lundi 14 septembre 2020

خلفيات اعتقال كل من فرح بلحاج و أيوب بوصوفة بالقنيطرة

 


بعد القرار الفجائي والارتجالي لسلطات اقليم القنيطرة باعادة فرض الحجر الصحي على ساكنة المدينة ابتداء من يوم الإثنين 13 شتنبر 2020, حيث شمل القرار إغلاق جميع المحلات التجارية على الساعة 06:00 مساء مع حظر تنقل الأشخاص ابتداء من نفس التوقيت ... قرار خلف استياء كبيرا وسط الساكنة وبخاصة فئة التجار منها لأنه لم يراع الوضع الاقتصادي لهذه الشريحة
 المجتمعية الهشة وآثارها النفسية والاجتماعية على أسرهم، وفي نفس الوقت رفضا لمنطق الكيل بمكيالين الذي اعتمدته السلطات في اتخاد هذا القرار الجائر، لأن الجميع يعلم أن سبب ارتفاع حالات الإصابات بفيروس كوفيد 19 بالمدينة هو راجع بالأساس إلى البؤر الصناعية بالمنطقة الحرة "بورحمة" وخاصة معامل العبودية للكابلاج والتي طالما طالبت المواطنون باغلاقها. وما زاد القرار جورا وظلما هو استثناء هذه المعامل من الإغلاق لأسباب اقتصادية وسياسية يعلمها الجميع !
إن هذا الفشل في تدبير الجائحة الذي أبانت عنه سلطات مدينة القنيطرة وعدم قدرتها على تحمل مسؤوليتها في الاعتراف بمصدر تفشي الوباء والجرأة في اتخاد القرار وتحميل الساكنة وزر هذا الفشل, دفع تجار حي الخبازات إلى تنظيم وقفة احتجاجية سلمية على هذا القرار الجائر. وبحكم أن أسرة الرفيقة فرح بلحاج من بين الأسر المتضررة من هذا القرار بسبب تواجد محلهم التجاري بنفس المنطقة. مما حدا بالرفيقة فرح بلحاج والرفيق أيوب بوصوفة إلى المشاركة في هذه الوقفة.
وبدل الإستماع إلى مطالب هذه الشريحة المجتمعية وفتح قنوات الحوار معها. فضلت سلطات القنيطرة كما العادة نهج المقاربة الأمنية واستعال القوة المفرطة واعتقال حوالي 12 تاجرا بالإضافة إلى كل من الرفيقة فرح بلحاج والرفيق أيوب بوصوفة مع استعمال العنف في حق فرح بلحاج.
ويذكر أن أن تم إخلاء سبيل جميع التجار والإحتفاظ بكل من فرح وأيوب تحث تدبير الحراسة النظرية مع تقديمها غدا أمام أنظار النيابة العامة بتهمة التحريض حسب ما استقيناه من معطيات أولية.


Youssef Fliflou

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire