dimanche 20 septembre 2020

توضيح ملابسات اعتقال الناشطين فرح بلحاج و أيوب بوصوفة بالقنيطرة

 



فرح بلحاج – أيوب بوصوفة

توضيح في ما جرى:

بداية نتقدم بخالص عبارات الشكر والامتنان والعرفان لكل من أعلن تضامنه معنا، من ساكنة القنيطرة نساء ورجالا، شيبا وشبابا، لكل المنابر الاعلامية الحرة التي واكبت حدث اعتقالنا، لكل الصفحات الشبابية بالمدينة التي لم تتوانى في التعريف بقضيتنا، إلى هيأة الدفاع المقتدرة كل باسمه، التي لم تدخر جهدا في الدفاع عنا والايمان ببراءتنا، كما نحيي كل الهيئات المدنية والشبابية والمهنية والحقوقية التي عبرت عن تضامنها الاعلامي والميداني.. ونتقدم بالشكر لعائلاتنا التي كانت سندا لنا في هذه المحنة، ولم تلتفت لأقاويل بعض عديمي الضمير ومرضى النفوس سامحهم الله.. تحايا النضال والمحبة والسلام لكل اصدقاء الدراسة وزملاء العمل وعموم الرفاق والرفيقات محليا ووطنيا، ولكل المؤمنين بأن التعبير عن الرأي والموقف ليس جريمة وأن صوت الحق يعلو ولا يعلى عليه.
عرفانا منا بكل مجهوداتكم، وإيمانا منا بان الحقيقة يجب أن تحلق رايتها عاليا، نتقدم لكم وعبركم بهذا التوضيح:
1_حضرنا للوقفة الاحتجاجية بالخبازات، كغيرنا من المواطنين المتضررين من قرار الإغلاق، واحتجاجا على الانتقاء في التعاطي مع الجائحة من طرف السلطات الوصية، حيث تم فرض إغلاق محلات التجار الصغار والمهنيين والباعة المتجولين.. على الساعة السادسة في حين تم السماح للمصانع والشركات والفضاءات التجارية الكبرى بمزاولة عملها رغم تسجيلها حالات الاصابة بالفيروس، بل انها وبإجماع الرأي العام شكلت بؤر لتجميع وإعادة توزيع الوباء بأحياء المدينة.
2_اعتقالنا جاء مباشرة بعد تقديم فرح تصريحا لأحد المنابر الاعلامية، حيث عمد احد مسؤولي الشرطة إلى جرها من شعرها، والاعتداء علينا بالضرب والركل والرفس والكلام النابي قبل ان تلتحق عناصر اخرى لتستكمل المهمة وتقوم باعتقالنا معا.. ليستمر مسلسل التعنيف بولاية الامن بإشراف مباشر من طرف نفس الشخص، مع توعده بإرسالنا إلى السجن.
3_بعد إيداعنا بقبو ولاية الأمن، استغربنا غياب اي إجراء احترازي من الوباء في ظل الشروط الاستثنائية التي تعرفها البلاد، حيث غياب مسافة الامان، الكمامات، والتعقيم.. وضع خطير فعلا يساءل مسؤولي الشرطة بولاية القنيطرة ووزارة الداخلية عموما، ويساءل صمت المجتمع والرأي العام عن هذه البيئة التي توفر كل الشروط المثالية لانتشار الوباء، وتهدد سلامة وصحة المعتقلين والعاملين على حد سواء.
4_استثناءنا من التوصل بالوجبات المتكونة من الخبز والحليب، كغيرنا من المعتقلين، التي أرسلتها عائلاتنا وأصدقاءنا للمخفر رغم تسلم العناصر المداومة بباب الولاية للوجبات، ولولا كرم وتضامن الشرفاء لبقينا ثلاث ايام دون اكل.. وهناك كاميرات مراقبة يمكن مراجعتها لتأكيد ما سبق. كما تم مصادرة هاتفينا النقالين والبطائق الوطنية لأسباب مجهولة ولم نتسلمها لحدود اللحظة.
4_تشبثنا ببراءتنا من التهم المنسوبة إلينا، واعتبارنا أن محاكمتنا يوم 7 أكتوبر 2020 هي محاكمة لساكنة القنيطرة عموما ولكل الأصوات الحرة التي ترفض منطق التمييز والانتقاء في تطبيق قرارات السلطة خلال هذه الجائحة.
5_تشبثنا بمتابعة مسؤول الشرطة الذي اعتدى علينا في تجاوز صريح للقانون المعمول به، وما نتائج الخبرة الطبية التي أمر بها وكيل الملك والتي حددت مدة عجز بلغ 17 و15 يوما إلا تأكيد لحجم العنف الذي طالنا، هذه المتابعة ليست بمنطق تصفية حساب شخصي، ولكن مساهمة منا حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات في حق الموقوفين من ابناء الشعب.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire