lundi 13 septembre 2021

زعيم الدّرب المضيء أطفأ سراجه ورحل/ لينا الحسيني

 


بعدما أمضى حوالي ثلاثين عامًا في السّجن معزولاً على رغم تقدمه في السن ومشاكله الصحية، رحل زعيم الدرب المضيء البيروفي أبيمايل غوزمان المشهور باسمه الحركي الرّئيس غونزالو زعيم عن عمرٍ ناهز 86 عامًا.
يُعرّف عنه بكونه سيف الشيوعية الرّابع بعد ماركس ولينين وماو. دافع عن النّضال الثّوري في بلاده إلى جانب تدريس مادتي الفلسفة والقانون في الجامعة منذ عام 1962 حتى تاريخ اعتقاله في أيلول 1992.
جرت محاكمته عام 2006 وحُكم عليه بالسّجن مدى الحياة بتُهم مختلفة.
في مقابلة شهيرة أجراها عام 1988، أوضح علاقته بالأدب بالآتي: "ليس لديّ في الغالب وقت لقراءة ما أريد قراءته وما أحب قراءته. قرأت العديد من السّيَر الذّاتية، فالأدب هو أكبر تعبير عن الفن.
أحبّ قراءة شكسبير على سبيل المثال ودراسته أيضًا؛ أعتقد أن تحليل مؤلّفاته، يقود إلى إشكاليات سياسية، ودروس واضحة للغاية، تحديدًا "يوليوس قيصر" أو "ماكبث" على سبيل المثال.
يجذبني الأدب وغالبًا ما يقودني إلى البحث عن المعنى السّياسي العميق، عن إشكالية الجوهر، لأنّه في النهاية، خلف كل فنان عظيم، هناك سياسي، هناك رجل في زمنه يقاوم التفاوت الطبقي."
كان يعلم أنّ الفن هو ببساطة شكل من أشكال التّعبير عن الحركة العالميّة للواقع وعن الصّراع الطبقي.
اشتهر بروحه الفكاهية واختار لقبه من مسرحيّة العاصفة لشكسبير، تيمنًا بشخصية "غونزالو"، مستشار ملك نابولي، وهو شخصية طوباويّة يوتوبيّة، يحلم ببناء عالم بلا حدود تكون فيه: "جميع سلع الأرض مشتركة؛ لا خيانة فيه أو جناية ولا حاجة فيها لسّيف أو رمح أو خنجر.. والطبيعة ستزوّدنا بما يكفي لإطعام شعبي".
لينا الحسيني
(مجرّد تحيّة قبل أن أكتب مقالاً يليق بالرّاحل الكبير)

#Presidente_Gonzalo 🇵🇷

Lena Elhusseini

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire