mercredi 28 juin 2017

رسالة عاىلات المعتقلين السياسيين الى الشرفاء بعد نهاية الزيارة بسجن عكاشة


تمكنت عائلات معتقلي حراك الريف  بسجن عكاشة صباح يوم امس الاربعاء28.62017 من الوصول الى الدار البيضاء قادمة من الحسيمة، لزيارة ابائهم وراء القضبان  في اليوم الثاني للعيد الاسود بالحسيمة.
وكانت لجنة العائلات قد قررت استئجارحافلة للنقل الجماعي الى البيضاء لزيارة ابنائهم المعتقلين، لكن السلطات المحلية بمدينة الحسيمة كان لها رأي خشبي  يتشبت باساليب العرقلة للحيلولة دون التحرك الى الدار البيضاء، عندما تماطل باشا المدينة في تسلم طلب التصريح بالتنقل للحافلة، واشترط  من لجنة العائلات تقديم الطلب باسم جمعية ما، او اطار ما، لتحمل مسؤولية  الرحلة الجماعية، بينما تمسكت العائلات بتحملها المسؤولية و الصفة الشخصية في تنظيم هذه الرحلة لزيارة ابنائهم ،ومع ذلك  تمادى برفض منحهم الموافقة على تنظيم الرحلة.
 و في نفس الوقت؛ كانت لجنة العائلات في تواصل مع اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالحسيمة والناظورالتابعة للمجلس الوطني لحقوق الانسان، التي قدمت الطلب باسمها وهو ما جعل السلطة المحلية توقع على الموافقة.
 ومع ذلك ستتجد عراقيل أخرى امام العائلات متمثلة في تعنت مندوبية النقل بمنح الموافقة لانطلاق الرحلة، وهذا الوضع أجج غضب العائلات وسبب في تاخيرالرحلة لازيد من ساعة ونصف عن موعدها المقرر.
وبعداستيفاء الزيارة بسجن عكاشة في شروط مختلفة عن الزيارة السابقة التي تابعت مدونة الفضاء العمومي حيثياتها، رصدت الصفحة الخاصة بلجنة عائلات معتقلي حراك الريف  بسجن عكاشة ظروف زيارة العيد هذه بالتدوينة التالية كمصدرموثوق للخبر بالصور والتسجيلات و البيانات:
"هذه حكاية زيارة تاريخية لعائلات المعتقلين السياسيين إلى سجن عكاشة، وهي أول زيارة جماعية قامت بها، عانينا من أجل تحقيقها، وأمام صمودنا كلجنة العائلات وكل الذين ساهموا معنا في تحقيق هذه الزيارة بعد أن قمنا بكراء حافلة سياحية لنقل المسافرين، نجحنا في لم شمل العائلات رغم كل شيء، نجحنا في تقوية عزيمة الأمهات اللواتي كن قويات صامدات، وكان المعتقلون أقوى منا جميعا، وأقوى من سجانيهم، كانت الزيارة بعواطف إنسانية قوية، تمكن فيها كل السجناء من تبادل الحديث مع كل العائلات وكان إدخالهم بشكل جماعي في قاعة واحدة خلال الزيارة مصدر قوة للأمهات اللواتي آمن ويؤمن ببراءة أبنائهن.. شكرا لكم على تضامنكم بدون استثناء، وتقبلوا سلام المعتقلين الذين يحيون كل الشرفاء في كل مكان
الحرية للمعتقلين

انطلقت الرحلة من الحسيمة 23:30 ليلا ووصلت في حدود الساعة 10:30 صباحا 27/06/2017
وقد بدأت رحلة العودة عند الساعة 15:30 من مساء هذا اليوم.. دعواتكم لهم للعودة بسلام

بلاغ سابق عن الرحلة

عقدت عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف مساء يوم السبت 24/06/2017 على الساعة العاشرة ليلا بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالحسيمة، اجتماعا موسعا ضم العديد من أفراد عائلات المعتقلين على خلفية أحداث حراك الريف. وبعد مناقشات مستفيظة عبر من خلالها المتدخلون عن مواقفهم من مجموعة من المبادرات التي يتم الترويج لها والتطورات التي عرفتها مدينة الحسيمة في الآونة الأخيرة. وقد أكدوا بأن طريقة اختطاف أبنائهم هي غير قانونية وشابتها خروقات منافية للقوانين ولمقتضيات دستور 2011 وكذا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب. كما عبر المتدخلون في اللقاء عن معاناتهم النفسية التي أصبحت تتفاقم يوما بعد يوم، وعن آلامهم وجراحهم كعائلات من ويلات الاعتقال. وقد صيغت خلاصات الاجتماع التي اتفق عليها الحاضرون في النقاط التالية.
إننا كعائلات المعتقلين:
 ـ نطالب بالإطلاق الفوري لسراح كل المعتقلين السياسيين على خلفية الحراك السلمي بالريف، وإسقاط التهم التي يتم التحقيق فيها معهم، وإلغاء المتابعات.
 ـ نتشبث ببراءة المعتقلين السياسيين من التهم الثقيلة التي تلفق لهم، ونستنكر بشدة طريقة اختطافهم وما رافق ذلك من مداهمات للمنازل في جنح الظلام وترويع الآمنين في مراقدهم.
 ـ ندين التحركات التي قامت وتقوم بها السلطات المحلية بتوظيف أجهزتها وإمكاناتها من أجل التأثير على عائلات المعتقلين واستغلال ظروفهم الاجتماعية والنفسية المزرية التي يمرون بها من أجل توقيع رسائل استعطاف بشكل فردي لتوهيمهم بإطلاق سراح أبنائهم.
 ـ أننا تربطنا بالمعتقلين صلات قرابة، وهم راشدون عاقلون مسؤولون عن أنفسهم، ولا يحق لنا أخلاقيا ولا قانونيا بأن نوقع على أية وثيقة أو رسالة تعنيهم بشكل شخصي ومباشر.
 ـ نستنكر أجواء الاحتقان التي تذكيها الجهات الأمنية عن طريق استفزاز المواطنين في الشوارع، ونطالب بوقف الاعتقالات العشوائية التي تقوم بها تلك الأجهزة، ورفع كل مظاهر العسكرة وإعادة الهدوء إلى المدينة والطمأنينة إلى سكانها. ونعتبر أن المقاربة الأمنية ليست حلا بتاتا ولن تكون كذلك للخروج من هذه الأزمة.
 ـ نستنكر جميع المحاولات التي تبتغي استغلال معاناة المعتقلين وعائلاتهم والمتاجرة بها لتحقيق أهداف سياسية ضيقة.
ـ نحمل الجهات المسؤولة عن هذه الاعتقالات، مسؤولية تردي الوضع الصحي لأمهات وآباء المعتقلين وكذا أفراد عائلاتهم وما قد يترتب عنه من مآسي إنسانية قد تتسبب في حالات الوفاة أو أية أزمة نفسية أو صحية لأحد أفراد العائلة. 
 ـ نذكر الرأي العام الوطني والدولي بالمناشدات التي كان يوجهها نشطاء الحراك قبل اعتقالهم لأعلى سلطة في البلاد من أجل التدخل لإيجاد حد للأزمة والاستجابة للملف المطلبي. وبناءً عليه فإننا نناشد الملك محمد السادس بالتدخل من أجل إيجاد مخرج للأزمة، عن طريق الإفراج عن المعتقلين وإسقاط كل التهم الثقيلة التي تلفق لهم كمدخل أساسي للخروج من هذا المأزق، مع فتح حوار جاد ومسؤول معهم والجلوس إلى طاولة الحوار لوضع حد لمعاناتنا كعائلات، ووضع حد لمعاناتهم كمعتقلين، من أجل تجاوز حالة الاحتقان التي تعرفها المنطقة.
عن عائلات معتقلين حراك الريف
الحسيمة بتاريخ: 25 يونيو 2017





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire