في مفارقة صارخة تكشف عن ازدواجية فاضحة في السلوك والمواقف، هرع عدد من الأساتذة إلى ترك أقسامهم والتخلي عن تلامذتهم للمشاركة في عملية الإحصاء، مفضلين تعويضات مالية مغرية على أداء رسالتهم التربوية التي يدّعون التشبث بها. والمثير للسخرية أنهم برّروا هذه الخطوة بأنها "تلبية لنداء الوطن" وكأن التلميذ، وهو قلب الوطن ومستقبله، لا يستحق هذا النداء! كيف لمن ضميره الحي أن يقبل بالغياب عن القسم – بعد سنة منهكة بالتوقفات والإضرابات – ثم يزعم أن مشاركته في الإحصاء عمل وطني؟ الوطن لا يُختزل في ورقة إحصائية أو تعويض مالي، بل يُصان في القسم، في السبورة، في الكلمات التي تصنع الوعي، وفي الوقت الذي يُمنح للناشئة لا للعدادات.
وها نحن اليوم، أمام مشروع "مدارس الريادة"، الذي جاء لترميم ما خلفته تلك التوقفات من فجوات في التحصيل، نرى هؤلاء ذاتهم ينتفضون، معتبرين أن التدريس في العطلة الصيفية مؤامرة على المدرسة العمومية وانتهاكًا لقداستهم الوظيفية! لكن أين كانت قدسية المهنة حين عُرضت عليهم تعويضات الإحصاء؟ لقد انكشفت اللعبة، وبات من الجلي أن المصلحة المادية وحدها هي البوصلة التي تحركهم، وكل خطاب وطني لا يعدو كونه ستارًا رثًا يخفون به انتهازيتهم. من يهاجم غالي لأنه انتقد هذا النفاق، لا يدافع عن كرامة التعليم بل يختبئ وراءها لتبرير تقاعسه. من يرفض العطاء المجاني لأطفال هذا الوطن في عزّ الحاجة إليهم، بعد عام من الغياب، لا يستحق أن يُحسب على أسرة التعليم، بل على قوائم المستغلين الذين يختبئون خلف الشعارات لتكديس المنافع.
هشام الدغوغي
https://www.facebook.com/share/p/1CcvsxHDCn/
عزيز غالي
قرات في بعض المواقع حول رفض الاساتذة تكوينات مرتبطة بمدارس الريادة في الصيف مثل هاته الاحتجاجات :
"شهدت عدد من المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية احتجاجات من طرف الأساتذة، بسبب برمجة تكوينات مرتبطة بمشروع “مدارس الريادة” خلال فترة العطلة الصيفية، وهو ما خلف استياء كبيرا في صفوف الشغيلة التعليمية، التي ترى في هذا القرار مساسًا بحقوقها وراحة أطرها بعد موسم دراسي مرهق."
تذكرت ايام الأحصاء و التسابق للمشاركة فيه في الصيف و في العطلة و دون الحديث عن الموسم الدراسي و عن راحة الاستاذ. و عن وعن و عن
المهم اعتقد كان على بنموسى ان يراسلهم هو ليلتحقوا بمعانه المدارس
اترك التعليق لمن جرى وراء إلاحصاء و الان يهرب من القسم .
خلاصة القول بعد ما قرات تعليقات جزء من الفارين من التكوين اعتقد ان ازمة التعليم اعمق بكثير مما نظن و هاته التعليقات تخلص لامر واحد : حيثما وجدت ( الگرمومة) أنا موجود و استطيع ان ابرر هذا التواجد
نلتقي في الأحصاء المقبل .
https://www.facebook.com/share/p/1JMJBi3KRm/
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire