dimanche 31 mai 2015

ورشة حقوقية حول : الصحة الانجابية والجنسية للدكتورة الزهرة بلفقيه بطنجة




نظم  مكتب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بطنجة ورشة حقوقية تحسيسية حول:" الحق في الصحة الانجابية والصحة والجنسية" ، من تأطر الدكتورة الزهرة بلفقيه، يومه السبت 30 ماي 2015 على الساعة السادسة مساء بمقر جمعية ماسينيسا الثقافية ، وذلك بمناسبة اليوم العلمية للصحة المرأة.
 وانطلقت المؤطرة في بداية الورشة من تحديد التعاريف الأساسية لمفاهيم المطروحة ،وانواعه وتصنيفاته الاصطلاحية و الحقوقية والمدنية والثقافية ، وكذا التربوية من خلال الآليات الضرورية لممارسة هذين الحقوقين، المرتبطة بالعوامل المؤثرة على كل طرف في العلاقة بين الذكر والانثى، مع توضيح  مختلف الاهداف المعرفية والتوعوية  المنتظرة من قبل المشاركين  والمؤطرة في هذه الورشة على حد سواء.
وقربت المؤطرة من متناول المشاركين المشاركات في الورشة مختلف الظروف الاجتماعية التي تنتهك فيها هذه الحقوق، لان سوء العناية بالصحية الانجانبية يؤثرسلبيا على سلامة الاسرة،والمكون الاجتماعي بشكل مباشر على الامومية، ومعضلة الزواج المبكر، وعامل الفقر والهدر المدرسي وغيرها،ولذلك فإن الصحة الانجانبية مجرد مكون بسيط من الحقوق الإنجابية المشروطة بالظروف المادية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والنفسانية التي تمكن من التمتع بالصحة الجيدة عموميا.
وهذه الظروف غير المساعدة على التمتع بالحقوق الانجابية هي التي تحيط بالتباس صارخ  في استعمال كلمة الجنس بدل الممارسة الجنسية  ،و التمييز بين النوع البيولجي المتمثل في الفروق بين الذكر والانثى، والعلاقات الجنسية التي تحدد من خلالها التواصل الجسدي ،وتشكل طرفا في مفهوم الجنسانية المرتبطة بالكينونة،و التفكير والشعور ،والتفاعل على اساس العلاقة بين الذات والآخر، وهي تحقق باستقلالية عن الانجاب وتشكلها خبرة التجربة.
لذلك فالصحة الجنسية هي تعبيرعن سلامة ذاتية،و نفسانية،وعاطفية ،واجتماعية،مع الادراك والوعي الجنساني لكل فرد، وتتطلب الاحترام  وعدم الاكراه،او التمييز، وهذا مايطبع الجنسانية بالاختلاف عن مفهوم العلاقة الجنسية ،أو الحياة الجنسية.
ولوضع المفاهيم في إطارها المرجعي والتاريخي تطرقت المؤطرة الى مختلف المواثيق الدولية التي تنص على الحقوق الانجانبية والجنسية، مع المقارنات مع الترسانة القانونية المحلية المتعارضة في بعض فصولها مع هذه المرجعية.
 ولم يتفت على المشاركات و المشاركين الاطلاع على أهم المحطات التاريخية في تحول هذه الحقوق عبر المحافل الدولية انطلاقا من معاهدة سنة 1952 لحماية الامومة،وخطة العمل السكاني العالمي بروخريست 1974،مرور بالمبادرة حول أمومة محمية من الخواطر سنة1987 ،وكل ماجاء بعدها ، في سياق السياسات المتبعة في تحديد الانجاب ،والوسائل المعتمدة ،ونتائجها على هذا المستوى. ومختلف الحالات التي 
تنتهك فيها هذه الحقوق.

EspacePublicالفضاء العمومي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire