mardi 17 septembre 2019

رسالة المختطف السياسي ربيع الأبلق ...



لیعلم الجمیع أننا حاولنا مع هؤلاء المنحرفین عن الصواب سواءا خارج السجن او داخله، کي نجد حلا لهذا الملف الثقيل والشائك بطریقة تحفظ کرامتنا نحن المختطفین وتضمن لنا مطالبنا وحقوقنا التي خرجنا من أجلها والتي اعترف العالم بأسره على شرعيتها مثلما اعترف الجميع ببراءتنا. لکن استهانوا بنا وتنکروا لوجودنا کأننا لسن من هذا الوطن، زادوا في تعنتهم وتلذذوا أكثر في تعذيب أمهاتنا وعائلاتنا. ضاربين عرض الحائط كل القيم الإنسانية التي تجمعنا وتوحدنا بغض النظر عن انتماءاتنا والأفكار التي نحملها، عوملنا معاملة قاسية ومع ذلك تشبثنا بحسن النية وكانت دائما أيدينا ممدودة لمد جسور الحوار وإيقاف هذا النزيف الذي لن يستفيد منه أحد، لكن لا حياة لمن تنادي. شارکنا في مسرحياتهم ( المحاکمة) کي يکفوا عن نشر سمومهم ومغالطاتهم ضدنا ( انفصالیین ، فتانین، خونة...) احترمنا قواعدهم لیس خوفا منهم وإنما لیعلم الجمیع أننا خرجنا لنطالب بالحق فی العیش الکریم ومحاسبة المفسدین و تحقیق العدالة فی قضیة مقتل الشهید محسن فکري والشهداء الأخرین الذين طالتهم أيادي الغدر والبطش، لکنهم أصدرو في حقنا أحکاما إنتقامية ظالمة مفضوحة للجميع واستغربها الكل !! کأننا نحن من كان ينهب ثروات هذا الوطن ! مع ذالک استمررنا في العيش معهم و التعامل مع مؤسساتهم، ليس لأننا داخل السجن ونطمع في الخروج، لکننا کنا نحاول أن نوصل لهم معاناة أهلنا في الریف وشرح قضیتنا أکثر لمن لا زالت على عيونه غشاوة، لکنهم أصروا علی إستحمارنا فعكفوا على إلهائنا بمسائل ویناقشون معنا الأوضاع داخل السجن ( الطعام ، الإستحمام، التطبيب، الدراسة...) کأننا كائنات لا قيمة لها داخل هذا الوطن، عولمنا ولا زلنا نعامل معاملة المجرمين الخطيرين ونحن لم نقل إلا كلمة حق التي أصبحت جريمة نعاقب عليها في هذا البلد. یقولون لنا إنکم علی حق وعلیكم أن تصبروا کما صبر سیدنا یوسف (ع.س) الذی سجن هو أيضا ظلما و جزاء صبره انه أصبح عزیز مصر !!
أو مثلما صبر المعتقلین السیاسیین فی تاريخ المغرب والذي انتهی برزمة من التعویضات المادیة. فهل تحاولون سلک نفس الطریق معنا ؟؟.
ألم یحن الوقت بعد لیستیقضوا من سباتهم ویسمعوا صوت هذا الشعب ؟! أم فعلا امنوا انهم خلقوا وحیدین فی هذا الوطن ( والباقون عبید مسخرون لا أكثر ).
احترت في أمر هؤلاء وأين يسيرون بهذا البلد ؟ أليس في هذا الوطن رجل رشيد يُعمِل العقل ويحتكم ولو قليلا إلى عقله وينصت لصوت الشعب الذي ما عاد يحتمل أكثر ؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire