vendredi 10 janvier 2014

خميس أنجرة.. واقع في أوحال المعاناة و التهميش و الحكرة




تقع جماعة خميس أنجرة على مساحة 100 كيلومتر مربع ضمن تراب عمالة إقليم فحص أنجرة، وتعد ثاني أكبر جماعة قروية بالإقليم بعد جماعة ملوسة. وتعتبر هذه الجماعة القروية من بين المراكز التي تعيش حالة من التهميش والإقصاء بالرغم من توفرها على مجموعة من المؤهلات الطبيعية والبشرية والتاريخية والثقافية التي يمكن أن تجعل منها رافدا مهما من روافد التنمية على الصعيد الوطني، لكن هذه المؤهلات بالرغم من حضورها القوي على واجهة المستندات والوثائق التاريخية والجغرافية، تظل غائبة على أرض الواقع داخل تراب الجماعة ،بالرغم من مؤهلاتها الطبيعية والبشرية الهامة التي جعلتها تحتل مركزا قويا ومتميزا خلال فترة الحماية، فإن جماعة خميس أنجرة القروية كتب لها في عهد ما يسمى بالحكامة الجيدة أن تظل رهينة التهميش والمعاناة في شتى المستويات، فمن مشكلة العطش إلى وضعية الطريق العمومية إلى الكهربة القروية ومافيا المقالع، كلها عناوين لكن الأبرز هو مطرح النفايات على ظهر الجماعة و بين مؤسستين للتعليم الإعدادي و الابتدائي ضاربين عرض الحائط كرامة الانسان و بيئته ، و الاطفال يعانون الامرين قطعان من الكلاب الضالة تعترض طريقهم و السبب هو المطرح الموجود قرابة الحي الاداري ، السؤال المطروح الى رئيس الجماعة : هل بناء السوق الاسبوعي بحوالي مليار و ٢٠٠ مليون سنتيم من الاولويات ؟ أم إقتناء قطعة أرض و جعلها مطرح لنفيات ؟ أتعلم سيد الرئيس عندما يتوفر المركز على مطرح منظم للنفايات التي تلقى تلقي الجماعة بكيفية عشوائية وسط الحي الإداري بمحاداة مع المؤسسات التعليمة، والمسجد. الأمر الذي يكون له انعكاس سلبي على المحيط بسبب حرق النفايات ثلاث مرات في الأسبوع، وانتشار الروائح والأدخنة الذي تصيب السكان والتلاميذ بأمراض الحساسية والجلد،..اما على المستوى العمراني نجد أن الجماعة لحد الآن، لا تتوفر على تصميم التهيئة ، مما يكون مدعاة لحبس رخص البناء و تشجيع البناء العشوائي ، كما ستكون له مضاعفات في المستقبل على مستوى جمالية العمران والحياة البيئية والاجتماعية للسكان. فهذا المركز القريب من السد يحتاج إلى شبكة منظمة للتطهير وإلى محطة للتطهير لإبعاد التلوث عن السد وعن الفرشة المائية مستقبلا.
و.خلق مساحات خضراء و تنطيم فضاءاته و ترصيف شوارعه و إمداده بالإنارة العمومية، وحماية أراضي الجموع من الترامي وتوسع البناء العشوائي، ثم أيضا بوضع مخطط للطرق والمسالك من أجل فك العزلة عن المداشر . كما يحتاج من جهة أخرى إلى توفير المرافق الضرورية، منها خلق وكالة بريدية أو بنكية ، مكتبة عمومية ، دار الطالبة ، دار الشباب، فضاءات رياضية ، سوق سمك ، وفتح المجال لخلق بعض المشاريع التنموية الصغرى كمنح رخص محطات التزود بالوقود ... والاهتمام بجمعيات المجتمع المدني التي تعرف نشاطا متزايدا بالرغم من افتقارها إلى الدعم والرعاية وتفعيل سياسة القرب و التشارك.
وعلى صعيد الخدمات الصحية ، فإنه لا يتوفر بالجماعة إلا مستوصف داخل المركز يفتقر إلى العديد من الإمكانيات المادية والبشرية . ومما يحد من فعاليته أيضا ، الغياب المستمر لبعض الأطر الصحية، وسوء تعاملهم مع المواطنين.
عندما نتحدث عن "الحكامة الجيدة" نجد عبارة فضاء لا تربطه بالأسواق إلا الاسم، حيث الإهمال قد أحال إلى وضعية في منتهى السوء بسبب غياب التجهيزات الضرورية والصيانة ، كما أن المواد المعروضة فيه للبيع بشكل عشوائي كاللحوم والاسماك.نهيك عن الدباحة السرية ..،وكل هذه المهزلة التي لا تفتقر إلى شروط السلامة من الأخطار جراء غياب النظافة والمرافق الصحية و الواصيين عن القطاع " الطبيب البيطري " الغائب أو ......!!!؟
سجل أيضا تقصير المجلس في مهامه لأنه لا يلعب دوره الأساسي في محاربة البطالة علما أن الأمر في متناوله من خلال إدماج الساكنة في المشاريع الكبرى التي يحتضنها الإقليم منه ( الميناء المتوسطي – المنطقة الصناعية الجديدة بمنطقة بونزال القريبة من الجماعة – المنطقة الصناعية بملوسة – مشروع المدرسة الجماعتية..)علما فأن أغلب السكان يعيشون على الفلاحة المعاشية توجد نسبة 75% منهم على حافة الفقر،مع تسجيل عدة حالات انتحار شريحة من الشباب في وقت واحد بدون تشخيص الحالات وبحث عميق في ملابسات هاته الاحداث الاليمة التي كان ضحيتها شباب في مقتدى العمر.
وبالنسبة للفقراء المستفيدون من حصة الدقيق المدعم المخصصة للجماعة لا يعرفون الجهة المستفيدة من الامتياز ولا كمية الدقيق الذي يصل إلى تراب الجماعة ليباع في السوق السوداء بثمن يتراوح بين 120 و 150 درهما للكيس من فئة 50 كيلغراما. . سؤال المطروح من المسؤول ؟ و الى متى ؟
القاسمي عبد الرحمان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire