vendredi 23 février 2018

اعتقال محمد أعراص وجفاء التضامن مع حراك الريف


جابر الخطيب:

اعتقل محمد أعراص المعتقل السابق مساء الإثنين 19 فبراير ببلدته الرواضي، بعد مطاردات عدة، حيث تم اقتحام منزل عائلته ثاني يوم "عيد الأضحى" الفارط من قبل قوات الأمن تسبب في انهيار عصبي لعائلته، وتدهور الحالة الصحية لإحدى أخواته، مما اضطره لمغادرة البلدة والحسيمة عساه يجنب عائلته كابوس الحصار واقتحام حرمة المنزل.
انتقل محمد أعراص لطنجة كغيره من المطاردين بالريف على أمل حضن ومساعدة من قبل المتضامنين مع حراك الريف وقضيته العادلة، غير أن واقع التضامن مع حراك الريف والوقوف بجنب معتقلي الحراك والمطاردين لم يتجاوز بعض الوقفات والأشكال اليتيمة، حيث وجد "محمد أعراص" نفسه وحيدا، تملص من احتضانه حتى من وعده بذالك، كما لم يلقى مساعدة تمكنه من عمل ولو مؤقت تمكنه من الاستمرار بطنجة، ويؤجل عودته للريف إلى حين.
ظل المناضل محمد أعراص على هذا الأمل لمدة ثلاث أشهر، لكنه استسلم لقدر العودة لبلدته والمآل الذي كان ينتظره هناك.
عشية قرار عودته، حاولت ثنيه على قراره، لكنه كان عازما ومقتنعا بمصيره كغيره من نشطاء الريف.
محمد أعراص المناضل المخضرم، اليساري الهوى، الذي خبر النضال بالحركة الطلابية، وبعده بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، وزلزال الحسيمة ... اعتقل وتوبع أكثر من مرة، ووجد نفسه في حراك الريف مرة أخرى والحكاية ما زالت مفتوحة.
الحرية للمعتقل محمد أعراص وكل معتقلي حراك الريف.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire