dimanche 25 septembre 2022

شهادات في رحيل عائشة الشنا أيقونة العمل الإنساني بالمغرب

 



كل التعازي الصادقة في مناضلة شامخة وعظيمة ذات إيثار وعطاء بلا حدود.
عائشة الشنا ، الزوجة والأم والجدة، الفخورة بمغربيتها، جابت مختلف بلدان وقارات العالم، مما جعلها تغني تجربتها الكونية عن العمل التضامني، للدفاع في المغرب عن أمهات تركتهن الحياة وحيدات أمام مسؤولية الحمل والإنجاب بالإضافة الى معركتها الشخصية لمواجهة داء السرطان....
اعتُبِر كتابها - Miseria "ميزيرية" (Best-seller) حقيقي صدر في سبع طبعات، حتى أن الراحلة الكبيرة فاطمة المرنيسي لم تُخفِ إعجابها به قائلة :
" أخاف عائشة الشنا لأنني وأنا أقرأ كتابها انتبهت إلى أن انشغالي الأهم وأنا أكتب هو كيف أغوي قارئي وأنال إعجابه، فيما الشنا تكتب لتزعج وتثير الأعصاب، ولتزجّ بنا وسط مغرب الحقائق المريعة التي لا تُحتَمل "
كتاب «ميزريا» تحكي فيه الشنا قصصا مؤثرة لعشرات الضحايا: خادمات صغيرات السن وأطفال الشوارع أهملهم آباؤهم، وولوا إلى غير رجعة.. تتشابه الحكايات وتتغير فقط الأماكن والأسماء. تتحمل جمعية التضامن النسوي مسؤولية رعاية الأمهات العازبات وتخفف عنهن معاناتهن وتساعدهن في الاندماج داخل محيطهن. ترفض الشنا أن يصف الآخرون هؤلاء الضحايا بألقاب أخلاقية منحطة، وتركز على البعد الإنساني في هذه القضية بقلب كريم حاضر للحب، لتكون النتيجة مذهلة للغاية: الجميع يعتبرها أُماً ثانية كرست وقتها وجهدها للدفاع عن فتيات غدر بهن الزمن .
لروحك الطاهرة المعطاء سلام وطمأنينة أبديتان


برحيل السيدة عائشة الشنا، يكون المغرب قد ودع وجها بارزا من وجوه العمل الجمعوي الخيري والإنساني، الذي انكب على مجال يعد من الطابوهات الاجتماعية الكبرى، ويتعلق الأمر بالأمهات العازبات والنساء ضحاها الاغتصاب.
على مدى أزيد من 40 سنة، عملت عائشة الشنا على تغيير عقلية النعامة التي تفضل الزج برأسها في الرمال على مواجهة الحقيقة وإيجاد الحلول لمشاكل اجتماعية عويصة. ورغم العداء الشديد الذي عوملت به من طرف التيار المحافظ، إلا أنها انتصرت بصمودها وعملها الدؤوب، ولقيت تقديرا عظيما من كل القوى الديمقراطية وطنيا ودوليا، ونالت جوائز كبرى كانت تخصص عائداتها لإيواء المزيد من النساء ضحايا الاغتصاب وسوء المعاملة.
لترقد روح الفقيدة في سلام، تعازينا لعائلتها الصغيرة والكبيرة، ومتمنياتنا أن نرى جيلا جديدا من النساء المناضلات يواصلن المسار المجيد لعائشة الشنا.



Ahmed Aassid أحمد عصيد



من يتامل هاته الابتسامة يتاكد انه من المستحيل ان تموت عائشة الشنة فهي حية فينا جميعا
فالترقد روحها بسلام و نقول لها انها اعطت و وفت
عائشة الشنة من مصاف الام طيريزا التي قالت :
" لن نعرف أبدًا مدى جودة الابتسامة البسيطة."


Aziz Rhali





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire