vendredi 8 janvier 2016

رجل الامن المغربي ينسى آدميته


الدم يغزو فيسبوك.. لم أرَ احتقانًا بين صفوف الفيسبوكيين كهذا الذي أراه اليوم..
وبين غمرة الدماء.. أسأل نفسي: كيف يمكنك، يا رجل الأمن، يا من يؤدي له المغاربة أجره من عرقهم اليومي، أن تنسى آدميتك وتنهال بالرفس والركل والضرب بكل أشكال الهراوة على عظام أبناء بلدك؟ لم يسرقوك.. لم يضربوك.. لم يعبثوا بأمن البلد.. لم يتهجموا على مملتكات الآخرين.. لم يعرقلوا سيرًا.. لم يتسببوا بإيقاف الحياة العامة..
إذا منعوك من ضرب المجرمين، وترك العقاب بيد القضاء وحده، فلمَ لم يمنعوك من ضرب أساتذة الغد؟ لمَ لم تتذكر، وأنت تنهال بهراوتك على أجسادهم الطرية، أنك لم تكن لترتدي يومًا بزتك المهنية، لولا أساتذة درسوك وعانوا من أجل أن تنطق الحرف بشكل سليم، حتى مع الأجور الهزيلة التي تصرف لهم؟

توفيق العبودي




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire