mercredi 25 septembre 2013

عون تقني تعرض للاعتداء يطالب بالانصاف القضائي والاداري.

مدرسة عبد الله ابرايهم بنيابة طنجة.


عون تقني تعرض للاعتداء يطالب بالانصاف القضائي والاداري .


تعرض السيد عبد السلام الزكري المرابط ،عون تقني وحارس ليلي بمدرسة عبد الله ابراهيم بنيابة طنجة بحي بئر الشفا منذ سنوات، الى الاعتداء الجسدي في 15/6/2013 على الساعة التاسعة ليلا بمقر عمله على يد عون حراسة خاص مرفوقا بعصابة حسب الشكاية التي رفعها الى السيد وكيل الملك بطنجة المسجلة  تحت رقم: 4918/3001/2013 بتاريخ 26/6/2013.
 وترجع أسباب هذا الاعتداء الواردة بنص مقال الشكاية الى كون المعتدى عليه حاول منع المشتكى بهم من ادخال دراجة نارية مسروقة لاخفائها داخل المؤسسة ، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب بهراوة تسببت له في جرح غائر ببطنه كاد ان يودي بحياته الحالة التي الزمته اجراءعملية جراحية استعجالية لانقاد حياته، وذلك ما تثبته شهادة طبية ممنوحة له من قبل المصالح الصحية بالمدينة بلغت مدة ثلاثين يوما .
وفي نفس السياق وجه المعني بالامرشكاية الى وزير التربية يشرح فيها حيثيات ذلك الاعتداء و شارحا مدى تحامل مدير المدرسة  السابق عليه بتحريضه للاساتذة لتوقيع عريضة ضده بالحادثة رغم انهم ليسوا شهودا على الاعتداء الذي وقع ليلا  ، حيث كان بالاحرى ان يتضامنوا معه على اضعف الايمان ،وزيارته بمصحة السلام  لانهم ليسوا طرفا في الموضوع ،وقد سبب له ذلك السلوك غير الانساني  احساسا بالغبن والاحتقار  والدونية ،على الرغم من أن المؤسسة تعرف مفارقات في التدبير التربوي والاهمال وعلاقات غير سوية  يسودها التسلط واستغلال النفود والنيابة الاقليمية على علم كامل بالصورة .
ومما زاد الطين بلة هي ان مصلحة الموارد البشرية  بنيابة طنجة سلكت منحى عقابيا للضحية  باتباعها مسطرة الاقتطاع من الأجر عن المدة التي تقدم فيها برخصة طبية طيلة مدة الاستشفاء، بذريعة عدم استجابته لاستدعاء الفحص المضاد عن الشهادة الطبية التي ادلى بها بتاريخ 22/6/2013 لمدة 30 يوما، وقد توصل بها مع الدخول المدرسي لهذه السنة بتاريخ 6/9/2013،  عوض انصافه، وفتح تحقيق اداري في حادثة الشغل التي تعرض لها لجبر ضرره ،  وهذا ما يترك فجوة في حيثيات التعاطي الاداري في النزاعات التي تشهدها المؤسسات التعليمية بالنيابة،و مدى أرجحية موقع المصالح النيابة  بين الاطراف .
 ان السيد عبد السلام الزكري عون تقني مرسم يعمل منذ مايزيد على اكثر من 20 سنة في نيابة التعليم بطنجة يضطر الى اشهاد المواطنين بعريضة على انه يعمل كحارس ليلي بمدرسة عبد الله ابرايهم بتكليف من مدير المؤسسة من 1/1 /2013 إلى 17/6/2013 منطق لا يمكن تفسيره سوى بالاخلال بالمهام سواء من قبل النيابة او ادارة المؤسسة باسناد مهام ادارية لموظف دون منحة قرارا مكتوبا يبرر به وجوده الاداري ، فتتحول المؤسسات التعليمية لاقطاعيات تشغل الاقنان والخدم والجواري وما ملكت ايمانكم،وخصوصا اذا علمنا بان مهام الحراسة الليلية  قد تم خصخصته وتفويته الى الشركات الخاصة الامر الذي اصبح يهدد وجود الاعوان واستقترارهم في عملهم ،ويجعلهم تحت رحمة  تقاطع المصالح المتوحشة للوبيات تخريب المؤسسة العمومية وتحويلها الى بقرة حلوب للنهب و استئصال الحلقات الضعيف  بالمنظومة التعليمة، بكل تأكيد ولا مجال للشك بأنهم ليسوا تماسيح ولاعفاريت ولكنهم بشر ياكلون ويمشون في الاسواق .
و كل ما يشفع للسيد عبد السلام في مساره المهني هو تصريح واشهاد من رئيس جمعية الآباء واولياء الامور السيد سعيد الجيدي وامين ماله السيد محمد المصغير بالمدرسة  الواقعة بحي بئر الشفا بانه: يقوم لوحده منذ سنتين سابقتين على تاريخ التصريح الذي يعود الى 1/11/2004 حيث يقوم المعني بالامر بنظافة ثمانية عشر مرحاضا واثنين عشرين قسما ومكتبة والادراة وقاعة المعلمين والساحة الكبيرة و مع العناية بحديقة المدرسة واشجارها وفتح الابواب وحراسة ما يزيد على الفي ومائة تلميذ وتلميذة ، ولا تنحصر هذه الخدمات التي يقوم بها هذا " الانسان" لوحده في فترة الدراسة فحسب  بل تمتد طول السنة كلها بما في ذلك ساعات الليل والنهار ،وكذا الاعياد الوطنية والدينية وحتى في العطلة الصيفية ويؤدي كل هذا في احوال جد صعبة لعدم وجود السكن بالمدرسة المذكورة ،وعدم وجود معاون بالرغم من الوعود التي تلقاها من السيد النائب السابق لنيابة اقيلم فحص انجرة الذي وعده مرات عدة باعطائه التعويضات عما يقوم به من اشغال تفوق طاقته وكذا تعيين معاون يساعده في مهامه ،وكذا مساعدته على انجاز ملفه وارساله الى الوزارة في اقرب وقت ممكن لانه يعمل بدون راتب منذ عشرة اشهر من كتابة هذه السطور.. انتهى التصريح  المختوم والموقع .
وأمام هذا الواقع التراجيدي في ظروف العمل الشاقة  الى حد التعرض للاعتداء بمحاولة القتل ، يفترض طرح السؤال المعلق عن الايادي التي تقف وراء هذا الاعتداء ،و تعرقل المساطر القضائية بعدم متابعة المعتدي ، الى حد اتباع مساطر الانتقام الاداري من الضحية  لتوقيف اجرته وقطع رزقه ،اذن فمن له الصلاحية في فك هذا الغز وفك خيوط هذه اللعبة الفاسدة إن لم يكن القضاء ؟؟

الفضاء العمومي

Espacepublic







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire