mardi 19 août 2014

اعتصام الصحافي العزوزي على بعد أمتار من الموكب الملكي


رشيد العزاوي
بالظبط هي 4 أمتار تفصل ما بين اعتصام الصحافي و المناضل عبد الحميد العزوزي و الموكب الملكي الذي يمر بالمحاداة من مكان الاعتصام الموجود ببوابة اذاعة تطوان الجهوية.منذ حلول الصيف ,اختار الملك المفدى مدينة تطوان لقضاء العطلة الصيفية لكن هي في الأصل عطلة للعمل و الانكباب على قضايا البلاد,من بروتوكولات عيد العرش و الشباب و تعيين سفراء جدد و استقبال وفود مهمة و عقد مجالس وزارية الخ.. 
القصر الملكي لتطوان يبعد عن مكان اعتصام أشهر معتصم بهذه المدينة و التي كانت عاصمة للصحافة و الصحافيين بأقل من مائتي متر ,و عندما يمر الموكب الملكي قرب المناضل العزوزي فان المسافة تصل الى 4 أمتار.على حسب علمي مر موكب جلالته أمام المعتصم العزوزي أزيد من 20 مرة (ذهابا و ايابا) مند قدوم جلالته.رقم قياسي جديد ينضاف الى حامل مشعل السلطة الرابعة المضطهدة بتطوان.الغريب في الأمر أن لا أحد من كبار المسؤولين الحكوميين و لا مستشاري الملك فطنوا لشاب طموح و رب أسرة كان بالأمس القريب يواكب تحركات العاهل المفدى بميكروفون الاذاعة الجهوية لتطوان,و هو الآن مطرود عن عمله طردا تعسفيا.
و غريب أن نمر من أشهر شارع بالمدينة ,الذي يؤدي الى القصر الملكي و المسؤولين الكبار في غفلة.ربما لم ينتبهوا أو ليس من اختصاصهم ذلك.والي تطوان أكيد يعرف قصة طرد السيد العزوزي من الألف الى الياء,لكن أحداث مهمة تواجهه و في مقدمتها ملف تهيئة مدينة تطوان و الذي رصدت له ميزانية 5,5 مليار درهم,فهو عراب هذه الميزانية و عليه الوقوف عليها بالسنتيم الأخير.اذن الله هو الغالب.
فقط أبناء المدينة من صحافيين و مجتمع مدني و سياسي و هيئات نقابية و باقي عامة الشعب من كل الفئات بالاضافة الى لجنة دعم المناضل العزوزي و التي يتزعمها المعتقل السياسي الأسبق الأستاذ الأمين مشبال فان ما من أحد غيرهم أبدى رغبة في فك هذا المشكل الذي يمس الجسم الصحفي بالمدينة ,ليبقى وصمة عار في جبين كل من ينتمون الى السلطة الرابعة.رغم أن جلاد هذه القضية صحافي و الضحية صحافي.
فقط للاشارة,فان مديرة اذاعة تطوان الجهوية المسؤولة عن طرد الصحافي العزوزي,قد خسرت سمعتها محليا و وطنيا .خسرت الصحافة المحلية و الوطنية,خسرت أدباء و فنانين المدينة,خسرت أهم سياسيي تطوان,خسرت فعاليات المجتمع المدني ... أستغرب كيف تتحمل كل هذه الظغوطات و كأنها آبهة.تمثل صمودا و اصرارا ضد الالأغلبية,فرغم انتمائها الى حزب يساري عريق الرافض لكل أشكال السلطوية و الديماغوجية و التعسف و الاقصاء...,فان المديرة ضد التيار و تفعل ماتريده هي شخصياورغم أن سمعة حزبها تتضرر كثيرا.
في الحقيقة لا أعرفها شخصيا,وقد كان بالمكان الالتقاء بها أكثر من مرة في مقر الاذاعة.خصوصا في السنة الفارطة حيث ولجت الاذاعة ممثلا لاحدى التظاهرات الفنية و برفقتي مواهب صاعدة توجت في حفل الاختتام و مرة كفاعل جمعوي و مرة كشاعر.. ثلاث مرات دون أن أراها أو أعرف أن للاذاعة مديرة اسمها خديجة البقالي.تأسفت كثيرا,قبل ولوج الاذاعة يستقبلك شرطي ثم السيد عبد الحميد العزوزي و شخص من الطاقم التقني.خلاصة القول أن المديرة غائبة عن مايدور في البلاتو.على الأقل أن تسلم على المواهب الصاعدة أو ـتأخد صورة معهم و أنا جد متيقن أن مستقبلها جد زاهر في الأغنية المغربية.تصوروا حتى الأسماء الوازنة بالمدينة من عميد المسرح بالشمال و مدير مهرجان تطوان الدولي و كتاب معروفين و أدباء و رياضيين و سياسيين و محامين مشهورين.. كل هؤلاء لم تستطع المديرة أن تكسبهم في الماضي فما بالك باليوم.
هي ليست بالمسؤولة المناسبة لشغل منصب مديرة اذاعة تطوان الجهوية.تصلح لقطاع آخر غير ادارة الجهاز الصحفي,فهي ليست بديبلوماسية و لا مباشرة,لا تتقن فن المحادثة و التطوير و التجديد... انه قطاع الدولة,نحن من نصرف عليه و من حقنا أن نحاسبها على طرد الصحفي و تردي الاذاعة و السلوكات المشينة و اللاانسانية القائمة هناك.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire