lundi 18 juin 2018

كرة القدم أفيون الفقراء / محمد هنيد



‏سيتهمونني بالخيانة لكن أتمنى من كل قلبي هزيمة المنتخبات العربية وخاصة ‎تونس هزيمة نكراء مثل هزيمة ‎السعودية او أشنع وهزيمة ‎مصر حتى لا يحتفل اللصوص وأبناؤهم وتتحول الوطنية الكاذبة رقصا في الشوارع ويهيج الشعب البائس الفقير بسبب كرة جلد. وحريته مصادرة وقدماه في الوحل وثرواته تنهب.
‏هزيمة المنتخبات العربية في ‎كأس العالم 2018م نتيجة منتظرة ومنطقية مستحقة لدول فاسدة. كيف يمكن للفساد أن ينتصر ضد أمم تعمل ليلا نهارا ؟ الفساد خراب للأوطان حيث كل منصب يتم بالواسطة حتى رياضيا !الفساد لا يحصد الا الفساد. حارب العقل الألماني الفساد وتزوج الانضباط فتربع على عرش الأمم
‏يشن ‎إعلام العار في ‎تونس هجوما واسعا ضدي بسبب موقف أنا حر فيه. 
‎إعلام العار هو أخطر خناجر الاستبداد العربي ومعول صهيوني بامتياز أغلب منتسبيه حاشا الأحرار هم ضباط مباحث ومتسلقون ومنحرفون من الدرجة الأولى. خانوا الأمانة وزيفوا وعي الشعب طيلة عقو، منصات ارهاب فكري بامتياز.
‏لا أعرف لماذا تصمت ‎نخب العار العربية أمام المخدرات الفاخرة التي يروجها ‎إعلام الارهاب الفكري مثل ‎كأس العالم 2018 ويصوّرها فتوحات مصيرية. أين أمانة القلم ؟ ما أشجعهم في المعارك الكاذبة وما أجبنهم على خطوط النار الأمامية !
‏أهاجت هذه التغريدة ‎نخب العار والسياسيين المزيفين والمناضلين المتسلقين وكل الطيف الكاذب المتملق في ‎تونس الذي يتاجر بعواطف جماهير الكرة وعامة البسطاء في حين خرسوا وجبنوا أمام كل مصائب البلاد. كم نحتاج من وقت لكنس رواسب ‎بن علي وأوهامه وثقافته !
‏جوهر الإلهاء هو صرف الجماهير عن الثروة الوطنية وعن المشاركة السياسية وتحويلهم رعايا اقرب الى العبيد. الإلهاء سياسة كاملة تمتد من الفن الى الترفيه الى الرياضة وفِي الطرف الآخر عصا القمع وزنازين التعذيب. الأخيرة مؤلمة جسديا والأولى ممتعة حسيا ومُهلكة فكريا.
‏‎إعلام العار في ‎تونس بلاد الثوار ومزرعة الفساد واللصوص والعصابات يشنون حملة مضادة فقد أصبت آلهتهم في مقتل. رجمت آلهتهم ‎كرة القدم التي يخدرون بها البسطاء من الجماهير المتعطشة للفوز والانتصارات لكي ينهبوا ثرواتهم ويسرقوا قوتهم ومستقبل أبنائهم.

6 commentaires:

  1. نعم استاد انها الحقيقة التي لا يمكن تزييفها مهما استعملوا من وساءل اتصالهم الحقيرة
    بدوري وانطلاقا من قناعاتي وايماني المبدءي بتسلط الحكام العرب فاتمنى من اعماقي الهزيمة الكبرى للمنتخبات العربية في كل المباريات حتى يزول القناع

    RépondreSupprimer
  2. ما احوجنا لنخبة من أمثال السيد محمد هنيد لحلحلة الوضع ببلداننا

    RépondreSupprimer
  3. ان المسؤولون يرفهون على الشعب العربي بسهرات وب برامج عقيمة وكانهم شبعوا من كل شيء ولم يبقى لهم الا السهرات

    RépondreSupprimer
  4. كلام صحيح لا يعدو كونه عين الصواب.
    وكلمة حق ليس عليها جواب

    RépondreSupprimer
  5. عين الصواب الكلام ينطبق على جل الدول العربية

    RépondreSupprimer