lundi 19 février 2018

بيان مكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد بمناسبة الذكرى السابعة لحركة 20 فبراير



الحزب الاشتراكي الموحد 
المكتب السياسي

بيان
بمناسبة الذكرى السابعة لحركة 20 فبراير

تقديرا من الحزب الاشتراكي الموحد للدور التاريخي الذي لعبته حركة 20 فبراير المجيدة في تاريخ مغربنا الحديث فإنه يسجل ما يلي:
 اعتزازه الكبير بالذكرى السابعة لهذه الحركة التي ميزت تاريخنا واعتبرت محطة فارقة بين زمنين، وأتاحت - بنفسها الشبابي الحي - للمغرب والمغاربة إمكانية الأمل في التغيير الشامل المنشود المبني أساسا على الخيار الديمقراطي الحق بما يضمنه من محاربة الفساد وإقرار دولة الحق والقانون الضامنة للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لكافة المواطنات والمواطنين؛
 اعتقاده الراسخ بأن الحركة خلقت هزة سياسية كبرى في المغرب، وصلت ارتداداتها إلى العديد من المؤسسات والأبنية الحزبية والجمعوية والإعلامية والرسمية، وصنعت الحدث، ودفعت الكثيرين إلى إعادة البحث عن مخارج جديدة للوضع السياسي وإلى مراجعة تصوراتهم عن الشباب المغربي وعلاقته بالسياسة وعن مقولات العزوف وموت السياسة. وتَوَفَّرَ نشطاء الحركة على قدر كبير من المهارة والإبداع النضالي في الشارع، وساهمت أنشطتهم في توسيع دائرة التسييس والوعي بشرعية الاحتجاج، وإسقاط بعض المحرمات، وهدم جدار الصمت والخوف، ومحاكمة لغة الخشب، والانتباه إلى أهمية المسألة الدستورية، وعلاقة السلطة بالمال، ودور الأجهزة الاستخباراتية. وحَرَّرَتِ الحركة العديد من الطاقات وأعادت الاعتبار لدور الفن في حلبة الصراع من أجل التغيير؛ 
 تأكيده على أن الالتفاف الذي مارسه الحكم سواء بإدخال تعديلات دستورية ما لبثت أن تحولت تحت عمليات النزيف والتحلل المستمرة إلى تعديلات للتفاخر والاستئناس والانتقاء عند الحاجة، أو باتخاذ اجراءات جزئية ، أو بالتراجع وإغلاق كافة الأقواس التي فتحتها الحركة ، لن ينفع في كبح حركية التاريخ . و أن نفس 20 فبراير ما زال مستمرا وسيبقى مستمرا ما دامت الديمقراطية لم تتحقق وما دامت الملكية البرلمانية لم تتبلور على الأرض ؛
 اعتباره أن ما حققته حركة 20 فبراير في جوهر العلاقات السياسية بين الدولة والمجتمع كبير وعميق و في مقدمته أن جدران الخوف والتخويف قد انهارت، وأن أصوات الشعب المطالبة بحقوقها مافتئت ترتفع ، علما أن كافة الحكومات التي تأسست بعد حركة 20 فبراير - وهي بريئة منها - لم ترق أبدا إلى تطلعاتها . كما أن توالد الحراكات الشعبية دليل على أن الوعي يتنامى و أن منسوب العجز في تقديم الخدمات الاجتماعية ما زال كبيرا ؛
 إن الحزب الإشتراكي الموحد الذي ساهم في احتضان الحركة وعززها بمناضلاته ومناضلية يؤمن بأن طاقة الشباب قادرة - كما كانت دوما - على شحن بطاريات المجتمع بالقوة الدافعة نحو النضالات الكفيلة بتعديل ميزان القوى في كل وقت . وبالتالي يدعو إلى العناية بالطاقات الشابة وإنصافها في مختلف المجالات و استمرار النضال على كافة الواجهات و مد الجسور و بناء الثقة لخلق الشروط الكفيلة بجعل التغيير ممكنا و القطع مع إهدار الفرص؛
 يلح بالمناسبة على :
 الاستجابة الفورية للمطالب العادلة للحراكات الشعبية المتناسلة على امتداد الوطن ؛
 الاستجابة للمطلب الشعبي الوطني المتمثل في إطلاق سراح كافة معتقلي الحراكات الشعبية المختلفة وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف وتوقيف كافة المتابعات والمضايقات والمحاكمات ذات الصلة بالحراكات الشعبية في ربوع الوطن ؛
 دعوة القوى اليسارية المناضلة إلى توحيد صفوفها وإبداع الصيغ الكفيلة بالحفاظ على النفس النضالي للحراك الشعبي حتى تتحقق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.
الدار البيضاء 20 فبراير 2018
المكتب السياسي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire