samedi 17 janvier 2015

قصيدة ، وكتبتُ سرابي : فاطمة الزهراء بنيس



لم أكن في البدء غير وصل مرتبك
لملم الله نُثاره و خلق وردة / أعني جسدي
هكذا أحسستُني في رحم أمي
حينما كان صوتها يئنُّ
و المدى مظلم
و أبي يبحث في القرآن
عن اسم يسترني.
في الليلة السابعة بعد مولدي
عثر عليه
و لم يعثر عليّ َ.
كنتُ في سراب ممدود
أحبو
و مثلما تكبر الأخطاء كبرتُ
هكذا وجدتني
لا أتقن غير بهاءِ الزلل.
و كتبتُ سرابي
حينما لمحتُ الهوّة
بيني و بين اسمي
و الغيم المدفون في جسدي
كان أكبر مني
لهذا خنتُ اسمي
و كتبتُ سرابي
لا لكي أثأر للوردة / أعني جسدي
و لا لكي أبرّر فطرتي
لأعرّي الفاءَ من نِقابها
و أخفّفَ من وطأة الطاء على الميم
و أفتح التاء تلالا على المجهول
و كتبتُ سرابي
حتى ركعتْ لي حانات الليل
و انتشت بمدادي
فإذا بي أزهو بزهور سمقت من هشيمي
ولم يكترث لها غير عربيد
قبّل رأسي و راح في الهزيع الأخير.
و كتبتُ سرابي.
فاطمة الزهراء بنيس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire