lundi 11 janvier 2016

المخزن يقمع و رئيس الحكومة بدون صلاحيات يمدح




بين "التضاهر بالإغماء" الذي خرجت علينا وزارة الداخلية به في بلاغها عقب قمع مظاهرات الأساتذة المتدربين، و فتوى "عدم المبالغة في التعاطف" الذي أفتى به فقيه المخزن الجديد السيد بن كيران، تتضح العلاقة بين مخزن يقمع و رئيس حكومة بدون صلاحيات يمدح رجال الأمن الذين هشموا رؤوس متظاهرين مسالمين و يطالب الضحية بإذن لكي يصدح بصوته مطالبا الدولة برفع الظلم الذي طاله.
 يحاول المتعاطفون مع حزب رئيس الحكومة إظهار الأمر على أنه مآمرة خسيسة من المخزن لتوريط الحزب و تلطيخ سمعته قُبيل الانتخابات التشريعية. و أتسائل أنا بدوري: هل تحسبون أن حزبكم لم يتورط بعد و لم يستغله المخزن بعد لتمرير كل ما حاول تمريره من سنوات خلت؟ التضييق على رزق الطبقات الفقيرة و المتوسطة و وقف التوظيف و تشجيع قطاع خاص يتحكم فيه إقطاعيون لا يفقهون سوى منطق الربح على حساب عرق الكاديحين من أبناء الشعب.
 كل ذلك لن يؤدي إلا الى المزيد من الاحتقان و الكل يعلم أن الضغط يولد الانفجار، و يمكنه نسف ما كان و لا يزال يتبجح به بن كيران: الاستقرار و الاستثناء المغربي.

هشام بلحسن

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire