ما حدث للعثماني نراه يحدث يوميا في جميع أنحاء العالم لكبار المسؤولين المؤيدين والداعمين للجرائم الصهيونية في غزة، حيث يحتج المعارضون للجرائم الإسرائيلية في أوروبا وأمريكا على مسؤولي بلدانهم الداعمين للكيان الصهيوني ويطاردونهم في كل مكان يحلون به بما في ذلك مقر الكونغرس الأمريكي الذي اقتحمه معارضو الجرائم الإسرائيلية أكثر من مرة للاحتجاج على مسؤولي بلادهم ووصفهم بالمجرمين والقتلة وبأقذع الأوصاف التي تليق بأفعالهم الإجرامية ومواقفهم المتواطئة.
ما حدث للعثماني هو رد فعل طبيعي على ما قام به عندما أٌجبر صاغرا على التوقيع على اتفاقات التطبيع المشؤومة، ورفض بعد ذلك الاعتذار للشعب المغربي الذي خرج في مظاهرات حاشدة في أكثر من مدينة وقرية للمطالبة بإسقاط التطبيع.
ما حدث للعثماني هو درس لكل المطبعين والمتصهينين الذين لفظهم الشعب المغربي وسيكون مصيرهم مزبلة التاريخ لأنها هي وحدها القادرة على مسح العار الذي ألحقوه بكرامة هذا الشعب الأبي.
وأخيرا، ما حدث للعثماني هي رسالة موجه إلى حزبه الذي يرفض الاعتذار للشعب المغربي، وسوف يترجم هذا الغضب الشعبي في الانتخابات المقبلة تماما كما حدث في الانتخابات الماضية لما عاقبه الناخبون على فعلته وأنزلوه المنزلة التي تليق به أسفل قائمة المتبارين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire