samedi 1 juillet 2017

بَيَان رقم2 : مُعْتَقَلُو حِرَاكِ الريفِ السيَاسِيينَ


بَيَان رقم2  :
مُعْتَقَلُو حِرَاكِ الريفِ السيَاسِيينَ

 تحيةُ النضالِ والصمودِ لكل الغيورينَ وكل المناضلينَ الشرفاءِ، المجدُ والخلودُ لشهداءِ الحريةِ، ثم الحرية لكل المعتقلين السياسيين القابعين في سجون الذل والعار. بصفتنا معتقلين على خلفية احتجاجات الريف السلمية والمشروعة؛ نستنكرُ كل ما يُحاك ضدنا. ونُدين بشدةٍ كل الاساليب القمعية والاعتقالات التعسفية والعشوائية المتواصلة التي تنهجُها الدولةُ لإجهاض الحراك بالمنطقة، موازاة مع الإنزال الأمني المكثف، معتبرين ذلك خرقا للقوانين الدولية.
 وإن كل الحيثيات وكل الوقائع تؤكد بالملموس عدم وجود إرادة حقيقية لإنصاف هذه المنطقة المستهدفة والمقصية، فبدل أن تشرعَ الدولةُ في الإستجابة لمطالب الساكنة، وإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة التي جاءت نتيجة تراكم سياسات معادية للمنطقة؛ إلا أن الدولةَ صارت تتخبط في أمور لا يُحمدُ عُقباها، بحيث أنها ركزت على المقاربة القمعية، وما تشمله من اعتقالات تعسفية ومتابعات قضائية والعنف والتهم. والأخطر في ذلك هو ربطُ احتجاجاتِ الريفِ المشروعةِ بتحريك وتمويل خارجي، ناهيك عن تهديدِ أمنِ المواطنين والمنطقة ككل عن طريق فرض حالة الطوارئِ معلنةٍ، كما أنها تعملُ جاهدةً على طمسِ الحقائقٍ من خلال تحكمها في الإعلام الرسمي، واستغلاله ضد الحراك وخير دليل على ذلك الإعتقالات التي طالت مجموعة من الشباب المواكبين للحراك في المواقع الإلكترونية .
وتنويرًا للرأي العام وجبَ علينا تسليطُ الضوءِ على ما تعرضنا له من التعذيبٍ الجسدي والنفسي اللذان يتمثلان في الضرب والسب والشتم بالفاض نابية وساقطة وعنصرية أثناء الإعتقال وبعدما زج بنا بالسجن المحلي بالحسيمة، و تم تكديسنا 23 في زنزانة، عكس المتورطين في قضية مقتل الشهيد محسن فكري الذين يستفيدون من امتيازات لا يخولها لهم القانون الداخلي ،وبعد المحاكمات الصورية والأحكام الجائرة التي صدرت في حقنا قررنا خوض إضراب عن الطعام وتقدمنا بإشعار، لذلك إلا أن الادارة قامت بترهيبنا وتهديدنا بالترحيل في حالة ما إذا رفضنا فك الإضراب، وفعلا قامت هذه الاخيرة بترحيل المعتقل عماد المحدالي إلى السجن المحلي بكرسيف والمعتقل محمد البلوطي إلى السجن المحلي بتاوريرت حيث تعرضا لأبشع المعاملات التي تتجلى بتجريدهما من الملابس بشكل كلي ناهيك عن السب والشتم، وإجبارهما على فك الإضراب، ولم يتم إرجاعهما إلى السجن المحلي بالحسيمة بعد فكهما الإضراب عن الطعام. ولم تمر سوى أيام معدودة  حتى تم استدعاؤنا بشكل فردي إلى مكتب المدير بحضور بعض المسؤولين الذين حاولوا إقناعنا بكتابة طلب العفو الملكي ،إلا أننا رفضنا ذلك معتبرين إياه إعترافا ضمنيا بتهم ملفقة لا علاقة لنا بها، وبالتالي فإننا نقول وبصوت واحد:" كفى من التمويه والتضليل". 
كما أننا نؤكد عزمنا على التشبث بمطالبنا العادلة والمشروعة. وندين بشدة تعامل الدولة مع مسيرة عيد الفطر السلمية ومن داخل زنازن العار نحيي كل الضمائر الحية وتحية خاصة لأبناء الريف الأشاوس في إخلاصهم للنضال بدفاعهم المستميت عن مطالبهم المشروعة.
الحرية كل الحرية للمعتقليين السياسيين.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire