يرحل اليوم عنا الرفيق مصطفى براهمة، الرجل الذي عاش واقفاً، نبيلاً، صلباً في المبدأ، إنساناً في جوهره، وثائراً في كل تفاصيله.
رحل مناضل لم يساوم يوماً، ولم يبدّل موقعه مهما اشتدت العواصف، ظلّ وفيّاً لقضايا الشعب المغربي، مدافعاً شرساً عن الكادحين والمهمشين، مؤمناً بأن الحرية لا تُوهب، بل تُنتزع انتزاعاً.
كان مصطفى براهمة ضميراً يسارياً حياً، وصوتاً للمقهورين، ووجهاً من وجوه الصدق النادر في زمن الانحناء. اختار صفّ النضال عن وعيٍ ومسؤولية، وترك فينا دروساً في الثبات، والنزاهة، والإخلاص للفكر والمبدأ والقضية.
برحيله، يفقد اليسار المغربي أحد أنبل رجالاته، وتفقد الحركة الديمقراطية أحد أكثر مناضليها نقاءً وصلابةً وإيماناً بقدرة هذا الشعب على التحرر والعدالة.
لكن مصطفى براهمة لا يُغادر فعلاً… فحضوره باقٍ في ضمائر من آمنوا مثله بأن الوطن لا يُبنى إلا بالكرامة، وأن النضال لا يموت ما دام هناك من يرفع رايته.
المجد لذكراك أيها الرفيق،
الحرية للشعب،
والوفاء لدربك حتى النهاية
صفحة : عزيز غالي
https://www.facebook.com/share/17VCPbniLL/
اعتقل سنة 1975 ضمن منظمة الي الامام ، ضمن الاعتقالات الذي مست الحركة الماركسية اللينينية ، و افرج عنه ضمن مجموعة 105.
احد قادة منظمة الي الامام المغربية خلال مرحلة اعادة البناء .و من الموءسسين لتجربة القاعديين بالمدرسة المحمدية للمهندسين التي كان يدرس فيها تخصص الهندسة المعمارية .
اعتقل مرة الثانية في شهر اكتوبر 1985 الذي مست المناضلات و المناضلين اليسار الماركسي .
حيث مارست عليه أبشع أنواع التعذيب الجسدي و النفسي في المعتقل السري السيء الذكر درب مولاي الشريف بحي المحمدي بالدار البيضاء. حيث استشهد الرفيق امين التهاني تحت التعذيب .
و حوكم مصطفى ابراهمة ب20 سنة سجنا نافذة و قضى منها 10 سنوات سجنا و أطلق سراحه بموجب عفو .
و بعد خروجه من السجن اشتغل بوزارة السكنى ،
و من موءسسين نقابة السكنى في مركزية النقابية الكونفيدرالية للشغل و كان عضو المكتب التنفيذي للمركزية النقابية .
بعد خروجه من السجن انخرط في عملية اعادة التجميع اليسار ،
و كان من الموءسسين لحزب النهج الديمقراطي و شغل منصب أمينه العام لولايتين و قبلها منصب ناءب الكاتب الوطني .
و كان من موءسسين لمنتدى المغربي للحقيقة و الإنصاف الاطار الذي كان يجمع المعتقلين السياسيين السابقين .
مصطفى البراهمة مهندس معماري خريج المدرسة المحمدية للمهندسين .
و حاصل على الإجازة في القانون .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire