dimanche 14 novembre 2021

بيان جماهيري للحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية

 


الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية
بيان جماهيري

في 13 نوفمبر 2021م سجل شعب السودان ملحمة بطولية جديدة تضاف لسلسلة ملاحمه ومآثره التي لم تتوقف بل تزداد عنفواناً وقوة منذ ثورته المجيدة في ديسمبر 2018م، مستمداً من ثورات الأجداد والآباء وروحه الثورية التواقة للحرية والعيش الكريم.
ومن سخرية القدر وفي نفس الوقت وفي ذات الميدان سجلت طغمة انقلاب الـ25 من أكتوبر العسكري والاخواني المتحالف مع الخونة لاعقي أحذية الأنظمة الشمولية التاريخيين والمعروفين لدى الشعب السوداني، سجلو مواقفهم المخزية على صفحتهم السوداء من أجل فرض ارادتهم على شعب أبي بالحديد والنار لإرهابه وإحكام قبضته عليه بواسطة قواتهم المشتركة المدججة بالأسلحة التي مارست أقصى درجات العنف المفرط ( وكأنهم غرباء ) ضد المتظاهرين السلميين من أبناء جلدتهم العُزّل الا من سلاح جسارتهم وايمانهم بعدالة قضيتهم وقضية شهدائهم من قبل وحقهم في إقامة دولة مدنية تحترم حقوق الانسان السوداني الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وترعى مصالحه وتحافظ على سيادته الوطنية وتحمي حقه في الحياة الكريمة والتي لن يتخلى عن بلوغها مهما بلغت وحشية السفاحين الجدد، لأن العزم والتصميم والاقدام وروح الفداء التي يتحلى بها الثوار والثائرات ستدك حصون جبروتهم مهما بلغ من عتو وبربرية ويرميهم في مزبلة التاريخ ويلحقهم لمصير أمثالهم من الطغاة عبر تاريخ السودان القديم والحديث.
وعندما تدعي الشرطة أنها لم تستخدم أسلحة نارية في تعاملها مع المتظاهرين، عليها أن تقوم بأوجب واجباتها ومعرفة وضبط المجرمين الذين قتلوا الثوار، وعليها أن تعلن عن أسماء المصابين من منسوبيها وأين يتلقون العلاج وأين يسكنون والإعلان عن أقسام الشرطة العديدة التي تعرضت للاعتداء من قبل المتظاهرين حسب زعمهم، وأن يحددوا عددها بدقة وأين تقع بدلاً عن الحديث المعمم وعلى الشرطة عدم السماح بتسرب زيها الرسمي لقوات أخرى كما حدث عند فض اعتصام القيادة العامة.
ونقول لمن يتحدثون عن أن مواكب الأمس حررت شهادة وفاة للقوى التي تدعي احتكار الشارع، لماذا أعلنتم حالة الطوارئ ولماذا أقفلتم الجسور وأقمتم الحواجز في الشوارع ولماذا قطعتم الانترنت صبيحة انقلابكم وحتى تاريخ اللحظة، بل لماذا أطلقتم الغاز المسيل للدموع بكثافة غير مسبوقة والرصاص الحي على الثوار سقط من جرائه الشهداء والجرحى في ساحات النضال السلمي لهم المجد والخلود، وللمصابين عاجل الشفاء.
ونذكر من الشهداء اثنان بمستشفى امدرمان أحدهما ( عبد الحميد ) وبمستشفى شرق النيل ( حذيفة مزمل محمد نور ) الذي أصيب بطلق ناري في الظهر واخترق الصدر وهو من سكان حي الهدى مربع 4، والشهيد ( محمد عثمان الطيب ) الذي أصيب بطلق ناري في الصدر وهو يبلغ من العمر 19 عام، كما استشهد بمستشفى رويال كير شهيد آخر وهذا ما توفر من معلومات حتى الآن.
أما الجرحى فان اعدادهم في ازدياد ونعلن ما توفر من أسماء:
ـ الطفلة ريماز حاتم العطا البالغة من العمر 12 عام أصيبت بطلق ناري في الرأس وتسكن وتسكن الصحافة.
ـ محمد عبد الله من مواليد 1995 ويسكن الصحافة.
قائمة الجرحى الذين يتلقون العلاج بمستشفى شرق النيل وهم :
ـ هارون حسن 19 سنة إصابة في اليد.
ـ صابر حسين 18 سنة إصابة في البطن.
ـ جبريل رحال دلدوم 24 سنة إصابة في اليد.
ـ رياض سليمان 24 سنة إصابة برصاص في اليد.
ـ  ابوبكر الحاج 28 سنة إصابة برصاص في الرجل اليسرى.
ـ مصعب عبد اللطيف 28 سنة إصابة برصاص في الرجل اليسرى.
ـ  يس عبد المنهم 19 سنة إصابة برصاص في الحوض.
ـ  قرشي عبد الله جرح في الرأس.
ـ  طه علي عبد الله إصابة برصاص في الصدر.
ـ  أحمد عادل إصابة في الرأس واليد.
ـ سامي عز الدين إصابة برصاص في الحوض يسكن ال13 شرق النيل.
ـ مصاب آخر في الصدر والبطن.
وهناك عدد كبير من الإصابات المتوسطة والخفيفة.
ـ  4 إصابات بشارع الستين تقاطع اوماك من الثوار احدهم إصابة في الرأس بواسطة قناص وقاتل مأجور.
يوجد بمستشفى الأربعين مصاب منهم 8 بالرصاص الحي و20 حالة اختناق بالمبمان، كما تم اقتحام المستشفى بواسطة القوات المشتركة للنظام.
ـ  هنالك أعداد كبيرة من المعتقلين الذي اقتيد أغلبهم لأماكن مجهولة بعد ضربهم بقسوة أمام المواطنين والثوار وبعضهم نقل لاقسام الشرطة وتم اطلاق سراح بعضهم كما تم اقتحام مستشفى شرق النيل وتم التعدي على الكوادر الطبية.
يدعوا الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية لوحدة الحركة الجماهيرية لاسترداد الثورة وإقامة الدولة المدنية بكافة وسائل النضال السلمي المجرب وبالطرق التنظيمية بالتحضير والمشاركة في المواكب والاضرابات المطلبية وصولاً للاضراب السياسي العام الذي يقود للعصيان المدني ومن ثم الانتفاضة الشعبية.
عاش نضال الشعب السوداني
الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية
14 نوفمبر 2021م.

الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire