في لقاء مع قناة الجزيرة مباشر
الدكتور ماهر الطاهر، مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، يقول:
- إن التوصل لوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة في قطاع غزّة جاء ثمرة لصمود شعبنا العظيم الذي أذهل العالم كله بشموخه وعنفوانه وإرادته الفولاذية التي لم تنكسر على مدى عامين كاملين أمام أعتى أدوات القتل والدمار والفاشية والعنصرية.
- كما جاء وقف إطلاق النار نتيجة للمأزق الاستراتيجي العميق الذي أصاب الكيان الصهيوني، ولذلك فإن الرئيس الأمريكي قال للمجرم نتنياهو بكل وضوح: "لن تستطيع أن تحارب العالم أجمع" بعد أن كشف هذا العالم حقيقة الكيان الصهيوني وإيديولوجيته الفاشية النازية العنصرية، وبعد أن وقفت شعوب الأرض ضد ممارسات هذا الكيان الغاشم. ولذلك فإن الرئيس الأمريكي يحاول إنقاذ هذا الكيان بعد العزلة الدولية الخانقة التي تعرض لها.
- وأكد الطاهر أن المراحل القادمة من الاتفاق تتطلب أعلى درجات الحيطة والحذر من عدو غادر سوف يلجأ بعد إطلاق سراح أسراه إلى مواصلة العدوان، وإنْ بأشكال مختلفة، وسوف يلجأ إلى فتح جبهات أخرى لمواصلة الحرب والعدوان. ولذلك فإننا سنواجه أيامًا صعبة ومعقدة في المرحلة القادمة.
- إن جوهر ما يريده الاحتلال وداعميه هو ضرب فكرة المقاومة والمواجهة ومحاولات اختراق الوعي، ولكن هذا مستحيل، لأن المقاومة مستمرة طالما أن هناك احتلال وظلم وعدوان، وهذا ما أكدته تجارب كل الشعوب التي واجهت الاستعمار والاحتلال.
- لقد فشل نتنياهو والكيان في تحقيق ما سُميَ بـ"النصر المطلق"، فلم يستطع استعادة أسراه بالقوة، ولم يستطع القضاء على المقاومة، ولم يستطع تهجير أهلنا من قطاع غزّة، أسطورة الصمود والتحدي والإرادة الفولاذية التي لا يمكن كسرها مهما كانت المصاعب والتحديات.
- تحية لصمود شعبنا العظيم، وشهدائه الأبرار، وجرحاه، وأسراه الأبطال الذين صنعوا ملحمة ستبقى في ذاكرة كل الأحرار في العالم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire