lundi 30 juin 2025

بلاغ استنكاري لفدرالية المغربية لجمعيات الدفاع عن حقوق المستهلك للحكم الصادر ضد الصحفي حميد المهداوي


 

حوكمة الفن في الفضاء العام: من يحمي الناشئة من عنف التطبيع مع الإنحطاط




" حوكمة الفن في الفضاء العام : من يحمي الناشئة من عنف التطبيع مع الإنحطاط "
نحتاج إلى فتح نقاش نقدي وجوهري حول ازدواجية المعايير في التعامل مع التعبير الفني وحدود حرية التعبير، خاصة في الفضاءات العمومية المفتوحة، وتأثير هذا التعبير على الفئات الناشئة.
فمثلا الصورة ( رفقته ) تُظهر مغنيًا شابًا يرتدي لباسًا يحمل عبارة بالدارجة أو "فرانكو-دارجة" مكتوب عليها "صال غوت" (salle goutte)، وهي عبارة عامية وساقطة ضمنيًا، تُستخدم في بعض الأوساط بمعنى "النطفة المتسخة"، وتُعتبر مستفزة ثقافيًا وسيميائيًا حين تُرفع كهوية مسرحية في فضاء عام وتُعرض أمام جمهور متنوع الأعمار.
أولًا: رمزية الصورة وقراءة سيميولوجية أولية :
اللباس كتصريح: القميص لا يحمل فقط اسمًا، بل يشكّل بيانًا رمزيًا ينزع عن الجسد قدسيته أو حميميته، ويجعل من الابتذال هوية تجارية.
الساحة كفضاء عمومي: الغناء في ساحة "السويسي" أمام جمهور مفتوح ليس كالغناء في قاعة مغلقة، لأن الساحة تنتمي إلى المجال العمومي، وهي ملك جماعي يفترض أن يخضع لقيم مشتركة وأدنى درجات الاحترام المتبادل.
اللغة كأداة اختراق: استعمال الفرنسية-الدارجة في "صال غوت" لا يعكس فقط التهجين الثقافي، بل تسويق لغة الانحطاط في قوالب تبدو "كول" أو "متمردة"، مما يخلق تشويشًا هوياتيًا عند الناشئة.
ثانيًا: مفارقة "حرية التعبير" و"حماية الطفولة"
عندما يُعتقل شاب في طنجة لأنه يُغني بكلمات وُصفت بغير الأخلاقية أمام أطفال، يُبرر ذلك بضرورة حماية القاصرين من الانحراف أو التأثير السلبي.
لكن حين يُنظم مهرجان رسمي بملايين الدراهم وتُفتح منصاته لفنانين يُروجون لسلوكيات وهويات لفظية تشبه أو تتجاوز تلك التي اعتُقل بسببها غيره، يصبح الأمر تمييزًا مؤسساتيًا وتطبيعًا انتقائيًا مع الانحطاط حين يأتي من "المشهورين".
ثالثًا: سؤال المسؤولية المؤسساتية
هل أصبحت الفنون في المغرب تمارس سلطتها الرمزية دون مساءلة مجتمعية؟
المدرسة تُحاسب على كل فشل تربوي، والأسرة تُتهم بالتقصير، لكن لا أحد يسائل المنصات الرسمية التي تموّل وتبث وتُشهر هذا النوع من التعبير.
هناك غياب لتقنين واضح للفضاءات العمومية حين يتعلق الأمر بالفن الموجه للجمهور، خصوصًا في ظل التفاوت في الأعمار، وعدم توفر بدائل ثقافية جذابة تحترم الذوق والكرامة.
رابعًا: نحو مقاربة توقعية تربوية وثقافية
ما يقع يُحتِّم:
1. إعادة التفكير في سياسة المهرجانات: من حيث المضامين، الفئات المستهدفة، وشروط الولوج.
2. إقرار ضوابط واضحة للتعبير الفني في الفضاء العام تراعي الكرامة الإنسانية وتجنّب تطبيع الرداءة.
3. فتح نقاش عمومي حول الذوق العام وحرية التعبير: ليس بمنطق المنع أو الرقابة، ولكن بمنطق الحوكمة الثقافية التي توازن بين حرية الفنان وحق الطفل والمواطن في فضاء نظيف لغويًا ورمزيًا.
4. توجيه الدعم العمومي نحو مشاريع فنية مسؤولة تحترم الذكاء المجتمعي وتخاطب اليافعين بلغة حرة ولكن غير منحطة.
خلاصة:

ما بين مغنٍ مشهور يصدّر الانحطاط على منصة رسمية، وشابٍ مغمور يُعتقل لأنه فعل الشيء نفسه في الشارع، يظهر أن الخطر ليس في الأغنية فقط، بل في من يملك شرعية البث واحتكار المعنى. نحن في حاجة ماسة إلى بناء ضمير ثقافي جمعي يحمي الأطفال من التشييء، والفن من التسليع، والمجتمع من التطبيع مع العنف الرمزي المقنّع. 

مصطفى المنوزي

vendredi 27 juin 2025

ندوة مخاطر التطبيع للسكرتارية المحلية للجبهة المغربية لدعم فلسطين بطنجة

 



كريم الخمليشي

إيمانا منها بأن معركة الوعي عبر واجهة الندوات والأنشطة الإشعاعية حول القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع جزء لا يتجزأ من اهتمامات وأولويات الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي تزداد أهميتها في ظل حملات التضليل الإعلامي المنتصرة للسرديات الصهيونية ولتقديم التطبيع كانتصار للمصلحة وللقضايا الوطنية، نظمت السكرتارية المحلية للجبهة بطنجة ندوة حول موضوع " مخاطر التطبيع" بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم الخميس 26 يونيو 2025، أطرها الأستاذان، معاذ الجحري عضو السكرتارية الوطنية للجبهة، ومحمد الصروخ عضو المكتب المركزي للفضاء المغربي لحقوق الإنسان.
في كلمته التقديمية، أكد مسير الندوة، الأستاذ عبد الرحمان الحمدوني، منسق السكرتارية المحلية للجبهة بطنجة، أن التطبيع مرفوض شعبيا، وعبر المغاربة عن ذلك في العديد من المسيرات الوطنية والجهوية والمحلية، مرددين بصوت واحد بأن التطبيع نتاج سياسة لاشعبية فرض وأملي على الشعب المغربي مع كيان يبيد الشعب الفلسطيني ويرتكب أبشع المجازر، ويعتدي على سيادة الدول، ولعل أقرب مثال هو العدوان الصهيوني السافر على إيران. واعتبر أن نضال الجبهة بطنجة سواء عبر واجهة الندوات أو واجهة المسيرات والفعاليات التضامنية سيتواصل حتى إسقاط التطبيع.
في المداخلة الأولى للندوة، قدم المناضل معاذ الجحري تعريفا للتطبيع معتبرا أن التوتر بين النظام المغربي والكيان الصهيوني كان هو الاستثناء والعلاقات بينهما، سواء بشكل سري أو علني، كانت هي القاعدة منذ الاستقلال الشكلي، لكن في الوضع الحالي أصبحت العلاقات متشعبة وعميقة جدا بما يمكن القول أن الأمر صار يتعلق بالحماية الاستعمارية لبلادنا. وقد قدم بعض لمحات هذه العلاقات عبر التاريخ، سواء عبر المشاركة في تهجير المغاربة اليهود فيما أسماه بالتجارة في البشر (80 دولار عن كل يهودي يُهجر)، تنصت الموساد على قمة الجامعة العربية، واغتيال المهدي بنبركة، والزيارات المتكررة لشيمون بيريز وإسحاق رابين، وغيرها. كما أحال على دراسة تؤكد أن النظام المغربي يحتل المرتبة الثالثة في البراعة في الخيانة بعد مصر والأردن ضمن الأنظمة المطبعة، متفوقا في ذلك حتى على الإمارات.
وقد أشار إلى أن تسونامي التطبيع مرده إلى اختلال موازين القوى لصالح الأنظمة الرجعية والصهيونية والإمبريالية، وبسبب تراجع الحركة العمالية والحركة الاشتراكية وحركة التحرر الوطني. وقدم مثالا من إفريقيا، حيث ارتفع عدد الدول المطبعة من 5 دول في نهاية 1973 إلى 30 دولة سنة 1991 (الدور الكارثي لكامب ديفيد) إلى 46 دولة مطبعة حاليا.
ثم انتقل المتدخل إلى مرتكزات النظام المغربي في الدفاع عن التطبيع، حيث فكك هذه المبررات الواهية، سواء تعلق الأمر بمبرر تنمية الاقتصاد المغربي، وقدم مثال حجم المبادلات التجارية، حيث أن صادرات المغرب إلى الكيان تضاعفت بمرتين، فيما وارداته من الكيان تضاعفت ب 13 مرة، مما يعني تعميق عجز الميزان التجاري للمغرب. أو تعلق الأمر بقضية الصحراء، حيث أن اتفاقية التطبيع الموقعة لا تتضمن أية إشارة لقضية الصحراء، كل ما هناك اعتراف لترامب fسيادة المغرب على الصحراء في نهاية ولايته، وهو الأمر الذي لم يفعله أو يعترف به بايدن بعده، ولم يفعل لا في الأمم المتحدة ولا عبر فتح قنصلياته بالداخلة أو العيون، وهو ما ينسحب أيضا على دول الاتحاد الأوروبي. بل وحتى الدول ال 29 التي فتحت قنصلياتها لا وزن لها على الساحة الدولية. أما المبرر الثالث الذي يطرح، والمتعلق بمفهوم "الجالية المغربية بالكيان" الذي فند حقيقة هذا المفهوم المروج، ملفتا إلى عدم انتباهنا إلى إقحام "المكون العبري" في دستور 2011، ومشيرا إلى أنه لا وجود لمكون عبري، بل بمكون يهودي كان يتحدث بلهجات المناطق المغربية التي يتواجد بها.
وفي نهاية مداخلته أكد أن التطبيع هو شرعنة للنكبة وللسردية الصهيونية ككل، مقدما مثال التطبيع التربوي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالفدا مرس السلطان، وحاسما في كون الأنظمة المطبعة هي من صفوف أعداء القضية الفلسطينية، وأن الجبهة المناهضة للتطبيع هي نفسها الجبهة المناهضة للاستبداد، وأن القضية الفلسطينية هي جزء من الصراع الطبقي ببلادنا، وجزء من أزمة النظام الذي سيكتوي بهذه القضية، وأن الفترة التي نعيشها هي فترة التحرر الوطني من الاستعمار والإمبريالية، وهي فترة النضال من أجال الديمقراطية ببلادنا، واضعا الأحزاب والقوى الداعمة للتطبيع والموقعة عليه والصامتة عنه في نفس سلة خيانة القضية الفلسطينية.
من جانبه، اعتبر المناضل محمد الصروخ في مداخلته أن الفترة التي نعيشها هي فترة التضييق على المناضلين المناهضين للتطبيع لأنهم هم نفسهم مناهضو الاستبداد ببلادناُ، معتبرا أن تعدد الإشارات إلى نضالات مدينة طنجة تؤكد على أننا في الطريق الصحيح، وعلى أننا مستمرين في نضالاتنا من أجل إسقاط التطبيع بجهود كل الغيورين على الوطن، وكل الغيورين على القضية الفلسطينية. وعدد بعض مظاهر التغلغل واختراق الكيان الصهيوني لهذا البلد، لنسيجه المجتمعي، ولمؤسساته، مشيرا إلى ضرورة تكثيف جهود كل القوى دعما لقضيتنا الوطنية ولإسقاط التطبيع، ومحيلا إلى مقولة نيلسون مانديلا " لن تكون حرا ما لم تكن حرية الفلسطينيين مضمونة " لأن جنوب إفريقيا عانت من الأبرتهايد والتطهير العرقي، وهم واعون بأهمية تحرر فلسطين.
وقد أشار إلى المواقف الشعبية المتقدمة نصرة للقضية الفلسطينية، حيث أظهرت الاستطلاعات أن الشعوب العربية ترفض رفضا قاطعا التطبيع مع الكيان الصهيوني، إلى جانب مواقف بعض المنظمات التي تُحارَب لمواقفها المناصرة للقضية الفلسطينية، مقدما مثال "رابطة العلماء المسلمين" وحركة BDS.
وفي حديثه عن مخاطر التطبيع، أورد فقدان البلدان المطبعة للسيادة وللقرار الوطني، فغالبية الاتفاقيات الأمنية والتكنولوجية تمنح الكيان سلطة واسعة للاختراق وانتهاك خصوصيات البلد والتدخل في قراراته، إلى جانب تطويع الشعوب عبر الإعلام، وخلق فتنة داخل المجتمع وانقسام المواقف داخله، وغالبا ما يفرض من جهات فوقية، ولا يمثل اختيارا شعبيا. كما يصبح المعارضون لهذا التطبيع عرضة للاعتقال والمتابعات بمجرد التعبير عن رأيهم المناهض للتطبيع.
هذا إلى جانب حديثه عن مخاطر التطبيع على القضية الفلسطينية، عبر محاربة مبدأ إسقاط إسرائيل وزوال إسرائيل الذي صار مطلبا للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم. حيث أن التطبيع يشرعن وجود الكيان الصهيوني، ويتم دس الكيان وسياساته عبر التغلغل في مؤسسات الدولة وفي العديد من المجالات والميادين. إذ تم تحويله من دولة احتلال إلى شريك اقتصادي وفي مجالات وقطاعات حيوية، و ساهم التطبيع في تقليص الدعم العربي الرسمي، ورفع يدهم عن الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي للقضية الفلسطينية، وإزاحتها من مركز الاهتمام العربي، وإضعاف ومحاربة الجهات والحركات المناهضة للتطبيع.
وفي حديثه عن اتفاقية التطبيع مع المغرب، اعتبر مقايضة قضية فلسطين بقضية الصحراء أمرا غير مستساغ وغير واقعي، لأنه لا حاجة لطرف كالكيان الصهيوني المجرم ليؤكد حقا مشروعا للمغرب في صحرائه وسيادته الوطنية.
وفي نهاية مداخلته، أكد أن الشعب المغربي، وفي مقدمته ساكنة طنجة، رافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وشدد على أن للشعب المغربي الحق في الدفاع عن السيادة الوطنية وعن بلدنا في مواجهة مخاطر التطبيع، وفي مواجهة الترويج الإعلامي الذي يريد إظهار الكيان بمظهر الحليف للمغرب، ولعل الاحتجاجات الشعبية العارمة تأشيرة وإشارة على أن القضية الفلسطينية أولى القضايا الراسخة لديه. وقد ختم بكون مناهضة التطبيع ليس عداء للسلام، بل وفاء للعدالة وحقوق الإنسان، والتطبيع لا يمثل سلاما بل وثيقة استسلام تم توقيعها على شرفات بيوتنا، ونحن مطالبون بإسقاطها.
وقد تم إغناء المداخلتين المتميزتين للمتدخلين بمداخلات قيمة ل 12 متدخلة ومتدخلا، حيث عبروا عن انشغالاتهم وتصوراتهم لمخاطر التطبيع، إذ تم التطرق إلى تطبيع النظام المغربي حتى النخاع على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية، والتربوية التي تمثل أخطر أشكال التطبيع عبر تشويه وعي الأجيال اللاحقة بخصوص القضية الفلسطينية، وعلى أن أكبر نضال من أجل القضية هو النضال ضد الأنظمة الرجعية المطبعة كما عبر عن ذلك حكيم الثورة الفلسطينية جورج حبش، وكذا إلى بعض مظاهر وأشكال التغلغل الصهيوني والتطبيعي ببلادنا عامة، وبطنجة على وجه الخصوص، خاصة ارتفاع وتيرة شراء العقارات والمنازل بالمدينة القديمة على وجه التحديد، وبرمجة دورات تكوينية للمرشدين السياحيين بالمدينة في تعلم اللغة العبرية، كما أن معظم المعروضات التي يعرضها المتحف الأمريكي بالمدينة القديمة تؤرخ فقط للحضور اليهودي/الإسرائيلي بالمدينة...إلخ. كما تم التساؤل عن أسباب عدم توفر نفس التوهج المصاحب لمناهضة التطبيع في النضال ضد الاستبداد ما دام التطبيع هو نتيجة لهذا الاستبداد وما دامت جبهة مناهضة التطبيع هي ذاتها الجبهة المعارضة للاستبداد، فهل الشروط الذاتية لم تنضج بعد أم أن الأمر مرتبط بحسابات ذاتية وتنظيمية للقوى المكونة للجبهة؟! إلى جانب التساؤل عن أنه إذا كان التطبيع بُرِّر بكسب نقاط في قضية الصحراء فهو رهان خاسر، لأن أول نقطة في كسب رهان الصحراء هو دمقرطة المجتمع. من جانب آخر، عبرت التدخلات عن أن اتفاقية التطبيع تندرج في إطار اتفاقيات أبراهام التي جاءت في سياق صفقة القرن التي هدفت إلى تصفية القضية الفلسطينية وضرب كافة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وتفكيك المقاومة التي مثلت كابحا لهذه السياسات، كما تم إدراج النضال ضد التطبيع ضمن النضال ضد الإمبريالية التي تسعى إلى تعزيز حضورها بالقارة الإفريقية وبالمغرب تحديدا عبر دركيها الكيان الصهيوني من أجل تنظيم النهب الإمبريالي للثروات الطبيعية والمعدنية للشعوب، والتي تعرف تنافسا بين الإمبريالية والصين عليها، وما الحديث عن أفريكوم بالمغرب والاتفاقيات العسكرية إلا تأكيد على خطورة هذا التطبيع على وحدة وسيادة المغرب وكل أمم المغرب الكبير. هذا إلى جانب اعتبار إسقاط التطبيع بالمغرب هو أكبر دعم يمكن أن يقدمه الشعب المغربي للقضية الفلسطينية.
وفي جانب التطبيع التربوي، تمت الإشارة إلى طريقة وضع درس القضية الفلسطينية في المقررات الدراسية بشكل حيادي، بحيث لا يخرج المتعلم من هذا الدرس بموقف واضح في صالح القضية، بل وصل الأمر إلى إزالة كل ما يتعلق بالمقاومة والنضال ضد الاستعمار في مقابل إقحام مفاهيم التعايش والتسامح وغيرها، بل حتى على مستوى تعريف الصهيونية تم استبدال التعريف السابق الذي يعرفها كحركة استعمارية إلى تعريف جديد يقدمها كحركة سياسية، بل وصلت الوقاحة بالبعض إلى تصريحهم بأنه لا يجب فقط أن نقدم مساوئ الاستعمار، بل حتى "إيجابيات" الاستعمار، وأنه لا يجب أن نقتصر على حق الشعب الفلسطيني بل حتى "حق الشعب الإسرائيلي" في تماه تام مع السردية الصهيونية التي عجزت حتى بملايير الدولارات التي سخرتها عن إيجاد مسوغات تاريخية لها. وتمت إثارة تماهي جزء من الحركة الأمازيغية مع هذه السردية ومع خدمته للمشروع التطبيعي مع الكيان الصهيوني المجرم.
كما أثارت بعض المداخلات ضرورة ربط النضال من أجل القضية الفلسطينية وضد التطبيع بالنضال من أجل المطالب الاجتماعية، وفي مقدمتها النضال ضد ارتفاع الأسعار الذي يكتوي به الشعب المغربي، وكذا كون التسلح بالعلم والمعرفة ضروري في مواجهة كيان يلجأ إلى تفوقه التكنولوجي والعلمي في تطبيق مخططاته الجهنمية، إلى جانب التشهير وفضح سياساته وجرائمه وفضح المطبعين. إلى جانب ضرورة العمل على صنع الحدث وعدم الاكتفاء بمتابعة التطورات السياسية على المستوى الدولي والوطني فيما يخدم القضية الفلسطينية والنضال ضد التطبيع.
وتطرقت التدخلات إلى كيفية تطوير الأشكال النضالية والتضامنية وكيفية البحث عن أشكال للتنسيق على المستوى الأممي، مع الأحزاب الاشتراكية واليسارية، ولما لا تنظيم مسيرة موحدة في الزمان ومتفرقة في كل البلدان. كما تم التعبير عن التضامن مع الشعب الإيراني وإدانة العدوان الإمبريالي على إيران، وضرورة النظر إلى مسألة التطبيع بعلاقة مع الوضع العالمي، حيث يتم تصريف الأزمة الاقتصادية الدائمة على حساب الشعوب وعلى الطبقات الشعبية بكل بلد، وهو ما يفسر الحروب الدائمة في كل مكان في العالم وتنامي الميزانيات العسكرية التي وصلت حاليا إلى 2700 مليار دولار، في حين أن تعميم الماء والكهرباء والتغذية للبشرية كافة لا يحتاج إلا إلى 100 أو 200 مليار سنويا. وهو ما يؤكد أن النظام القائم مبني على الاستغلال والحرب والاضطهاد والقهر، والذي في إطاره يتم اضطهاد الشعوب في السودان، ليبيا، سوريا، مصر...وجميع شعوب المنطقة العربية. حيث أصبحت البلدان قاعدة للقواعد العسكرية للإمبريالية، وهو ما يفرض أن الأولوية في النضال دفاعا عن السيادة تقتضي النضال من أجلاء جلاء كافة القواعد العسكرية الإمبريالية والانسحاب من كل الأحلاف العسكرية الإمبريالية. كما أن النضال ضد التطبيع يطرح بإلحاح السؤال البرنامجي والتنظيمي للمقاومة.
كما أكدت المداخلات أن شراء الصهاينة للعقارات لا يقتصر على طنجة فقط، بل يمتد إلى مدن مغربية أخرى، وحالتا الصويرة ومراكش لافتة في هذا الصدد. وتمت إثارة مسألة المحاكمات التي تطال النشطاء المناهضين للتطبيع، والتعامل القمعي مع المظاهرات والاحتجاجات التي تمس مصالح الصهيونية ببلادنا بشكل مباشر، وخاصة حينا يتعلق الأمر بالاحتجاجات ضد منتدى ميدايز بطنجة وضد سفن الإبادة و كذا مقاطعة كارفور.
وفي تفاعلات مؤطري الندوة مع المداخلات، تم التعبير عن رفض انتهاك سيادة الدول باعتباره يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وللمواثيق الدولية، مجددين التضامن مع الشعب الإيراني في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي. كما تم التنويه إلى ضرورة فتح النقاش وتقديم إجابات حول التساؤلات المشروعة حول سبل تقوية الجبهة وتطوير أشكالها النضالية وأدوات اشتغالها والبحث عن أشكال أخرى للاحتجاج والنضال كفيلة بإسقاط التطبيع الذي مازلنا لحدود اليوم عاجزين عن تحقيقه. وفي الأخيرتم التأكيد أن الجبهة المغربية والقوى المكونة لها تشتغل وفق مبدأ الحد الفاصل بينها وبين المخزن والقوى الملتفة حوله من مؤيدي التطبيع ومباركيه والموقعين عليه والصامتين عليه، وأولائك الذين يضعون رجلا هنا ورجلا هناك، وبالتالي فالموقف محسوم وفق هذا المبدأ من مسألة التنسيق مع هذه القوى والإطارات والأحزاب السياسية.
وقد اختتم المشاركون في الندوة بإصرار كبير على مواصلة المسيرة النضالية نصرة للقضية الفلسطينية من أجل إسقاط التطبيع، مهيبين بساكنة طنجة الحضور المكثف في الوقفة الاحتجاجية الشعبية ليوم الأحد 29 يونيو في إطار اليوم الاحتجاجي الوطني، وذلك بساحة رياض تطوان ابتداء من الساعة السابعة مساء.




بلاغ حول اعتقال أفراد من عائلة ياسين الشبلي بابن جرير

 



بلاغ حول اعتقال أفراد من عائلة ياسين الشبلي بابن جرير.
تتابع الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين "هِمَمْ" بقلق واستياء كبيرين خبر إيقاف شقيقي الشاب ياسين الشبلي الذي لقي حتفه بمقر مخفر الشرطة بابن جرير تحت التعذيب والاستعمال المفرط للقوة، وهما على التوالي سعيد الشبلي الذي تم نقله إلى المستشفى نتيجة مضاعفات صحية بسبب إجرائه لعملية جراحية يوم الاثنين الماضي ثم إعادته إلى مخفر الشرطة، وشقيقه أيمن الشبلي.
وحسب المعطيات الواردة من مدينة بن جرير فإن الاعتقال تم على الساعة الواحدة صباحا، ووقع فيما بعد التدخل بعنف لفك معتصم الأسرة المنظم أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة، حيث تتشبث بمعرفة حقيقة ما جرى لابنها ياسين وترتيب الجزاء القضائي في حق من عذبوه، وعدم إفلات البعض منهم من العقاب، وإنصاف وجبر ضرر الأسرة المكلومة في فقدان ابنها.
إن الاعتقال المؤكد لشقيقي ياسين الشبلي، سعيد وأيمن يؤكد أن كل أعضاء أسرة الشهيد أصبحت مستهدفة بسبب تشبثها بمعرفة حقيقة ما جرى ومطالبتها بمحاكمة المعذبين والجلادين المفترض فيهم السهر على أمن وسلامة المواطنين وليس تعريضهم للتعذيب المفضي إلى الموت.
إن الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين "هِمَمْ" تعتبر هذا الاعتقال إجراء تعسفيا وتطالب بإطلاق سراح سعيد وأيمن الشبلي فورا، والكف عن التضييق الممنهج الممارس على عائلة ياسين الشبلي على خلفية نضالها السلمي من أجل كشف الحقيقة وجبر ضررها وإنصافها وفق ما تنص عليه القوانين الوطنية ويكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية.
                 "هِمَمْ": 27 يونيو 2025

بيان مقاطعة المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الإجتماع بالرباط


 

dimanche 22 juin 2025

حزب توده الإيراني (الشيوعي المحظور) يدعو للتضامن مع الشعب الإيراني ضد العدوان الإمبريالي


حزب توده الإيراني (الشيوعي المحظور) يدعو للتضامن مع الشعب الإيراني ضد أنشطة ترامب-نتنياهو الإجرامية ويرفض أي عمل عدواني يهدف إلى فرض الملكيين والمجاهدين – البيان:

في الساعة الأولى من يوم الأحد 22 يونيو 2025، وبناء على التقارير المنشورة، قصفت الطائرات المقاتلة الأميركية والأسطول البحري لهذا البلد ثلاثة مواقع نووية في إيران في فوردو ونطنز وأصفهان، وبالتالي دخلت رسميا مع نظام نتنياهو الإجرامي الحرب ضد إيران.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هذه الهجمات نُفِّذت بنجاح تام، وهدّد بأنه إذا لم تُبرم إيران "سلاما" مع إسرائيل، فستستمر الهجمات ضدها بكثافة أكبر. وكتب ترامب على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي: "أي ردّ انتقامي من إيران ضد الولايات المتحدة الأمريكية سيُقابل بقوة أكبر بكثير مما شهدناه الليلة".

هذا الهجوم الإجرامي من قِبل إدارة ترامب، شأنه شأن هجمات الحكومة الإسرائيلية، يُشكل عدوانا عسكريا على سيادة إيران وسلامة أراضيها، وانتهاكا صارخا وواضحا للقانون الدولي المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وهو مبادئ تحظر صراحة أي تهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سيادة أي دولة عضو في الأمم المتحدة وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي.

أيها المواطنون الأعزاء!

لطالما كان حزب توده الإيراني، على مرّ تاريخه الحافل، وسيظلّ مدافعا عن وحدة أراضي الوطن. ورغم معارضتنا للجمهورية الإسلامية، فإننا نعارض بشكل قاطع أيّ عمل عدواني يهدف إلى تقسيم إيران وفرض قوى كالملكيين والمجاهدين، أو أيّ جماعة لا تنبع من إرادة الشعب وتعمل في إطار مصالح القوى الأجنبية، كأمريكا.

يدعو حزب توده الإيراني جميع القوى التقدمية والمحبة للحرية في البلاد إلى الوقوف معا في وحدة وعمل منسق ضد مؤامرات الإمبريالية العالمية بقيادة الإمبريالية الأمريكية وحكومة نتنياهو الإجرامية وعدم السماح بتحديد مصير وطننا من قبل هؤلاء المجرمين.

يدعو حزب توده الإيراني جميع القوى التقدمية والمحبة للحرية في العالم والحركة العمالية والشيوعية العالمية إلى رفع صوتهم الإحتجاجي تضامنا مع الشعب الإيراني ضد هذه الأنشطة الإجرامية والمثيرة للحرب المشتركة بين ترامب ونتنياهو، ومن خلال تعبئة الرأي العام العالمي، لمواجهة خطر حرب مدمرة أخرى في منطقة الشرق الأوسط.

اللجنة المركزية لـ حزب توده الإيراني
22-6-2025


samedi 21 juin 2025

آلاف المتظاهرين في كاراكاس من أجل السلام ورفضا للهجمات الإسرائيلية


 فنزويلا: آلاف المتظاهرين في كاراكاس من أجل السلام ورفضا للهجمات الإسرائيلية وتأكيدا على حق إيران في الدفاع عن نفسها. قال أمين عام الحزب الإشتراكي الموحد ديوسدادو كابيلو: «لقد أظهرت إيران ضعف إسرائيل ونحن نشيد بإيران وندعم حقها في الدفاع عن نفسها». – ما يلي بيان صحفي صدر اليوم عن الحزب الشيوعي الفنزويلي (21-6-2025):

يُعرب المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفنزويلي عن إدانته الشديدة لمحاولات النظام الإسرائيلي المُجرم تصعيد الحرب في الشرق الأوسط، عقب هجماته الأخيرة على الأراضي الإيرانية.
إن تنامي التحريض على الحرب من قِبل النظام الإسرائيلي الرجعي، والتصعيد نحو مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران، هما جزء من مخططات الإمبريالية لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للمنطقة بناءً على مصالح رؤوس الأموال العابرة للحدود الوطنية، والتي لا تُعدّ الصهيونية سوى ذراعها التنفيذية.
هذه الحلقة الجديدة، التي تُنذر بالتصعيد إلى حرب شاملة في المنطقة، تُؤكد أن حملة الإبادة التي شنتها إسرائيل على شعب غزة الباسل في أكتوبر 2023، لم يكن لها هدف حقيقي يُزعم أنه "مكافحة الإرهاب" أو استعادة الرهائن. الهدف الاستراتيجي هو ترسيخ توسع رأس المال الإسرائيلي في الشرق الأوسط، متأثرا ليس فقط بالشعب الفلسطيني، بل أيضا بالدول المجاورة من خلال تعديل الحدود ومصادرة الأراضي.
إن حرب السيطرة على هذه المنطقة ليست جديدة. فقد تجلّت لعقود من الزمن من خلال صراعات غير مباشرة في لبنان وسوريا واليمن، وبالطبع فلسطين. إلا أن تفاقم الأزمة الهيكلية للرأسمالية - التي تُفاقم النزاع على الأسواق وطرق التجارة والموارد الإستراتيجية - أدّى إلى السيناريو الخطير الحالي: مواجهة مباشرة بين القوى العسكرية تُهدد وجود البشرية من خلال احتمال استخدام أسلحة الدمار الشامل.
في مواجهة هذا الهجوم الحربي للرأسمالية - الذي يمتلك بالفعل جبهة مفتوحة في أوروبا مع الحرب بين روسيا وأوكرانيا - فإنّ واجب الأحزاب الشيوعية والمنظمات العمالية والحركة العمالية العالمية هو التعبئة لوقف هذه الحروب الضارية التي لا تخدم سوى البرجوازية العالمية.
من الضروري كشف حقيقة هذه الحرب للطبقة العاملة، وكشف المصالح الطبقية التي تُحرّكها. إن وحدة البروليتاريا وتعبئتها الدولية هما السبيل الوحيد لوقف هذه الهمجية. ولكن لتحقيق هذه الوحدة، لا بد من مواجهة التيارات الانتهازية والديمقراطية الإجتماعية، التي تحاول، متخفية وراء ستار "التقدمية"، إخفاء الطابع الرأسمالي لهذه الصراعات، وهزيمتها أيديولوجيا. تتلاعب هذه التيارات بمفاهيم مثل "العالم متعدد الأقطاب"، و"الجنوب العالمي"، وتناقضات "الشمال والجنوب"، أو "العدو الرئيسي" لتبرير تبعية الحركة العمالية لهذه الكتل الرأسمالية المتحاربة أو تلك.
ستستمر أزمة الرأسمالية العالمية في التفاقم، مما يزيد من تفاقم التوترات بين القوى الإمبريالية. وهذا لا يُعرّض الحقوق الإجتماعية والعمالية والديمقراطية للعمال - وللشعوب عموما - للخطر فحسب، بل يُعرّض السلام العالمي للخطر أيضا.
عمال العالم وحدهم، باستقلالية عن برجوازياتهم وعن أي دولة رأسمالية، هم القادرون على تجاوز هذا السيناريو التاريخي المعقد لمصلحة البشرية.
يسقط النظام الصهيوني!
تحيا المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني!
لا للحرب الإمبريالية!

المكتب السياسي للجنة المركزية لـ الحزب الشيوعي الفنزويلي

dimanche 15 juin 2025

المقاربة الحقوقية للهجرة التزام طويل النفس، يتطلب رؤية سوسيولوجية نقدية

 


سعيد بوعمامة

شاركت يوم الجمعة 13 يونيو 2025 في الندوة الدولية التي نظمها المنتدى المتوسطي للأبحاث والدراسات القانونية والاستراتيجية بمدينة طنجة، تحت عنوان: "مقاربات إشكالية الهجرة في حوض المتوسط بين أبعاد التنمية ومقتضيات حقوق الإنسان".


وقد تمحورت مداخلتي حول مجموعة من المحاور ذات البعد السوسيولوجي، التي تسلط الضوء على التحولات الاجتماعية والسياسية المرتبطة بإشكالية الهجرة، وعلى الأدوار الرمزية والمادية التي لعبها الفاعلون الجمعويون في هذا الحقل.


أبرزتُ بدايةً أن الحديث عن المشروع الحقوقي والإنساني لا يمكن فصله عن السياق التاريخي الذي نشأ فيه هذا الفعل، والذي تؤسسه دينامية نضالية انخرطت فيها منذ مطلع الألفية بعض الجمعيات القاعدية. فهذه الجمعيات لم تكتف بالخطاب، بل مارست التضامن في معناه العملي، حيث وجدت في أماكن الهشاشة القصوى، إلى جانب المهاجرين الذين عاشوا في ظروف لا إنسانية، داخل غابات معزولة مثل بليونش، كوركو وسيدي معافة بوجدة. هناك، حيث غاب حضور الدولة، حضرت هذه الجمعيات لتملأ الفراغ عبر تقديم المساعدات الإنسانية، وتوفير أشكال أولية من الدعم والرعاية، في سياق يُظهر هشاشة البنى الاجتماعية تجاه ظاهرة الهجرة.


وقد نبهتُ إلى أن تلك المرحلة كانت تُميزها ندرة الجمعيات المنخرطة فعليًا في الدفاع عن حقوق المهاجرين، حيث تطلّب الأمر شجاعة سياسية وأخلاقية في مواجهة نظرة مجتمعية مشبعة بالتمييز، وسلطوية تُقارب الهجرة باعتبارها تهديدًا أكثر منها ظاهرة اجتماعية تستدعي الفهم والمعالجة. وقد تابعت هذه الجمعيات، من موقع الفاعل الميداني، التحولات التي طرأت على أوضاع المهاجرين، بدءًا من أحداث سبتة ومليلية، وعمليات الترحيل القسري نحو الحدود الجزائرية أو إلى جنوب المغرب، مرورًا بحوادث مأساوية مثل وفاة موسى صيك وشارل ندور، إلى غاية أحداث حي العرفان، التي فجّرت أزمة ثقة بين السكان المحليين والمهاجرين، على خلفية ما أُشيع حول الاستيلاء على الشقق، وهو ما يعكس في جوهره توترًا بنيويًا ناتجًا عن غياب سياسات إدماج فعالة وعادلة.


كما توقفت عند التحول النوعي الذي عرفه هذا المسار مع انخراط هذه الجمعيات، ومنها الجمعية التي أنتمي إليها -جمعية اللقاء المتوسطي للهجرة والتنميةARMID، في ورش "الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء"، التي اعتُبرت بمثابة لحظة مفصلية في بناء مقاربة جديدة للهجرة ترتكز على الاعتراف، والحقوق، والتسوية القانونية. لقد شاركت هذه الجمعيات في اللجنة الإقليمية المكلفة بدراسة طلبات التسوية الاستثنائية للأجانب سنة 2014، وهو ما شكل لحظة من لحظات التحول في دور الفاعل الجمعوي من موقع الاحتجاج إلى موقع الشراكة والاقتراح.


إن الجمعية التي أمثلها، والتي كانت في صلب هذا المسار، لا تزال، رغم محدودية الإمكانيات وغياب الدعم العمومي وفية لمشروعها الحقوقي والتضامني، وتشتغل على سياسة القرب مع المهاجرين، محاولةً دمجهم في المحيط السوسيو-مهني والتربوي والثقافي، عبر مبادرات ميدانية في التكوين، والمواكبة، والدعم الاجتماعي. في المقابل، نشهد اليوم بروز جمعيات جديدة تدّعي حمل المشروع الحقوقي، لكنها غالبًا ما تفتقر إلى الوعي السوسيولوجي بعمق الإشكال، ولا تنطلق من حاجات المهاجرين، ولا تشاركهم همومهم وآمالهم، بل تسقط أحيانًا في مقاربات شكلية تُفرغ الفعل الجمعوي من مضمونه التضامني.


إن المقاربة الحقوقية للهجرة لا يمكن اختزالها في شعارات أو مشاريع ممولة، بل هي التزام طويل النفس، يتطلب رؤية سوسيولوجية نقدية، وانخراطًا فعليًا في المعيش اليومي للهجرة، بما هو فضاء للصراع والتفاوض وإعادة بناء الانتماء والاعتراف المتبادل.

بيان جبهة النضال العربي الموحد حول المواجهة العسكرية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية و الكيان الصهيوني


 بيان سياسي صادر عن جبهة النضال العربي الموحد

حول المواجهة العسكرية بين الجمهورية الإسلامية في إيران والكيان الصهيوني المؤقت

تتابع جبهة النضال العربي الموحد بوعي ثوري ومسؤولية تاريخية تطورات الصراع المتصاعد بين الجمهورية الإسلامية في إيران والكيان الصهيوني المؤقت، وتؤكد ما يلي:

أولًا – إنّ موقفنا المبدئي من النظام القائم في إيران قائم على أساس نقد جذري لطبيعته الاستبدادية، ولدوره السلبي في قمع الحريات والقوى التقدمية داخل إيران، كما في توظيفه للبعد الطائفي كأداة لإعادة إنتاج اصطفافات تخدم مشاريع الهيمنة، بدلًا من تعزيز وحدة قوى التحرر. وهو موقف مبدئي نابع من انحيازنا للشعوب في نضالها من أجل التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وفي مقدمتها الشعب الإيراني الشقيق.

ثانيًا – رغم موقفنا المعارض للنظام الإيراني، فإننا نرفض بشكل قاطع أي عدوان صهيوني أو أمريكي يستهدف إيران أو أي دولة أو شعب في منطقتنا، ونعتبر هذا العدوان امتدادًا طبيعيًا للمشروع الإمبريالي الصهيوني الذي يسعى إلى تفكيك المنطقة وإخضاعها تحت أنظمة الهيمنة الرأسمالية.

ثالثًا – نؤكد في هذا السياق أنّ موقفنا يتقاطع مع المواقف المبدئية التي عبّر عنها بعض الرفاق الشيوعيين الإيرانيين من تيارات "الفدائيين" المناهضة للنظام من جهة، والمناهِضة للعدوان الإمبريالي الصهيوني على إيران من جهة أخرى، بوصفه عدوانًا يستهدف مقدرات الشعب الإيراني وحقه في تقرير مصيره، وفي امتلاك الوسائل الدفاعية الرادعة، بما في ذلك الحق في امتلاك التكنولوجيا النووية لأغراض الردع، ما دامت القوى المعادية تمتلكها وتلوّح باستخدامها. وندعو في هذا السياق القوى الشعبية التقدمية داخل إيران إلى مواصلة نضالها العادل من أجل الحرية والعدالة، بالتوازي مع التصدي لأي عدوان خارجي يستهدف إرادة الشعب الإيراني.

رابعًا – نعتبر أن المعركة الحقيقية في المنطقة هي بين الشعوب والقوى الثورية من جهة، وبين منظومة الاستعمار والتطبيع والرجعية من جهة أخرى، وأنّ الكيان الصهيوني المؤقت سيبقى العدو المركزي لشعوبنا العربية ولكل قوى التحرر في العالم. وأي مواجهة معه، مهما كانت أطرافها، لا يمكن أن تُقاس بمواقفنا الأيديولوجية من الأنظمة، بل بانحيازنا التاريخي لتحرير فلسطين، ودعم كل مقاومة تسعى إلى كسر المشروع الصهيوني وإفشاله.

خامسًا – إننا في جبهة النضال العربي الموحد نُحذر من محاولات جرّ المنطقة إلى اصطفافات مذهبية وطائفية تخدم مصالح القوى الاستعمارية، ونؤكد أن المعركة الحقيقية هي مع الإمبريالية والصهيونية، وأن وحدة شعوب المنطقة على قاعدة التحرر والكرامة هي الرد الحقيقي على كل محاولات التفتيت.

المجد للمقاومة...
الموت للمشروع الصهيوني الإمبريالي...
الحرية للشعوب في تقرير مصيرها...

جبهة النضال العربي الموحد
15 حزيران / يونيو 2025

انتخاب أعضاء المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان




وجه نسائي لقيادة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الرفيقة سعاد براهمة


samedi 14 juin 2025

الحزب الشيوعي المصري يدين العدوان الصهيوني السافر على ايران

 


الحزب الشيوعي المصري
ندين العدوان الصهيوني السافر على ايران

يدين الحزب الشيوعي المصري بشدة العدوان الصهيوني الغاشم علي ايران ، والمدعوم بشكل كامل من الولايات المتحدة الأمريكية (سياسيًا وعسكريًا واستخباراتيًا) ، بهدف تدمير برنامجها النووي واغتيال عدد من علمائها وقادة جيشها وحرسها الثوري ، و ياتي هذا العدوان السافر لتأكيد الهيمنة الأمريكية علي المنطقة وخاصة بعد تولى ترامب الرئاسة والذي ظهرت نتائجه الكارثية في سعيه لتنفيذ مخطط لتصفية القضية الفلسطينية بتهجير ابناء غزة والضفة ومحاولاته تتويج الكيان الصهيوني كقوة اقليمية كبرى وحيدة في المنطقة العربية
أن ما حدث من عدوان صهيوني غاشم انما يستتبعه بالضرورة مواجهة القوي التي تعترض مساره وفي القلب منها مصر.
هذا العدوان الذي يأتي اساسا لتحقيق مصالح قوى الامبريالية والصهيونية العالمية ومحاولاتها المحمومة لمنع تشكيل نظام عالمي جديد متعدد الاقطاب هو القادر على انقاذ البشرية من الخطر الدائم الذي يحيط بها نتيجة تصاعد قوى اليمين المتطرف وعلى راسه ترامب وحزبه والمستعد لتدمير العالم في مقابل مصالحه الذاتية والانانية.
وكل القوي الحية والتكتلات البازعة، قوى التحرر والسلام في العالم قادرة على مواجهة هذا المخطط واسقاطه، كما أسقطت من قبل نظم إمبراطورية قد ولى زمانها.
إن هذا العدوان الغاشم الاجرامي والهمجي الصهيوني لن يكون مجرد نزهة لجيش الاحتلال الصهيوني، وإنما ستطول هذه المعركة وسيدفع ابناء مجتمع الكيان الصهيوني ثمنا غاليا لكل هذه الغطرسة والاستعلاء والتوحش.
كل التحية لكل صوت حر وكل قوة وطنية ديمقراطية وتقدمية وأممية تساند الشعب الإيراني وتقف في وجه المخططات الصهيونية والأمريكية الرامية إلى إشعال الحروب وتفكيك الدول الوطنية في منطقتنا، وفي هذا السياق، يتوجه الحزب بالتحية والتقدير الرفاقي لحزب توده الإيراني ، لمواقفه المبدئية الداعمة لشعبه ووطنه الإيراني، وانحيازه الواضح إلى المعركة ضد المشروع الصهيوني - الامبريالي في المنطقة.
القاهرة، ١٤ يونيو ٢٠٢٥
الحزب الشيوعي المصري
Egyptian Communist Party
We Condemn the Brazen Zionist Aggression Against Iran

The Egyptian Communist Party strongly condemns the brutal Zionist aggression against Iran, which is fully backed by the United States—politically, militarily, and through intelligence support—with the aim of destroying Iran’s nuclear program and assassinating a number of its scientists, military leaders, and members of the Revolutionary Guard.
This blatant aggression reaffirms U.S. hegemony over the region, particularly following the return of Trump to the presidency. The catastrophic consequences of his policies are evident in his drive to implement a plan to liquidate the Palestinian cause through the displacement of the people of Gaza and the West Bank, and his attempts to crown the Zionist entity as the sole dominant regional power in the Arab world.
Such aggression inevitably targets all forces that oppose this trajectory—with Egypt at the heart of them. This attack primarily serves the interests of global imperialist and Zionist powers and their desperate attempts to prevent the emergence of a new, multipolar world order—one capable of rescuing humanity from the growing danger posed by the extreme right, led by Trump and his party, who are willing to destroy the world in pursuit of selfish and narrow interests.
Yet, the living forces of the world—the progressive, anti-imperialist, and peace-loving movements—are capable of confronting and defeating this project, just as they have brought down other imperial regimes in the past whose time had come to an end.
This criminal, barbaric, and fascistic Zionist aggression will not be a walk in the park for the Zionist occupation army. This confrontation will be prolonged, and the people of the Zionist entity will pay a high price for their arrogance, supremacy, and savagery.
We salute every free voice and every national, democratic, progressive, and internationalist force that stands in solidarity with the Iranian people and resists Zionist-American plans to ignite wars and dismantle national states in our region.
In this context, the Egyptian Communist Party extends its comradely greetings and appreciation to the Tudeh Party of Iran for its principled stance in support of the Iranian people and homeland, and for its clear alignment in the battle against the Zionist-Imperialist project in the region.

الحزب الشيوعي البرازيلي يدين بشدة الإرهاب الرسمي الإمبريالي في الشرق الأوسط


 كل التضامن مع شعب إيران!

يا لولا، حان وقت قطع العلاقات مع "إسرائيل" الصهيونية!

في الساعات الأخيرة، تصاعد عمل جديد من أعمال الإرهاب الذي تمارسه الدولة الصهيونية، تقوده "إسرائيل" في خدمة الإمبريالية. هذه العقلية الحربية تزيد من حدة عدم الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط، وتعمّق الاستفزازات ضد حق الشعوب والأمم في تقرير مصيرها، وخصوصاً أولئك الذين يقاومون هجمات الولايات المتحدة و"إسرائيل" في المنطقة.

فجر يوم الجمعة، 13 حزيران/يونيو، أطلق الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 100 صاروخ على أهداف مدنية وعسكرية في مناطق متفرقة من إيران، في إعلان حرب واضح من حكومة بنيامين نتنياهو الصهيونية، قبل أيام فقط من المفاوضات المرتقبة بين حكومة طهران وحكومة دونالد ترامب بشأن اتفاق محتمل لتطوير التكنولوجيا النووية الإيرانية.

هذه العدوانية الصهيونية ضد الشعب الإيراني تحظى بدعم واضح من الحكومة الأميركية، التي تسعى إلى تصعيد التوترات لإشعال صراع غير مسبوق في كامل منطقة الشرق الأوسط.

هذا الهجوم يشكّل عدوانًا صريحًا واستفزازًا عسكريًا، هدفه رفع سقف رهانات الإمبريالية على التصعيد الإقليمي، ومنع أي إمكانية لوقف إطلاق النار في فلسطين، وتوسيع دائرة الصراع إلى مناطق أخرى، وبالتالي تبرير المجازر التي تفرضها "إسرائيل" على الشعب الفلسطيني.

وفي الوقت نفسه، فإن هذا الهجوم المنسّق والمدعوم أميركيًا، يحاول تقويض قدرة إيران على التحرك بشكل مستقل في المنطقة، وتعطيل أي مسار يتعارض مع المصالح الجيوسياسية للإمبريالية التي تقودها الولايات المتحدة.

إن الحزب الشيوعي البرازيلي (PCB) يدين بشدة هذا العمل الجديد من أعمال الإرهاب الرسمي التي تنفذها "إسرائيل" بتوجيه من الولايات المتحدة، في إطار دورها كقوة استعمارية إبادية، تسعى إلى توسيع رقعة الحرب الشاملة في الشرق الأوسط، والتي قد تمتد إلى مناطق أخرى من العالم.

من الضروري أن يقوم حكم لولا، بدلًا من الاكتفاء بخطابات إعلامية، بقطع جميع العلاقات المؤسسية مع الدولة الصهيونية الإرهابية "إسرائيل"، لأن هذه العلاقات، سواء العسكرية أو الأكاديمية أو الاقتصادية، تموّل آلة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وهي آلة تغذيها سياسات النيوفاشيّ دونالد ترامب.

كل التضامن مع الشعوب المكافحة!

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي البرازيلي (PCB)
https://www.facebook.com/share/p/163VJQsKJn/

vendredi 13 juin 2025

الحزب الشيوعي الهندي الماركسي يطالب بإيقاف هجوم إسرائيل على إيران


  

الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي): أوقفوا هجوم إسرائيل على إيران


يدين الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي) بشدة الهجوم الإسرائيلي على إيران، ويطالب بوقف فوري للعمليات العسكرية الجارية. يُظهر هذا العمل مجددا أن إسرائيل تتصرف كدولة مارقة، تشن هجمات على دول غرب آسيا كما يحلو لها، منتهكة بذلك القوانين والإتفاقيات الدولية.


شنّت إسرائيل سلسلة من الضربات على إيران، أسفرت عن مقتل علماء نوويين كبار وجنرالات في الجيش وعدد كبير من المدنيين. وتشير تصريحات مسؤولين إسرائيليين إلى أن هذا الهجوم كان مخططا له قبل أشهر. ويبدو أن الهدف هو تأكيد هيمنة إسرائيل على منطقة غرب آسيا بأكملها. وبغض النظر عن التصريحات الرسمية الأمريكية، فمن الواضح أن مثل هذه العملية ما كانت لتتحقق لولا الدعم الأمريكي - سواء كان ضمنيا أو مباشرا. فبدون هذا الدعم، ما كانت إسرائيل لتمتلك الثقة ولا القدرة على القيام بمثل هذا العمل العسكري العدواني.


من المعروف أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، وتسعى لمنع دول المنطقة الأخرى من تطوير التكنولوجيا النووية، حتى للأغراض السلمية. ومن المرجح أن يُشعل هذا الهجوم، الذي يأتي في ظل مفاوضات جارية مع إيران بشأن القضايا النووية، صراعًا إقليميا أوسع نطاقا، ويُغرق غرب آسيا في حالة من عدم الاستقرار. فعلى مدار العشرين شهرا الماضية، شنت إسرائيل حرب إ*ادة جماعية ضد فلسـ*. والآن، ومع هذا الهجوم على إيران، يتضح أن إسرائيل تسعى إلى القضاء على أي تحدٍّ محتمل لهيمنتها في المنطقة.


يجب على المجتمع الدولي، بقيادة الأمم المتحدة، التدخل فورا لكبح جماح العدوان الإسرائيلي. ويجب على حكومة الهند أن تضم صوتها إلى الإدانة العالمية لهذا الهجوم، وأن تحث إسرائيل بقوة على وقف عملياتها العسكرية فورا.


من المؤسف للغاية أن تختار الهند الإمتناع عن التصويت لصالح فلسـ* في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس. هذه الإجراءات لا تؤدي إلا إلى تشجيع إسرائيل وعدوانها المستمر في المنطقة. للهند علاقات راسخة مع كل من إيران وفلسـ*، وهي علاقات يجب احترامها وتعزيزها. يجب على الحكومة بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا أن تُنهي دعمها الضمني لإسرائيل وأن تتخذ موقفا واضحا من أجل السلام والعدالة في غرب آسيا.

(13-6-2025)

https://www.facebook.com/share/p/1CFhbP1uyA/




الجبهة المغربية لدعم فلسطين تدين العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية


 

الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين الهجوم الصهيوني الغادر على الشعب الإيراني الشقيق


الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين الهجوم الصهيوني الغادر على الشعب الإيراني الشقيق، وتدعو إلى التصدي الحازم لهذه العدوانية الصهيونية الغير مسبوقة

تابعنا بغضب واستنكار شديدين كما يتابع كل أحرار العالم منذ الساعات الأولى من هذا اليوم العدوان الإجرامي الصهيوني الغادر المدعوم من طرف الإدارة الأمريكية ضد الشعب الإيراني، والذي استهدف العديد من منشٱته ومقدراته، مخلفا مئات الضحايا والشهداء ومن بينهم طليعة من قادته السياسيين والعسكريين، وصفوة من نخبته الفكرية والعلمية.

وإننا في الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب إذ نعبر عن تضامننا التام مع الشعب الإيراني الشقيق إثر هذا العدوان الغادر، وعن تعازينا الحارة لأسر الشهداء ومواسانا للجرحى؛ نعلن ما يلي:

- إدانتنا الشديدة لهذا العمل الإجرامي البغيض الذي لم يقدم عليه الكيان الصهيوني إلا بعد ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية وبتنسيق معها. 

- تأكيدنا على خطورة هذا المنحى الصدامي العدواني المفتوح على عموم المنطقة، الذي يؤججه الكيان الصهيوني انسجاما وطبيعته العدوانية من جهة ومن أجل تنفيس أزماته الداخلية وتصديرها من جهة أخرى؛ وعلى ضرورة تقوية كافة أشكال التصدي لهذا العدوان، وفي صلبها ومقدمتها التعبئة الشعبية والجماهيرية.

- مطالبتنا، مجددا وبكل إلحاح، بالإسقاط الفوري والإنهاء التام لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ ودعوتنا كافة المناضلات والمناضلين وعموم الجماهير الشعبية ببلادنا وكافة أحرار العالم إلى التصدي الحازم لهذه العدوانية الصهيونية، الغير مسبوقة وإفشال كافة مخططاتها التدميرية والمغامرة بالسلم والأمن العالميين.

 كل التضامن مع الشعب الإيراني الشقيق 
 الخزي والعار للكيان الصهيوني ولكل حلفائه والمطبعين معه 

عن لجنة المتابعة 
الرباط في 13 يونيو 2025 

https://www.facebook.com/share/p/1HyESpkMRh/