vendredi 2 janvier 2015

رحيل نصار الثورة .. وداعا ايها العصفور المقاوم




رحيل نصار الثورة .. وليم نصار


أبى وليم نصار إلا أن يودع رفاقه وأصدقائه ومحبيه في لبنان وفلسطين والعالم العربي.. والعالم أجمع من منفاه الإختياري في كندا.
شارك فرحة الجميع ليلة رأس السنة، عاش معهم، عاش لحظاتهم بفرح.. كان يكتب لفرح الرحيل.. وإن كان رحيله متوقعا، إلا أنه اليما وموجعا...
وليم نصار،الثائر،المناضل، والمقاوم الشيوعي مات، وفي يده قيثارة الثورة، وفي كلماته منشور الثورة، وفي الحان اناشيده النهوض للثورة.. هو أبن هذه الثورة التي لا تموت، وهو أبن جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي ساهم فيها مقاوما ومناضلا وفنانا ومبدعا..
هو أبن البلد ، لبنان وفلسطين والوطن العربي معا، هويتة أممية ، ونضاله أممي، وجه البوصلة نحو أرض المظلومين والقضية العادلة.. وحلم الإنسان في الكرامة والعيش والاشتراكية.
هكذا وليم نصار، هو الوطني الشيوعي اللبناني أبن بترومين الجنوب وعيتات وأنصار وبيروت.. مناضلا من أجل وحدة لبنان وعروبته وتطوره الديمقراطي، ومقاوما من اجل تحرير الارض من رجس المحتل الصهيوني.
وهو أبن فلسطين القدس ويافا وحيفا وعكا وغزة ، والمخيم، حمل قضية الثورة وساما في فكره ونضاله وإبدعاته من أجل تحرير فلسطين.
وهو المناضل الأممي الذي عرفته ساحات وشوارع ومسارح وجامعات العالم، يغني ويحاضر ويكتب لتحرير الإنسان.
وليم نصار، كان فنانا ثوريا عابرا للقارات.
إلى وليم نصار الشيوعي اللبناني، حضورك ثورة، وغيابك ثورة.. عشت قامة وطنية شامخة في الكفاح ضد الظلم والقهر والاستبداد.. ومت واقفا رافعا رايتك الحمراء من أجل حرية وتحرير الإنسان..
تحية اليك يا رفيق درب العمال والشباب والطلاب والكادحين.. وشريك درب الثوار والثورة...
لك كل الحب من حزبك ورفاق دربك على امتداد العالم.

الحزب الشيوعي اللبناني

سمير دياب

وليم نصار مؤلف موسيقي ومغني سياسي.

ابتدأ حياته مناضلا في صفوف الحركة الوطنية اللبنانية والفلسطينية.
درس الموسيقى منذ الصغر وأبدع في مجال الأغنية السياسية.
 ـ أرسى إلى جانب مرسيل خليفة وزياد الرحياني وسامي حواط خط الأغنية الملنزمة في لبنان.

 ـ شارك في عدة مهرجانات موسيقية دولية ونال عدة جوائز: جائزة مهرجان الشباب العالمي في موسكو 1979
جائزة سييرا من مهرجان الجاز العالمي في هافانا 1980
جائزة مهرجانات بيت الدين عام 1984
جائزة مهرجان الموسيقى المتعددة الثقافات في كيبيك .1994
 ـ درع الحكومة الفلسطينية باسم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية 2008 تقديرا لمساهماته وعطاءاته التي ساهمت في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على الصعيد العالمي.




وداعا ايها العصفور المقاوم
لا كلمات في هذا اليوم تنطلق
وتركت القلب الما يعتصر

أيَّ القصائد هذا اليوم أدَّخرُ
أمتَّ حقَّاً؟، إذن فالقلبُ ينحسرُ
وأيَّ شعرٍ أقولُ، الشعرُ يسبقني
إليكَ والكلماتُ السُّودُ تنتحرُ
لا قلبَ يخفقُ بعد الآنَ لا رجلٌ
من جرحه ذكريات النَّار تنهمرُ
فكيفَ أصنعُ والشعرُ الذي بيدي
وهمٌ، وكيفَ أغنِّي والمدى حجرُ
أأنت تسقط؟ يا للهُ، كيف بها
غزالةُ الشّوفِ لمَّا هزَّها الخبرُ
عرائسَ الكلماتِ ادخلنْ في جسدي
واحلمنْ، كلُّ طريقٍ دونَه وعرُ
واكتبنْ: كان أميرَ النَّار ثمَّ هوى
فراحَ كالجمرِ في الأسحارِ ينفجرُ
وقال: ليست نجوم الأرضِ غير دمٍ
إذا حجبناه لن يبقى لها أثرُ
كأنَّما جبلُ الباروك أذهله
أن تنحني فمشى في يومك الشجرُ
والأرزُ أفلت من حرَّاسه، ومشى
وفي ثناياه من جرحٍ الرَّدى خدرُ
لمَّا هويتَ هوى من برجه بردى
وبانكسارك كان النِّيل ينكسرُ
والمشرقُ العربيُّ الحزنُ يغمره
عليكَ، والمغربُ الأقصى بهِ كدرُ
كأنَّما أمَّةٌ في شخصكَ اجتمعتْ
وأنتَ وحدكَ في صحرائها المطرُ
أظنُّها طلقاتُ الغدرِ حين هوتْ
تكاد لو أبصرتْ عينيك تعتذرُ
قُتِلتَ؟ لا لم تمتْ لكنهم كذباً
توهَّموا وأماتَ الغدرُ من غدروا
هذا عليٌّ يصلِّي فوق مسجده
فيا ابن ملجمَ، اضربْ، إنَّه قدرُ
وأغمدِ السَّيفَ حتى العمق في جسدي
هذا هلالُ جياعِ الأرضِ لو نظروا
والدَّم ليس دماً بل تلك نجمتهم
ستملأ الأرضَ بالخبز الذي انتظروا
أرضَ الخسارة يا لبنانُ هل رجلٌ
يعيدُ للنَّاسِ بعد اليومِ ما خسروا
كان المُدافعَ عن حرِّيَّةٍ سُلِبتْ
وراح قنديلها في الأفقِ يُحتَضرُ
على المناديل من أوجاعه عبقٌ
وفي المواويلِ من أحلامهِ قمرُ
مضى يعلِّمنا كيف الشعوبُ ترى
الدنيا، وكيف طريق النَّصر يُختَصروا؟
وقال: هذا تجاهي فليكن جسدي
منارةً، ولأكن جسراً لمن عبروا
شوقي بزيع

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire