jeudi 30 janvier 2014

الشأن التربوي والتعليمي يسيره مخصيي العقول




اخذت تظهر بعض التعليقات المقتضبة لبعض المتتبعين، في مواكبة الاحتجاجات التلاميذية ،تحاول ان توضح وتسوق للراي العام على ان احتجاجات التلاميذ ليست في محلها لان البرنامج جميل وفي مصلحة التلاميذ تطبيق هكذا برنامج، فهو منتوج وزاري جديد يناسب الاصلاح المزمع تطبيقه من قبل الوزير الجديد في النسخة الثانية المعدلة سياسيا من حكومة صحابة الشيخ الولي بنكيران، اذن اين تكمن المشكلة يا ترى ؟؟؟
فيما يبدو؛ ومن خلال معايشة فشل جميع مشاريع برامج الاصلاح السابقة واللاحقة بالمغرب، مع العلم ان محتوياتها كانت مسبوكة، ومحبوكة باحترافية متناهية ،الى درجة انها تستوفي كل الغرض المطلوب من الخطابات الكبرى، و تتطابق معها ومع جميع الاهداف المعلنة والمتراضى حولها بالاجماع من قبل كافة الاطياف ، ومع ذلك فتلك المشاريع لا يدوم بريقها سوى ايام معدودات او ربما ، بضع سنوات عجاف ،حتى تخبو وتعود الامور الى سابق عادات حليمة القديمة للمنظومة التربوبة ، وهذه المفارقة الحولاء  تعيد تكرار طرح نفس السؤال السابق ، ياترى اين تكمن المشكلة اذن؟؟؟
فمن الناحية المنطقية، وبكل تاكيد ، هناك عنصر لا يتم الكشف عنه
في مرحلة تشخيص الاخلالات، هو المتسبب في اعاقة كل المجهودات والاصلاحات وافشال جميع المساعي الحميدة بين الفرقاء للارتقاء بالمنظومة التعليمية الى الطموحات المنتظرة منها من طرف الجميع .
ولهذا ؛ فان المشكلة على ما تبدو، لا تنحصر في البرامج ولافي المقررات، ولا في هذه  المذكرة او تلك، بل المشكلة تنحسر في العقليات التي تسير المنظومة التعليمية،من الوزارة الى الاكاديميات، الى النيابات والمؤسسات والمركزيات والفرعيات.
هذه العقليات لا يتم تشخيصها قبل تسطير المشاريع الاصلاحية كعائق حقيقي يهدد كل اصلاح مرتقب، إذ اصبح وجودها يقترن بالاترزاق بالمؤسسات التعليمية ومواردها البشرية ويجعل من العمل الاداري هروبا من جحيم أفران الاقسام ذات الحرارة العالية الضغط ، في غياب شروط العمل اللازمة للعملية التعلمية السليمة .
فبرنامج التقويم الجديد مسار لم يتم توضيحه ولا حتى شرحه للاساتذة على الصعيد الوطني،أو المحلي، فبالاحرى للتلاميذ والآباء واولياء الامور ليكونوا على بينة ،ويستوعبوا هذا المستجد التربوي ويفهموه على اوجهه الصحيحة، فالمدراء تسلموا البرنامج، وتكونوا فيه لعدة ايام باكلها وشربها ، و حملوه معهم كحمار يحمل اسفارا ،وأنزلوه في الحواسيب  التي لا تسمن ولا تغني من جوع داخل المؤسسات التعليمية ،ولم يعقدوا اجتماعات التواصل للشرح والتفسير والتنوير بالمؤسسات لهيئات  التدريس .
الا يمثل كل هذا  في حذ ذاته اكبر استهتار يتم التواطؤ عليه بين المديرين ولوبيات المصالح داخل النيابات ،وذلك باعتماد مسطرة التعتيم و التدليس في تدبير الشان التربوي ؟؟
فالخلاصة تجمل الوضع بكون أبناء الشعب،وخيرة اطره التربوية، يقصدون يوميا مؤسسات تعليمية يسيرها مخصيي العقول.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire