mercredi 10 décembre 2014

البيان التأسيسي الأول للفضاء المدني للمواطنة و الديمقراطية




الفضاء المدني للمواطنة و الديمقراطية
البيان التأسيسي الأول
من أجل إحياء المجتمع المدني المحلي

"قد أخالفك الرأي و لكني مستعد، إلى حد الموت، من أجل الدفاع عن حقك
) في إبداء الرأي " (فولتير
من نحن؟
الفضاء المدني للمواطنة و الديمقراطية، إطار مدني ديمقراطي حداثي، يهدف بالدرجة الأساس إلى إحياء المجتمع المدني المحلي بعمالة مقاطعات الفداء – مرس السلطان بهدف تحمل مسؤوليته التاريخية من أجل تفعيل دوره الحقيقي للمساهمة في تحقيق التنمية المحلية المستدامة، و لعب دوره كوسيط ما بين الدولة و المجتمع من أجل إيجاد حلول لمشاكل المواطنين وتأهيل العنصر البشري، و على الخصوص الشباب باعتبارهم طرفا محوريا من المفروض أن تتوجه إليه أهداف إطارات المجتمع المدني المحلي، و كذالك لكونه العنصر المحوري في كل عملية تغيير نحو مستقبل أفضل لأبنائنا / فلذات أكبادنا.
مستقبل يتأسس على مقولة تصدرت ميثاقنا التأسيسي و هي أن الوطن ليس هو الوطن الذي ورثناه عن أسلافنا فحسب، و لكنه هو الوطن الذي سنورثه لأحفادنا".
ميثاق تأسيسي أطلقنا حملة التوقيع عليه ابتداء من تاريخ 18 نونبر 2014 تيمنا بعيد الاستقلال المجيد، المناسبة الوطنية التي تؤرخ لمرحلة مفصلية في تاريخ بلادنا، تتويجا لمحطات وطنية تلاحم فيها كل المغاربة الشرفاء،رجالا و نساء، كبارا و صغارا. محطات تلاحم فيها المتعلم بغير المتعلم، الغني بالفقير. تلاحم فيها الأمازيغي بالعربي، وواجهوا فيها " الظهير البربري " باعتباره مخططا استعماريا سعى من خلاله المستعمر الفرنسي إلى ضرب تلاحم المؤسسة الملكية، في شخص الملك الراحل جلالة الملك محمد الخامس طيب الله تراه، بكافة الشعب المغربي بكل مكوناته.
إن فكرة تأسيس الفضاء المدني للمواطنة والديمقراطية بعمالة مقاطعات الفداء – مرس السلطان تنطلق من أن التطور الديمقراطى الذي تشهده بلادنا في عهد جلالة الملك محمد السادس و سعيه من أجل تحديث بلادنا، و جعلها في مصاف الدول المتقدمة يتطلب قيام، وليس خلق، تنظيمات مدنية محلية بعمالة مقاطعات الفداء – مرس السلطان تمارس نشاطاً يكمل دور الدولة ويساعد على إشاعة قيم المبادرة والعمل الجماعي المشترك و الواعي والاعتماد على النفس مما يهيىء فرصاً أفضل لتجاوز مرحلة اعتماد المواطن على الدولة في كل شىء، وكذلك تصفية أوضاع اجتماعية متجاوزة وموروثة من فترات سابقة تميزت بمحاولة تدجين وتهميش العنصر البشري/ المواطن المغربي، و جعله فردا مستهلكا و ليس منتجا، فردا منفعلا و ليس عنصرا فاعلا في ومتفاعلا مع بيئته المحلية و الوطنية ومقارنتها مع باقي البيئات الإقليمية و الدولية.
ومن هنا يطرح السؤال التالي: ماهي الكيفية التي يمكن أن يساهم بها المجتمع المدني المحلي بعمالة الفداء مرس السلطان في تحقيق التنمية المحلية المستدامة؟.
إن الإجابة عن هذا السؤال ترتبط بمسألتين:
1 )ـ  إن طبيعة العلاقة التي تربط المجتمع المدني بالدولة من خلال كل مؤسستاها على المستوى المحلي، هي علاقة يحددها الدستور الحالي ، حيث لم يعد الشأن العام المحلي من مسؤولية المؤسسات العمومية المحلية و الهيئات المنتخبة فقط... بل أصبح المجتمع المدني بمقتضاه يضطلع بدور كبير في هذا المجال حيث أن الدستور الجديد تضمن مساهمة الجمعيات المهتمة بقضايا الشأن العام والمنضمات غير الحكومية، في إطار الديمقراطية التشاركية، في إعداد قرارات و مشاريع لدى المؤسسات المنتخبة و السلطات العمومية , و كذا في تفعيلها و تقييمها . و على هذه المؤسسات و السلطات تنظيم هذه المشاركة طبق شروط و كيفيات يحددها القانون ، كما هو منصوص عليه في الفصل 12 من دستور 2011. إن هذه المقاربة المؤسسة على الديمقراطية التشاركية هي شكل من أشكال التدبير المشترك للشأن العام المحلي يتأسس على تقوية مشاركة المواطنين في اتخاذ القرار السياسي من خلال مشاركتهم في النقاش العمومي وهو ما يعتبر نموذجا سياسيا "بديلا" يستهدف زيادة انخراط المواطنين بإشراكهم في اتخاذ القرارات مع التحمل الجماعي للمسؤوليات المترتبة على ذلك كلمه تعلق الأمر بمشاريع محلية أو قرارات عمومية تعنيهم بشكل مباشر.
 2 ) ـ إن إطارات المجتمع المدني تحتل موقعا متجذرا في محيطها المحلي و تقوم بأدوار فاعلة من أجل تأكيد استمرار شرعية ممارستها تدخلاتها المختلفة من أجل تحقيق التنمية المحلية المستدامة.
تأسيسا على كل هذا نعلن للرأي العام للمجتمع المدني المحلي و لعموم المواطنين عن الخلفيات التي تؤطر تأسيسنا لهذا الفضاء المدني.
ملحوظة: المرجو ن كل الفعاليات الجمعوية والمدنية للانخراط في فتح نقاش موسع حول هذا بيان " من أجل إعادة إحياء المجتمع المدني المحلي" من خلال تعميمه و إبداء وجهات النظر حوله... وشكرا مسبقا.
رئيس اللجنة التحصيرية
مصطفى بخوت
08/12/2014

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire