dimanche 8 avril 2018

أصوات النشاز لاتخدم حراك الريف / جابر الخطيب



"ارفعوا لايفاتكم وبعض أشكالكم عن حراك الريف، قد أسأتم كثيرا للحراك والمعتقلين" 
وضعت مرافعة المعتقل محمد جلول أمام محكمة البيضاء الخطوط العريضة لحراك الريف، وكثفت مطالب الحراك في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية من وجهة نظر تؤمن بمغرب الأوطونوميات كمدخل للعدالة الاجتماعية المجالية والثقافية ترتكز على معطيات التاريخ والثقافة واللغة. 
وسبقته مداخلة المجاوي المؤثرة التي تعكس هذا الأخير الذي اختبر النضال عبر أجيال وإطارات تؤكد على الاستمرارية والتراكم تفند بعض الأصوات التي تكفر بكل التاريخ النضالي السابق وما دفع من تضحيات عبر مراحل طويلة ومريرة من النضال.
وغدا ستنطلق مرافعة ناصر الزفزافي التي ستشد انتباه الرأي العام باعتباره قائد حراك الريف نراهن على أنها ستكون في مستوى موقعه من داخل الحراك.
قد تتنوع الخلفيات وأولويات نشطاء الحراك المعتقلين، لكنها انصهرت في بوثقة حراك الريف وترجمت الملف المطلبي وأغنته.
مرافعة جلول ، وقبله المجاوي أكدت على أن حراك الريف انبثق من شرط الريف المأزوم، كان حادث طحن محسن فكري شرارة انطلاقه، تطور هذا الحراك الشعبي وتوسع وأصبح ذات عمق جماهيري وزخم نضالي غير مسبوق أدهش الجميع، وأربك حسابات المخزن بفضل ديناميات النشطاء وقدرتهم على الإبداع والخلق والمبادرة، ولم يأتمر من طرف أحد خارجه كما أجاب جلول على سؤال القاضي بخصوص بعض المكالمات.
خلاصة القول: كل أشكال التضامن ( بالخارج خصوصا)،أو ادعاء تبني قضية الريف ومعتقليه خارج الملف المطلبي بأفقه الديموقراطي العام والذي يرافع المعتقلين حوله بكل ثبات ووضوح، هذه الأصوات النشاز لاتخدم حراك الريف وقضية المعتقلين بقدر ما تقدم خدمة لأجندات أخرى بحسن أو سوء نية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire