mercredi 18 mai 2022

منع تلميذة من الدخول الى الفصل بسبب اللباس في احدى إعداديات البيضاء

 


 تداولت صفحات التواصل الإجتماعي قصاصة مرفوقة بصورة مفادها إقدام  إدراة تربوية في احدى إعداديات البيضاء على منع تلميذة من الدخول الى الفصل بسبب اللباس الذي ترتديه في الصورة المرافقة، و تضيف بأنها تعرضت للإهانة في ساحة المدرسة، وحرمت من حقها في الدراسة وبقيت 05 ساعات خارج الفصل.
وتتساءل التعليقات الموازية دوافع إصرار بعض المدرسين المحسوبين على الدواعش الموجودون بكثرة في المؤسسات التعليمية على فرض تغليف التلميذات لذواتهن ضدا على ارادتهن ، رغم ان اقبال التلميذات على الحجاب في تراجع في الاونة الاخيرة.

فهل اصبح حكم طالبان يسري على مدارسنا؟ إن مثل هذه التصرفات غير مقبول، وتعتبر تمييزا قائما على أسس غير تربوية، تتطلب كل الادانة لهذا الانتهاك لحقوق الطفلة وكل التضامن مع اسرتها.

Med Adabi

Rabia Bouzidi


السيد المدير ..!
وأنت تمنع هذه الطفلة /التلميذة من ولوج المؤسسة على اعتبار انه هذا اللباس "غير محتشم " !
اود ان اسائلك ، ان لم يكن سؤالي هذا هو ايضا يخدش اسوار " الحشمة " حول مدرسة "العورة" التي تنتمي اليها ؟!
لأنه ، وكما تعلم سيدي المدير ، حفظك الله ، ان مدارسنا في تخصصات التفتيش (inquisition) كثيرة ومتعددة ومنتشرة والحمدلله من مراكش الى كابول، مرورا بدرب الواد، ثم طرابلس واسيوط ، وصولا الى عدن والرياض والباقية الباقية ..!
فبعض من هذه المدارس المباركة ، تحدد عورة المرأة في شعرها ، واخرى في عينيها ، والبعض الآخر في يديها ،او ساقيها ، او أصبع رجليها او حتى في وجودها بشكل كلي ..!
فم الذي أجج مكبوتاتك سيدي المدير في شكل هذه الطفلة/التلميذة ؟!
شعرها ؟وجهها ؟عنقها ؟عيناها ؟دراعيها ؟ ساقيها ؟
ام اصابع رجليها ؟!
اما انا سيدي المدير ، واعود بالله من قول أنت ، وبعد حوالي 30 سنة من التدريس والتواصل المستمر مع التلاميذ (السلك الثاني) ، في احياء شعبية هامشية ،فإن ما يستزفني ويقض مضاجعي ، هو عندما ترفض تلميذة الكتابة على السبورة لان حدائها من النوع الرخيص قد يثيير السخرية ، هو عندما ارى تلميذاتي يتبادلن ملابسهن مع بعضهن ومع اخواتهن وبنات الجيران ، وبعضهن يستعملن منادل مقطعة من ثياب قديمة عوض المنشفات (couches) لانهن لا يتوفرن على ثمن هذه المنشفات ،ناهيك عن ثمن العطور واشياء أخرى ..!
إن هذا الواقع المر والاليم ،سيدي المدير ،هو ما يؤجج غضبي، ويمنعمي حتى من النظر الى اجساد تلميذاتي الفقيرات ، بنات الكادحين والكادحات ..!
ملاحظة لها علاقة بما سبق :
خلال مهرجان مكناس السينمائي (نهاية الثمانينات) ،سأل احد النقاد مخرجا مغربيا حول فيلمه الذي اعتبره الناقد مخلا بالحياء ،فاجابه المخرج :
"قلة الحيا ، كاينة فالعين لي كتشوف ، ماشي فالفيلم "
انتهى .

Aziz Akkaoui

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire