jeudi 4 septembre 2014

بيــــان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجـــة حول احداث بوخالف الدموية



الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع طنجـــة

طنجة في 02/09/2014
بيــــان



عقد المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طنجة اجتماعا استثنائيا يوم 02/09/2014 خصص لتقييم مستجدات الوضع الحقوقي بالمدينة، حيث تطرق لسياق الهجوم الذي تشنه الدولة اليوم على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان واعتقال ومحاكمة مناضليها (وفاء شراف) ومناضلي حركة 20 فبراير(سعيد الزياني)، والتردي المتزايد للوضع الأمني بالمدينة، وكذلك الوضع المقلق بالسجن المحلي "ساتفيلاج"(إضراب عن الطعام، الإقبال عن الانتحار)،وأخيرا الأحداث الخطيرة التي عرفها حي العرفان بمنطقة بوخالف التي نتجت عن مواجهات دموية بين الأفارقة جنوب الصحراء ومجموعة من المواطنين المغاربة التي أدت إلى وفاة مواطن سنغالي وإصابات متفاوتة الخطورة في كلا الجانبين، وقد شكلت النقطة الأخيرة محور مناقشة التقرير الميداني الذي توصل به المكتب حيث قرر إصدار البيان التالي:

يتابع المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طنجة، بقلق شديد الأحداث الدامية التي يعرفها حي العرفان بمنطقة بوخالف بطنجة، وخاصة أحداث ليلة الجمعة-السبت29- 30 غشت 2014 ، حيث تم تنظيم هجوم مسلح بالسيوف والهراوات بالشارع الرئيسي للحي ضد الأفارقة جنوب الصحراء، وامتدت الأحداث لتشمل الحي بكامله، أسفرت عن إصابات عديدة في صفوف الجانبين ووفاة المواطن السنغالي "ندور شارل بول الفون" الذي يحمل جواز السفر تحت رقم A00987908 ،وحسب تصريحات أصدقاء الضحية فان ملثمين اقتحموا الشقة التي كان يسكنها الهالك وتصفيته عن طريق ضربه بواسطة سيف على مستوى العنق قبل سحبه بالقوة وهو ينزف دما إلى خارج الشقة ليلفظ أنفاسه الأخيرة وسط الشارع.
وبعد شيوع خبر الوفاة تدخلت قوات الأمن مستعملة القوة لتتمكن من أخذ الجثة إلى مستودع الأموات.
وحسب روايات السكان فان جثة الضحية وجدت بعيدة عن مكان الأحداث،وأن العناصر التي كانت تهاجم المهاجرين غريبة عن المنطقة.
وفي اليوم الموالي السبت 30 غشت 2014 نظم المهاجرون مسيرة احتجاجية انطلقت من منطقة بوخالف في اتجاه مستشفى محمد الخامس واجهتها القوات العمومية بالقوة ومنعها من الوصول إلى المستشفى ،حيث تم اعتقال العشرات منهم وتقديمهم للمحاكمة ،وتم إصدار قرار بترحيل 26 منهم بتهمة المشاركة في المسيرة الاحتجاجية.
إن المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهو يتابع هذه الأحداث يسجل ما يلي:

 1 ـ تنويهه للموقف الايجابي لساكنة الحي من قضية الهجرة، الذي ينم عن الوعي العميق للأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة،مع تفهمه لإشكالية التعايش والاندماج بين أنماط ثقافية وتقاليد مختلفة، وهذا ما يطرح تحديات كبيرة من أجل إشاعة قيم التضامن الإنساني بين الشعوب ومناهضة كل إشكال ومظاهر التمييز والعنصرية.
2 ـ تعازيه لعائلة ورفاق الضحية وتضامنه مع كل ضحايا الأحداث الأليمة. 
 3 ـ إن الطريقة التي تمت به تصفية الضحية تعكس إن الجناة كانوا على علم بمكان تواجده، وان عزله دون سواه ينم عن فعل منظم ومقصود.
 4 ـ ان غياب الأمن كحق بالحي على غرار العديد من الأحياء الأخرى بالمدينة، قد ساهم في تأجيج الأحداث وتسارعها وتزايد الضحايا،وأن الحق في الحياة والسلامة البدنية من الحقوق المقدسة كما تنص عليها المواثيق الدولية والمحلية، وأن حمايتها تقع على عاتق الدولة، وان انتهاك هذا الحق يعد بمثابة جريمة ضد الإنسانية تترتب عنه محاسبة كل المتورطين فيها.
 5 ـ مطالبته بفتح تحقيق نزيه لكشف المسؤولين والمتورطين الحقيقيين في تصفية المواطن السنغالي "ندور شارل بول الفون".

عن المكتب المحلي
الرئيس:نجيب السكاكي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire