samedi 21 juin 2014

حكرة مخزنية مغربية :ذاكرتنا لاتنسى



حكرة مخزنية مغربية "ذاكرتنا لاتنسى": 



فتح "السي علي" باب حانوته المتواضع صباحا كعطار بسيط في الحي. للتو وقف المقدم والمرود وكاتب محسوب على وزارة الداخلية؛ ردد "السي علي" في نفسه عند رؤيتهم: "صبحنا على الله"؛ امره الكاتب : " هات مساهمتك تنفيذا لما أمربه امير المؤمنين ؛ والمتعلقة ببناء ثالث اكبر مسجد في العالم نصفه في البحر ونصفه الاخرفي البر وصومعته تلامس مقام الانبياء في السماء".تلعثم " السي علي" المسكين ذو العدد الكبير من البنات والبنين . ارتبك قبل ان يدخل يده في جيبه عرف –كما يعرف عادة كل فقيرمقدار ما يملك - ان لديه ورقة وحيدة بكى قلبه على فراقها ؛تحسسها برفق وحسرة اخرجها بعد تلكؤ؛ ورقة من فئة خمسين درهما ؛ ضحك مساعدوا المخزن من فعلته استهزاءا وامروه بل هددوه باوخم العواقب ان لم يضاعفها واعتبروا تصرفهم ذاك تسامحا منهم معه لظروفه الخاصة والا اعتبر من الخونة والمعارضين. زلزلت الارض تحت اقدام السي علي خوفا من التهمة العظمى السريعة الالتصاق فطرق ابوابا واضاف لخمسينه خمسين اخرى .قبل "اصحاب الحال " مبلغ المائة درهم على مضض مذكرينه بتسامحهم وتفهمهم لوضعيته الاجتماعية ؛.مضت الايام ونسي السي علي وامثاله "الحكرة" لكن لم يخف مرارته حين سمع ان المسجد لم يسم باسم من ساهموا فيه ابتزازا او حتى طواعية من ابناء الشعب فأدرك ان الاموال سرقت وحتى الاسم سرق وتساءل هل من حق المسؤولين ان يبتزوا الفقراء لبناء مسجد؟ ! لم يجد الجواب ...تمعن في الوصل وهوعبارة عن صورة شهيرة لمسجد على بحر "كازا نيكرا" مكتوب عليها " من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة" . علقها السي علي في حانوته المتواضع وتمنى ان يموت في اقرب الاجال ليسكن بيت الجنة مادام هو وعائلته يسكنون  
 بيتا واحدا في منزل مخصص للكراء في الدنيا.
ورادأحمد

 طنجة
21/06/2014


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire