mardi 14 avril 2015

دراستان ألمانيتان تبحثان في أصول القرآن



دراستان علميتان تكشفان الضوء عن تاريخ تطور النصوص القرأنية، حيث أدى اكتشاف مصحف صنعاء الاقدم اطلاقا ، عن وجود قرائين اخرى مختلفة و متناقضة اعيدت كتابتها و تعديلها و تزويرها خلال فترة متأخرة من العصر الاموي، و اللذي يختلف جذريا عن قرائين عثمان الاربعة و نسخه و قرائته المتضاربة والتي تعود للعصر الايوبي بمصر.
هذا و كشفت الدراسة عن احتواء القرأن لمعجم لغوي سيرياني ضخم يحتوي القرأن و اللغة العربية على 80 بالمئة منه، والباقي يتوزع على لغات اخرى من فارسية و حبشية و قبطية و أمازيغية و اغريقية و لاتينية و عبرية،اضافة فالدراسة اكدت على احتواء القرأن العثماني على قصص انجيلية متأخرة كتبت بحوالي ثلاثمائة سنة بعد ميلاد المسيح وكلها لها علاقة مباشرة بطقوس الكنيسة السيريانية الارثدوكسية،فيما يذهب معظم المختصين ان اول نصوص القرأن ظهرت في فترة متأخرة بعد وفاة الرسول باكثر من سبعبن سنة و لم تظهر بشكلها النهائي الا بعد مرور ثلاثمائة الى مائتي سنة من وفاة الرسول المفترضة،فيما يبدو ان القران العثماني جمع في فترة تاريخية متأخرة بشكل سريع و هامشي لدواعي سياسية ظهرت في نهاية العصر العباسي،كما نجد أن أقدم مخطوطة تاريخية للقرآن تم إيجادها اكتشفت في العام 1972م، مخفية بين السقف الداخلي والخارجي لمسجد صنعاء باليمن، وقد وجد على حوافها رسومات معمارية حددت الفترة التي تمت كتابتها فيها، وهي تعود إلى عهد الوليد الحاكم التالي لعبد الملك ابن مروان، أي بعد العام 705م، وكانت هذه المخطوطات تحوي أكثر من ألف قرآن مختلف، وهي كلها مختلفة عن القرآن الموجود اليوم، كما أنه يظهر من التحليل أنه تم حذف النصوص القرآنية التي كانت بها وكتابتها من جديد، لذلك يمكن القول أنه ليس لدينا أي مخطوطة تاريخية عن القرآن تتبع للفترة المحمدية.
أما تفسير القرآن، فإن أول تفسير لدينا عن القرآن كان في العام 923م، وكاتبه هو الطبري، وهو من طبرستان في إيران، (يبدو أن معظم من أرخوا لمحمد عاشوا من بعده بمئات السنين، وكانوا يبعدون عن منطقته مئات الكيلومترات).
وبالنظر إلى المنطقة التي أرخ لها المؤرخون هؤلاء، في بداية الفترة المحمدية فهي كانت مكة، والغريب أننا لا نجد أي خريطة قبل العام 822م لمكة في أي مخطوطة أو أي أثر لها قبل ذلك، وحتى المساجد التي سبقت العام 822م، والموجودة حتى الآن، نجد أن محرابها لا يتجه إلى مكة في الأصل، ونأخذ على سبيل المثال مسجد الكوفة، مسجد حميمية بالأردن، مسجد بعلبك بلبنان، مسجد صنعاء الكبير باليمن، كلها اتجاه قبلتها ليس مكة، وكلها بنيت قبل العام 822م، وطبعاً بعد العام 624م الذي يذكر لنا مؤرخو الإسلام أنه تم فيه تغيير اتجاه القبلة إلى مكة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire