائرة التي تتعرض لها الناشطة "أمال العيادي" ووالدتها، وتستنكر حملات التشهير التي تتعرض لها عائلات المعتقلين السياسيين والمتضامنين معهم، وتوجيهها للنساء بشكل خاص، وتجدد تضامنها مع الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال العنصري الغاشم

يحل اليوم العالمي لحقوق المرأة هذه السنة وبلادنا تعيش على وقع التصعيد القمعي للسلطة وتزايد المتابعات السياسية، والاعتقالات بسبب الرأي والمحاكمات الجائرة، ضد الأصوات الحرة والتعبيرات المنتقدة لسياسات الدولة المنتجة للفقر والجهل واليأس والمعاناة من كل الأصناف.

وإذا كانت هذه المناسبة قد سجلتها النساء في التاريخ النضالي للبشرية بفضل كفاحهن ومقاومتهن للظلم والاستغلال والتمييز، فإن المعتقلات السياسيات اليوم، وفي مختلف سجون العالم التي يوجدن فيها، مواصلات لهذا الكفاح من وراء قضبان الزنازن الشاهدة على ذلك، رافعات التحدي في وجه الجلاد، صامدات في أسرهن من أجل الحرية والكرامة لشعوبهن، وفي مقدمتهن الأسيرات الفلسطينيات البطلات المواجهات لعنف الاحتلال وجرائمه التي يرتكبها ضدهن، والذي تتكسر كل محاولات إذلالهن على صخرة صمودهن وقوة إيمانهن بعدالة قضية شعبهن.

إن محنة الاعتقال السياسي لا تكتوي بها المعتقلات السياسيات وحدهن، بل هو ظلم يجثم أيضا وبشدة على أمهات وأخوات وزوجات وبنات المعتقلين السياسيين، وأسرهم بشكل أشمل، كما يعوق تقدم البلد ككل.

إننا في مجموعة "نساء ضد الاعتقال السياسي" نخلد "اليوم العالمي لحقوق المرأة ـ 8 مارس" ونخصصه للمعتقلات السياسيات وعائلات المعتقلين السياسيين ـ النساء منهن بشكل خاص ــ لتجديد تضامننا معهن وتأكيد اعتزازنا بصمودهن، وإعادة المطالبة بجعل حد لمعاناتهن بالإفراج عن جميع المعتقلات السياسيات والمعتقلين السياسيين، وجعل حد للاعتقال السياسي باعتباره انتهاك جسيم لحقوق الإنسان.

ففي المغرب، وخلال هذه السنة استمر ظلم الاعتقالات السياسية والمتابعات بسبب الرأي، وما ينتج ذلك من آلام، في جعل حياة العديد من النساء صعبة ومرة. وقد وثقت مجموعة "مغربيات ضد الاعتقال السياسي" العديد منها وأصدرت بشأنها بيانات في وقتها وشاركت في وقفات واحتجاجات ضدها. وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة، فإن مجموعة "نساء ضد الاعتقال السياسي"، وهي تدين الهجوم الكاسح على حرية الرأي والتعبير والتصعيد القمعي التي تمارسه السلطة ضد كل الأصوات الحرة والرافضة للاستبداد والفاضحة للفساد، تعبر عما يلي :

1. تؤكد مساندتها لمعتقلة الرأي سعيدة العلمي، وتحيي صمودها، وتطالب بالإفراج عنها فورا دون قيد أو شرط، وتستنكر المحاكمة الكيدية الجديدة التي تتعرض لها من داخل السجن، وتطالب بجعل حد لها؛

2. تحيي عاليا عائلات المعتقلين الصامدة ـ والنساء ضمنها بشكل خاص، وتشد على أياديهن بقوة، وترفع لهن شارة النصر عاليا، وتجدد مطالبتها بالإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بما فيهم معتقلي الريف، والصحفيين، والمدونين، والمعارضين السياسيين، وكل المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان؛

3. تعبر مجددا عن إدانتها للاستغلال السياسي للنساء وقضية العنف الذي يتعرضن له، للزج بالصحفيين والمعارضين في السجون، في محاولة فاشلة لإخفاء الطابع السياسي لمحاكمتهم، قبل أن تكشف هذه اللعبة الخبيثة أمام أنظار العالم ويدان أصحابها في المنتديات الدولية؛

4. تطالب بجعل حد للمتابعة القضائية الجائرة التي تتعرض لها الناشطة "أمال العيادي" ووالدتها بسبب تعبيرهما الحر والسلمي عن آرائهما، وتعبر عن التضامن التام معهما في هذه المحنة وتحيي صمودهما في وجهها؛

5. تستنكر بقوة حملات التشهير التي تتعرض لها عائلات المعتقلين السياسيين والمتضامنين معهم، وتوجيهها للنساء بشكل خاص، وتعبر عن مساندتها لكل من استهدفته هذه الحملات التي تفضح أصحابها وأساليبهم الرخيصة دون أن تنال من عزيمة وصمود من توجه لهم.

6. تجدد تضامنها مع الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال العنصري الغاشم، والصامدات في وجه همجيته بشكل أسطوري وتحيي كفاحهن البطولي ضد الجلاد وتحديهن لجبروته وطغيانه ؛

إننا بمناسبة هذا اليوم النضالي العالمي، باعتباره يوما للتضامن النسائي ومحطة لتجديد النفس لمواصلة المسير من أجل الكرامة لكل النساء، نؤكد أننا مواصلات لنضالنا بكل القوة التي نستجمعها بتوحيد جهودنا، من أجل الحرية لجميع المعتقلين السياسيين والمعتقلات السياسيات ومن أجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة.

"مغربيات ضد الاعتقال السياسي"