mardi 16 avril 2019

من الزيارة التضامنية لعائلة المعتقل صلاح لشخم بتلارواق



إلى العصفورة هناء لشخم الذي أربكنا دمعها لهفة وشوقا لاخيها المعتقل صلاح لشخم.
جابر الخطيب
خلال زيارة تضامنية لعائلة المعتقل صلاح لشخم رفقة مناضلين ارتبطا بمعتصم تلارواق الجمعة الفارطة 12 أبريل, وعند حضورنا لمنزل عائلة المعتقل صلاح ومدى الحفاوة التي استقبلنا بها من طرف العائلة, وقبله كل من صادفنا من ساكنة تلارواق.
وبينما كانت أم صلاح تتذكر بألم وحسرة تفاصيل حادث اعتقال صلاح ومدى الخوف والقلق على مصير ولدها, وكيف تتبعت أثر ولدها من دون جدوى لحين تلقي اتصال هاتفي من أمن الدار البيضاء, وبعدما أصبح والد صلاح العليل طريح الفراش.
بدوره أخبرنا والد صلاح لشخم كيف عاش مساء الخميس11ابريل لحظات عصيبة بعد خبر توزيعهم على السجون, وتأخر اتصاله للاطمئنان عليه ومعرفة مكان تواجده. ..فجأة رن هاتف اسمهان أخت صلاح تلقفت الهاتف بلهفة وهي تردد صلاح. .صلاح.., كانت تتحدث بسرعة وباقتصاد في الكلام بشكل يوحي تمرنها على مثل هذه المكالمات الخاطفة, أخبرها تواجده بسجن طنجة, مضرب عن الطعام بمعية كل معتقلي حراك الريف المرحلين من سجن عكاشة, يقبع بالكاشو منفردا, لتمرر الهاتف لعماد الأخ, هذا الأخير عاتب صلاح على التأخر في الاتصال ومدى القلق والترقب الذي عاشته الأسرة عقب سماعهم بقرار الترحيل, فجأة انقطع الخط في الوقت التي كانت الصغيرة هناء تنتظر دورها لسماع صوت أخيها صلاح لتنفجر بكاء واحتجاجا على السرعة التي انقطع الاتصال من دون أن تأخذ حصتها في الحديث لاخيها المعتقل صلاح.
بعد مكالمة صلاح المفاجئة ودموع هناء أصبح الوضع غير مطيق للاستمرار في الحديث للعائلة, طلبنا الانصراف, واعتذرنا على البقاء أطول, وظلت صورة العصفورة هناء وهي دامعة العين لا تفارق البال.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire