mercredi 30 mai 2018

استنهاض الفعل الحقوقي في قضية الاعتقالات السياسية



طنجة :جابرالخطيب

وزعت إدارة السجن بعكاشة معتقلي حراك الريف المضربين عن الطعام بزنازن انفرادية، تحاول من خلال هذا الإجراء محاصرة إمكانية توسع دائرة المضربين الذي أعلنه زعيم الحراك ناصر الزفزافي، والتحق به بعض رفاقه تضامنا.
 تخوضعائلة ناصر الزفزافي هي الأخرى إضراباً عن الطعام تضامنًا مع ابنهما؛ ومعاناة عائلات المعتقلين لا تتوقف، وتتضاعف عذاباتهم المستمرة بترحالهم بين سجون عدة وزع عليها معتقلي الحراك الذي يصل ل 502 حالة اعتقال حسب رقم أعلنه أحد أعضاء الدفاع، باستثناء بعض الاهتمام الذي تلاقيه عائلات معتقلي الحراك بالدار البيضاء من قبل لجنة الدعم بالمدينة بالخصوص، ويبقى مستوى التضامن ضعيفا وفاترا لا يرقى لحجم المأساة.
أداء هيئة الدفاع المتمركز بالخصوص بمحاكمات الدار البيضاء يبقى جيدا، لكنه ظل يجاري إيقاع هيئة المحكمة، ومنفعل بأطوارها، من دون التمكن بعد سنة من الاعتقال تطوير آليات عمل من أجل المرافعة قد تتجاوز قاعات المحكمة لفضاءات أوسع، وتنسيق العمل ليشمل كل المحاكمات التي تطال نشطاء الحراك بمختلف المدن، حيث اقتصر فيها الدفاع بهذه المحاكمات المتفرقة والماراطونية على مجهودات محامين على رؤوس الأصابع تتجاوز قدراتهم.
الإطارات الحقوقية التي تم محاصرتها والتضييق على عملها لم تتمكن من رفع التحدي وطرح مبادرات وأشكال التضامن والنضال الحقوقي الذي طالما تصدر الفعل النضالي، لم تتمكن بعد سنة من إبداع آليات وأشكال عمل من أجل استنهاض الفعل الحقوقي، وخلق شروط التضامن المادي وطرح إمكانيات النضال في قضية الاعتقالات السياسية التي عادت بشكل أفضع. وقضية المعتقلين مسؤولية كل أحرار البلد، ومصيرهم مصير البلد، وكل التضامن  من أجل الحرية لمعتقلي حراك الريف .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire