الحزب الاشتراكي الموحد يصدر بيانا هاما حول مصادرة الحق في التظاهر ، و التجييش الذي عرفته عدد من المدن المغربية، و ما واكبه من اعتقالات واسعة لعدد كبير من الشباب و المواطنات و المواطنين .
بيان هام جدا ...
بيان
يتابع الحزب الاشتراكي الموحد باهتمام كبير، و بقلق شديد، ما شهدته العديد من المدن والقرى من إنزالات لمختلف قوى القمع و ما واكبها من اعتقالات في صفوف عدد كبير من الشباب دون أدنى مبرر، باستثناء مبرر القمع والترهيب والتخويف، في تجاوز سافر للحق الدستورى في الاحتجاج السلمى ولكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان الضامنة لحرية الرأي والتعبير.
إننا في الحزب الاشتراكي الموحد، إذ ندين بأشد عبارات الإدانة هذه العسكرة، وهذا التجييش الأمني الذي عرفته جل ساحات مدننا ( الرباط ، الدار البيضاء، طنجة ، مراكش ، مكناس ... ) ونستنكر هذه الاعتقالات اللاقانونية واللامبررة، نعبر عن الحق الدستوري والقانوني للشباب وللمواطنين في الاحتجاج والتظاهر السلمي، دفاعا عن مطالبهم الاجتماعية المشروعة في ظل السياسة اللاشعبية المنتهجة من طرف الحكومة والتى أدت الى أزمات اجتماعية واقتصادية خانقة، ضربت كافة القطاعات الاجتماعية الهامة من صحة وتعليم وشغل وسكن، بل وامتدت للقرى التي أصبحت تفتقد لأبسط وسائل و أسس العيش الكريم و في مقدمتها ندرة الماء.
إن الحزب الاشتراكي الموحد و هو يدين هذه المقاربة الأمنية في التعاطي مع الاحتجاجات السلمية ذات المطالب المشروعة، ويستنكر الاعتقالات والتضييق على الحريات التي عمت مختلف مدن الوطن، و يندد بمصادرة الحق الدستوري في الاحتجاج السلمي، فإنه يطالب الدولة بالتخلي عن تغول السلطة و استبدادها، وفصل سلطة المال عن السياسة، والإنصات لمطالب الشعب المغربي وشباب الوطن، والتوزيع العادل للثروة والقطع مع السياسات القمعية وتكميم الأفواه، والعمل العاجل على خلق انفتاح سياسي مدخله الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي الحراك الشعبي بالريف، والحد من كل الاعتقالات المرتبطة بالحق في الاحتجاج والتظاهر، وإيقاف المحاكمات والمتابعات في حق الصحافيين و المدونيين و مناهضي التطبيع والوقف الفوري للاعتقالات و الاستدعاءات التخويفية ضد مناضلي حزبنا والقوى اليسارية والمواطنات والمواطنين والتى عمت مختلف المدن
كما نجدد داخل الحزب الاشتراكي الموحد نداءنا و دعوتنا لكل القوى اليسارية التقدمية الديمقراطية المنخرطة في النضالات الشعبية للتكتل من أجل تأسيس جبهة شعبية واسعة للنضال، الوحيدة القادرة على تغيير موازين القوى و القادرة على مواجهة تغول السلطة و الفساد و الاستبداد لبناء مغرب الغد مغرب الحرية و الكرامة و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و المساواة الفعلية
المكتب السياسي
للحزب الاشتراكي الموحد
الدار البيضاء 27 شتنبر 2025
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire